الأربعاء، 28 مارس 2012

في الفيدرالية ( الحلقة 4 )


في الفيدرالية
الحلقة (4)                             25/3/2012                  بقلم / ابراهيم السنوسي امنينه




نحن لم نستخدم القوة بعد !!
يا ترى من هو صاحب هذا الشعار الديمقراطي ؟
كثيرون هم أصحاب هذا الشعار أو الذين استخدموه في الزمن الحاضر، ولكنهم استخدموا القوة والعنف بالفعل ، غير أننا نكتفي بذكر ثلاثة زعماء – طبعاً ديموقراطيون بامتياز – وهم :-
1- حسني مبارك، وساعده الأيمن رئيس المخابرات عمر سليمان ، أو كيسنجر المصري في العلاقات بين الفلسطينيين وإسرائيل ، ووزير حسني مبارك للشئون الداخلية السيد حبيب العادلي، وعنوان المعركة هي :
"وقعة الجمل" ، ودهس المواطنين الثائرين بالعربات المصفحة ، والمخطوفة من أمام السفارة الأمريكية في القاهرة بموافقة وزير الداخلية حبيب العادلي المذكور خلال 2011 ، أما 2012 فإن الوزير الحالي إشتهر بتحريض البوليس المصري الذي ينفذ أوامره بتعرية الفتيات في ميادين التحرير أو في شوارع القاهرة والتسبب في فقدانهن لعذريتهن بواسطة أحد الضباط الذين يتبعون هذا الوزير الجديد !! والدعوى ماثلة أمام المحاكم ، والعبث بأوراقها وتخويف الشهود جارٍ .
2- زين العابدين بن علي، وصهره شقيق ليلى (ماري أنطوانيت) العصر في تونس . ففي خطابه خلال شهر فبراير 2011 ، أصدر أوامره إلى قائد الجيش السيد رشيد بن عمار بقمع المتظاهرين بشتى السبل حتى ولو بالرصاص الحي .
وفي يوم 23 من فبراير 2011 حضر إلى قصره قائد الجيش وقال له في كلمتين : إن الشعب يا سيدي يحاول إقتحام واحراق وزارة الداخلية وقصر الرئاسة هذا ، أما الجيش فهو ليس مستعداً لقتل الشعب لأن واجبه هو الدفاع عن البلاد وشعبها وحمايتهم من أي اعتداء خارجي ، ويقول لك الشعب والجيش معاً : De' gage يعني إرحل . وإن الجيش رفض الاستماع إلى أوامرك يا سيدي الرئيس بقتل المتظاهرين ، وأنا أنصحك بالرحيل ، طالما الوقت يسمح بذلك .
3- صاحب النيافة السيد المستشار مصطفى عبد الجليل كان قد تفوّه مساء يوم 6/3/2012 عقب إجتماع طيف من أطياف الشعب وعبّر عن رأيه معلناً وليس في الخفاء بشأن تطبيق الفيدرالية "الاتحاد" ، خرج علينا المستشار متوعداً ومهدداً يقول "إننا لم نستخدم القوة بعد" وكررها وزير داخلية النظام المؤقت – فوزي عبد العال عندما صفع إعلامياً ومراسلاً لقناة ليبيا الأحرار يدعى عوض البرغثي صفعه على وجهه ،ولا اعرف السبب الذي أدى إلى ذلك ، ولا أريد أن أعرف لأنه مهما يكن السبب فلا يعتبر مبرراً للاعتداء حتى على كلب ضال ينبح ويمرح في شوارع المدينة – فما بالك بإنسان ، وشاب ، صحفي إعلامي يمثل السلطة الرابعة، يسالك فما كان عليك ألا أن تجيب أو تعتذر عن الاجابة مثل الناس المحترمين المؤدبين الذين يشغلون مناصب رفيعة – لا تستحقها أنت ، كونك قمامة يجب أن تزال من الشارع فوراً .
وأسألك أين الاعلامية (شريفة الفسييّ) التي خطفت يوم 20/3/2012 ؟ كيف ومن هم المكلفون بخطفها وتعذيبها وهي اليوم نزيلة مستشفى الأمراض النفسية (والاغتصاب وارد) هل هم من أزلامكم ؟ أم من أزلام القذافي ؟ ومن الذي خطف وعذب الناشطة السياسية (عزة العرفي) ؟ وفي كلتا الحالتين فأنت المسئول عن تلك الجريمة مباشرة . الآن هناك دعوى مرفوعة ضدكم ، ولكن أين القضاة المغيّبون الذين غيبهم كبيرهم الذي علمهم السحر صاحب النيافة المستشار والآن عرفت السبب في عدم تفعيل القانون والقضاء ، لأنه لو كان مفعلاً لحملوك مكبلاً إلى "دار خالتك" أنت وسيدك المستشار لأنه هو الذي عزّز ووافق ووقع على القائمة التي أتى بها (عبد الرحيم بيك كبير الرحمية قبلى) .
4- قال المرحوم التنين الأحمر معمر (ولد مزّالة) خلال النصف الثاني من فبراير العام الماضي أنه لم يستخدم القوة بعد !! ووصف الثوار بالجرذان !! وتساءل : من أنتم ؟ كفى بمقتله دليلاً على هوية من قبض عليه وقتله !! بالتأكيد ليسوا بجرذان .
5- الولد سيف الأزلام – بعد نجاح الثورة في شرق ليبيا – قال :-
سوف تكون هناك حرب أهلية ، وسوف لن يكون هناك بترول ولا غاز ، ونحن معنا الجيش بجميع "تشكيلاته" ، تراجعوا خير لكم يا (عرب برقه !) فنحن لم نستخدم القوة بعد !!
والسؤال هو : من الذي يقترح بل يهدد بالانفصال ويحبذه يوم 20 فبراير 2011م .
انه سيف الأزلام بحد ذاته – كان ذلك يوم 20/2/2011 ليس يوم 6/3/2012 أي منذ عام و 13 يوم ، اليوم الذي خرج فيه علينا صاحب النيافة قائلاً بأنه لم يستخدم القوة بعد – بل ينذر ويهدد ، ويوجه التهم بالعماله لدول الجوار والعمل بأجنده خارجية . وضمن نشاطات هذا السيف حشد السلاح والأزلام بين (المايا) والزاوية وماتلا ذلك من قبل خالد الخويلدي الحميدي وأبيه – بكتيبته المحشوة بالمرتزقة من ترويع لسكان الزاوية وزوارة واغتصاب وتحرش بنسائها ، وكذلك حشد رجال تاورغاء بالسلاح والمال والهجوم على مصراته لقتل السكان واغتصاب النساء ، وكذلك ايقاظ الفتنه التي كانت نائمة في عقول الورفلله ومصراته من أيام رمضان شتيوي السويحلي ويونس عبد النبي بالخير وبين عرب سرت مع بن جواد ضد عرب الشرق إحياءً لأحداث وحروب إنفصالية مخزية وتفصيلها أنه في عام 1811م جاء بعض البدو الرحل من سكان طرابلس وهم الحسون والفرجان والمعدان والزواوات جاءوا إلى برقه برئاسة زعيمهم صالح بن رزق الله وأعوانه من الشيوخ حمودة بوصوكايهالفرجاني ، وبن اقدورهالمعداني والضبع الزواوي . جاءت المنتجعات بعدتها وعديدها لاتخاذ برقه موطناً لهم لاجلاء قبائل المغاربة والعواقيروالعريبات (ويطلق عليهم "العلايا" يعني أولاد جبريل من عاليه) المستضعفة في نظرهم . ولما سمعت هذه القبائل بوصول هذه المنتجعات والتي تعرف باسم (صف البحر) الغربي انتقلوا إلى برقه الحمراء ، ووصل صالح بن رزق الحسوني وهو القائد المحرض لهذه المنتجعات إلى موقع متاخم لهذه القبائل المهاجرة ، وحط بالقرب منهم ، فأوجسوا منهم خيفة وأرادوا التفاهم معهم أي (صف الغرب) بالتي هي أحسن فتوجهت سرية من أعيان وشيوخ العلايا ويقال عنهم (صف الشرق) ومن بين فرسان هذه السرية الشيخ بوشنيف الكزة الذي يعتبر أكبر شيوخ المغاربة والعواقيروالعربيات – سناً وأحسنهم كياسة وتجربة وأكثرهم ثراءً والشيخ محمد باسل وصالح الحول والشيخ حسن قادربوه والشيخ علي لطيوش وكان هذا الأخير أصغر المشايخ سناً والشيخ حمد اللواطي والشيخ الكاسح الكيلاني والشيخ بوخريص الكزه والكثير غيرهم . توجه كل هؤلاء للتفاهم مع (صف الغرب) .

؛؛؛ إلى اللقاء في الحلقة الخامسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق