الأربعاء، 21 مارس 2012

العودة إلى جهنم


جوزيف وعائشة و "أمل"
في العودة إلى جهنم
بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه

   جهنم أسم قرية في نواحي "سرت" كان قد ولد فيها الطاغية سفاحاً، من أم يهودية وأب مسيحي أوروبي – ما علينا  .
  وكان هذا الطاغية قد كتب هذياناً في شكل مقالات منها "الفرار إلى جهنم"                            و "انتحار رائد الفضاء" حواها في كتيبّ بحجم كتيب السيارة وطبعها على نفقة الشعب الليبي مثلما طبع بعد انقلابه الغادر البغيض كتيبّ في موضوع عسكري ينتقد فيه قادة مشاهير، إسمه "السوق والتعبئة ومبادئ الحرب" – على نفقة الشعب أيضاً.
  والهذيان في الوريقات الأولى التي هي في شكل مقالات كان قد أوحى إليه بفكرتها وأسلوبها بطل الهلوسة والهذيان في بنغازي آنذاك الغني عن التعريف رحمة الله عليه.
  أما الكتيب الثاني وهو الهذيان العسكري فلا داعي للتطرق لما جاء فيه ذلك لأن عناصره إمّا كانت متخـّيله أو منقولة .
الحاصل هذه هي جهنم التي فرّ منها الطاغية يوم 20/08/2011 وتتمنى ابنته اليوم العودة إليها مع جوزيف أميل شاكر وابنتها المولودة "أمل" بل وتعمل على ذلك، وتبشرنا بأن السيد الوالد بصحة جيدة ولا يزال يجاهد ببندقيته وستكون جثته وجثث أبنائه جسراً يعبر عليها المجاهدون ويدخلوا جهنم وسرت فاتحين بعد الفرار منها .
  عائشة هذه ألقت بتهمة الاغتصاب والقتل وبتر الأوصال على "ثوار الناتو وجنود قطر"، وأنا لا أجد ما أقول إلا "حسبنا الله ونعم الوكيل"، أو كما قال الشاعر :
إذا نطق السفيه فلا تلمه\ وخيرُ من إجابته السكوت
  أماّ جوزيف أميل شاكر، فقد خرج علينا في "فورما" حديثة إذ ذهب به "جبّور" إلى أحد أشهر صالونات القيافة والحلاقة "والتنتيف" وقاموا بحف شواربه، وصباغه ما تبقى من شعر رأسه وما تبقى من لحيته "القفل" أو السكسوكة وعاد أحمر اللون مشرئب بصفرة كما الأرناءوط . لكن الشاعر قال فيه :
    بكرت تحسّن لي سواد خضابى\ لكأن ذاك يعيدني لشبابي
ماذا يا ترى يجدى عليك سواده\ وخلاف ما يرضيك تحت ثيابي
  ولا داعي لذكر ما قال ولا قالت عائشة ولا قال مستضيفهم أكثر من ذلك ..
  لأنني لم أقدر على متابعة هذه القناة أكثر من ثلاث دقائق ولأنني لا أحتمل الاستماع إلى أو مشاهدة الهذر والبهتان والنفاق والمكابرة والكذب، وكل هذه الخصال الخمسة كانت هي العناصر التي يتركب منها خطاب الثلاثة مجتمعات : جبّور وجوزيف وعائشة .
  أتمنى لو أنني عرفت هذا الجوزيف قبل أن يبتليه الله بالقدوم إلى ليبيا والنباح، لكنت قدمت له هذه النصيحة لوجه الله وهي قول الشاعر :
لا تصحبنّ ذوي السلطان في عمل\ فتصبح على وجل وتمسى على وجل
كلِ التراب ولا تعمل لهم عملاً\ فالشر كلِ الشر في ذلك العمل
 أما أنت يا أم أمل يا صاحبة المقولة الشهيرة : (اقتلوا الجرذان اقتلوا الجرذان) حتى الملكة ماري انطوانت لم تنادى بهذا الرأي، بل قالت : أعطوهم "بسكويت" إذا كان هؤلاء الثوار قد ثاروا من أجل شحّ في الخبز. وعندي ملاحظة أخرى لا تحزني منها وهي أنني لم أجد وراء صوتك ولا أسلوبك في الخطاب على الهاتف ما يوحى أو يدللّ على أنك أنثى.. صدّقيني، أما صورتك المثبتة على الشاشة فهي طبق الأصل من جّدك لأبيك الفرنساوي الطيّار  الكورسيكى الذي سقط بطائرته في صحراء ليبيا أثناء الحرب العالمية الثانية واسمه "ألبار بريزوس"، والذي يشبهه أخوك المعتصم أيضاً ...
 أو تظنين نفسك تلك المرأة البطلة التي نادت : وامعتصماه – وامعتصماه ثم جاءها المدد ؟
فشتان بين تلك المستغيثة وبينك وبين معتصم اليوم ومعتصم الأمس .
أو تظنين ..؟
أوَ تعيّرين الأستاذ المستشار ؟ \ ألا ليتكـ عيّرته بما هو عار
فغطاء رأس الليبي وقار \ أعزّ من الشفشوفة والشعر المستعار
  وتتقولين بأن المجلس الانتقالي والتنفيذي كانوا قد أقسموا اليمين وتعاهدوا مع أخيك "زيف" لكنهم خانوا وغدروا وانقلبوا عليه !
وأنا أسألك : ألم يحنث أبوك الطاغية في قسمه الذي أقسمه عشيّة تخرجّه في الكلية العسكرية حينما استولى على البلاد وهو الذي خان وغدر وحنث؟ وعاث إفساداً وقتلاً وتدميراً ونهباً لثروات البلاد ليس بمفرده لكن كافة العائلة يعني عشرة أفراد بما فيهم الأم الرءوم وسيف العرب المحروم .
   لكن أعضاء المجلس كان سعيهم للإصلاح وإقامة العدل وإعادة بناء ليبيا واستعادة ثروتها المنهوبة خارج البلاد في حساباتكم المصرفية- ذلك بعد أن ثار شباب الوطن عراة الصدور بعد أن "فار التنوّر" واقتحموا وكر البركة الذي أسميتموه تجاوزاً بالفضيل ودمّروه حتى هرب الجرذان أخوك الساعدي الجبان "اللاعب" في ميزانية ليبيا، مع الجرذ الآخر زوج خالتك التشادي وولده الذين كانوا قد قاموا مع آخرين "يرتدون الطواقي الصفراء"؛ زوج خالتك هذا الذي اغتال عدد 1262 إنسان عام 1996 في سجن بوسليم غدراً وبدم بارد- هربوا كالجرذان المذعورة عندما امتنعت عليهم بنغازي العصيّة وعلى أرتال الطاغية أبوك صباح السبت 19/03/2011، والتي تم تدميرها عن آخرها وعندما علم فرعون أبوك بهذا النبأ العظيم سقط الهاتف من يده وسقط هو مغشيّاً عليه، ومنذ ذلك اليوم السبت 19/03/2011، وهو يستعمل "الكافوله" لأنه لم يعد يتحكم في المخرجات من جميع الجهات لفشل أودى بالبروستات بسبب الصدمات!
والله عزيز ذو انتقام، ولله الأمر من قبل ومن بعد
والحمد لله الذي أخذكم جميعاً أخذ عزيز مقتدر
 
وفي الختام لا سلام .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق