الخميس، 22 مارس 2012

حكايات وأحداث غريبة ومضحكة


حكايات وأحداث غريبة ومضحكة
بقلم : كشاف الحميضه الراصد
  9/2/2012 م             

مباشرة بعد وقوع ثورة 17 فبراير ، توجّه رجل في أواخر السبعينيات من العمر إلى المجلس الإنتقالي بكتاب يطلب فيه إستعادة تمثال جمال عبد الناصر الذي يقع بالقرب من ميدان الشجرة قائلاً أن هذا التمثال لم يرفعه معمر القذافي إنما مجموعة من الشباب في ذلك الوقت وأنا أحدهم .
وإلى الآن لست أدري ما الحكمة وما الفكره وإلى أين يرمي هذا الرجل ؟ وأين يريد أن يضع هذا التمثال هل في منزله أم فوق سطح منزله ؟ أم على أرض أقرب جزيرة إلى ليبيا ؟
أم يريد إسترجاع ما سبق أن دفعه من تكاليف لتشييد هذا التمثال ؟ غير أنه يجوز أن يكون من المفيد للناس أن يعرفوا من كان هذا الرجل ، إنه ممثل ليبيا الأسبق في لبنان ، وأنه هو الذي سبق أن كلفّه الطاغية المقبور بخطف رئيس وزراء ليبيا أيام المملكة في وقت سابق . غير أن العملية لم تكلّل بالنجاح وكشفها البوليس اللبناني، بطريق الصدفه ، وأنقذ السيد مصطفى بن حليم في آخر لحظة ، وإلا كان مصيره مصير المرحوم الدكتور منصور رشيد الكيخيا الذي إختطفوه عملاء الطاغية عام 1992م ، بالتعاون مع الإستخبارات المصرية بمباركه مبارك ، ربنا يشفيه ، والذي وصل إلى ليبيا ومات لغيبة دواء السكرّي عن سوء قصد من المخابرات الليبية ! ولست أدري ماذا إستفاد الطاغية بوفاة هذا الدكتور القيمة ، وذلك الإمام الشيخ موسى الصدر ... إختطفهما معاونوه وقضوا على الأرض الليبية !!
نعود إلى الأخ الليبي صاحب تمثال عبد الناصر ، والذي حاول إختطاف رئيس الوزراء الأسبق مصطفى بن حليم !! هذا الرجل أُطلق عليه الرصاص من قبل رجال من منظمة أمل في لبنان فأصيب إصابة مباشرة في العمود الفقري جعلته يمشي مستعيناً بعكازين لفترة طويلة ، ويعاني الآن من آثار تلك الإصابة من أكثر من عجز في أكثر من عضو في جسمه وعلى رأس تلك الأعضاء قلبه !! شفاه الله وخفّف عنه آلامه ... ترى ماذا إستفاد سفيرنا السابق هذا من خدمة الطاغية وإطاعة أوامره حتى فيما لا يرضي الله ؟ بقي الآن أن تعرف من صاحبنا هذا أنه الأستاذ عبد القادر غوقه والد النائب المستقيل الأستاذ عبد الحفيظ غوقه (الكونت ميرابو خطيب الثورة الفرنسية)وخطيب ثورة 17 فبراير ، والذي كان يوم 17 فبراير يخطب وينادي في الثوار الشباب قائلاً : لا تنادوا بإسقاط النظام ، لكن نادوا بمطالبكم إذا كان لديكم مطالب !! ومن أجل ذلك كوفئ بمنصب نائب رئيس المجلس (والعاقل يفهم) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق