الأربعاء، 21 مارس 2012

عيب يا صلابي يا إسماعيل


عيب يا صلابي يا إسماعيل
فما هكذا تورد الإبل
بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه

قال طه حسين :
(( عجبت لأولئك الذين لا يعملون ويسيئون للذين يعملون فويلٌ للذين لا يعملون من الذين يعملون )) .

وقال شاعر المعلقات زهير بن ابي سلمى :
لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده  \فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ \ وإن خالها تخفى على الناس تُعلِم
ومن لم يصانع في أمورٍ كثيرةٍ \ يُضرّس بأنيابٍ ويوطأ بمنسمِ
وقال آخر :
وقد يُرجى لجرح السيف برؤٌ  \وما بروٌ لما جرح اللسانُ


وبعد، إلى السيد إسماعيل الصلابي .. هداه الله ونفعه :
  إن ما شاهدته وسمعته منذ أيام على شاشة إحدى الفضائيات "المتربّصة" للآراء والمواقف، من تصريح وأقوال نسبت إلى حضرتكم، بالفعل مخجلة ويندى لها الجبين، ولا تليق بمكانتكم عند الثوار الذين يفترض انتماؤكم إليهم، لأن ما تفوّهت به خلال تلك المداخلة كان بمثابة السمّ الذي تقذف به الأفعى ثم تنسلّ .
   أقول لك الحق عن شعوري عندما سمعتكم تتقوّلون بما يشبه الهذيان بل الهراء والهذر والإدعّاءات الباطلة المفعمة بالإسفاف والتقريع بحق زملائك الثوار الأشراف إذ لا حاجة بك لافراغها بل ولا يستحقونها هؤلاء الأشراف منك كرفيقٍ لهم على درب الثورة (؟) .
    سألت نفسي : هل أنا استمع فعلاً إلى تلك الأفعى الأرناؤوطية التي كانت تهذي وتتقـوّل على أشراف المعارضة وعلى أبطال الجبهات – من إذاعة القنفوذ، وظلـّت كذلك حتى أتى أمر الله ؟ لكن كانت الإجابة بالنفي حيث اختفت السبحه !!
  ولا أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم !!  
  والله والله ولا أقسم بالله حانثاً لولا أن أخذ هؤلاء الأشراف زمام المبادرة وتنادوا وشكلوا تشكيلاتهم من المجاهدين بكافة أطيافهم وشرائحهم وميولا تهم وعقائدهم، إذ توحد هدفهم وقويت عزائمهم، وانضووا تحت لواء هؤلاء الأشراف المؤهلين بالفعل للقيادة والانتصار على الطاغية وجنده من المرتزقة من ليبيين وأجانب- هؤلاء الأشراف قاموا في الوقت المناسب بإجراء ما يلزم من اتصالات ضرورية سوى بالجامعة العربية أو الأمم المتحدة أو مجلس الأمن ليتقرّر في النهاية تدخـّل الحلف لحماية البلاد وسكانها بعد أن طغى فرعون وأسرف في القتل والاغتصاب والخطف والاعتقال بلا تمييز- بل كانوا يُقتلون في طرابلس على الهوية، أقول لولا مثل تلك الاتصالات العاجلة وطلبات النجدة المستعجلة لأصبحت مدينة بنغازي صباح السبت 20/03/2011م قاعاً صفصفاً خاوية على عروشها ومغتصبات حرائرها، ولولا هؤلاء الأشراف الثوار القادة لما توالت وتتالت اعترافات العالم المتمدين بهذا المجلس المهيب بكافة أعضائه، ليس هذا فحسب، قامت هذه الدول إضافةً إلى قطر والإمارات والأردن مشكورات بشحن وتوصيل المساعدات اللازمة للمقاتلين المجاهدين على مختلف الجبهات من دواءٍ وغذاءٍ وكساءٍ وتدريب وأسلحة وتقنية كنا في أمسّ الحاجة إليها لحماية المدن وتوفير الأمن فيها ضد الخلايا النائمة وبقايا وفلول الطاغية وتفجيراتهم المراد بها بالإضافة إلى التقتيل وتدمير المنشآت وخلق الفوضى والبلبله ودس الإشاعات والفتن تماما مثلما حاولت أنت على شاشة تلك القناة ( BBC) لكن خاب سعيك إذ أن حتى مذيع القناة لم يقتنع بوجهة نظرك ضيّقة الأفق والتي لا بُعد لها وما وراءها إلا طموحات مسطحّة، فقط حسداً من عند أنفسكم .
   ولكن كيف يتسّنى للثوار القادة أن يخططّوا لحماية الشعب وحماية أنفسهم                  وأمثالك بينهم ؟؟!
قال الشاعر:
وكيف احتراسي من عدوّ  \إذا كان عدوّي بين أضلاعي *.

وأخيراً :
لعل الله يهديكـ ويعفو عنك ويغفر لكـ .. ويصلح من شأنكـ .. ويحفظ الله مجلسنا من شّـركـ . آمين !

والسلام عليكــ ...





* وكان من الأجدر والأولى بك لتعبير عن آرائك وتحفظاتك أو مقترحاتك أن تطبقّ المثل الليبي القائل :          "حمرة في الوجه ولا غصّة في الخاطر" بأسلوب متمدين وليس بالصلف والتجني الذي بدا منك على الملأ وتجتمع بإخوتك في النضال لتبدي ما أنت مخفيه وتستمع إليهم ويستمعون إليك ربما كان ذلك أفضل للجميع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق