الأربعاء، 21 مارس 2012

ذاكــرة الأيــام (حلقة 13 ج 3)


ذكراة الأيام
الحلقة 13
الجزاء 3
إسرائيل تقوم بتجنيد معمّر  القذافي
خلال الستينيات لخدمة مصالحها ..
استقطاب وتجنيد القادة
     بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه
   وفي واقع الأمر وبكل جدّية، فإن القذافي سيلقى حتفه ويقتل ذات يوم، وفي هذه الحالة، وبدون وجود القذافي الذي نعتمد عليه في زعزعة العالم العربي وعدم استقراره، فإن مستقبل إسرائيل سوف لن يكون واعداً كما هو الآن، ومن ثم، وعلى الرغم مما يبدو في هذا الأمر من غرابة فإننا سوف نواصل مساعينا من أجل حمايته من أية محاولة تستهدف حياته. وبالطبع لدينا "أصدقاء" عديدون منتشرون بين جيراننا، ولكن لا أحد من هؤلاء يمكن مقارنته، من حيث فائدته لنا بـ الأخ العقيد* ومن المهم معرفة أن هذا الرأي وخلاصة هذا التقرير الموسادي كان قد سُجّل في العام 1975، أي منذ 36 عاماً. وحيث انتهى هذا التقرير فإننا فرغنا من حالة الاستقراء ونبدأ الآن حالة الاستنباط والاستشراق.
  إن العلاقة بين القذافي وإسرائيل استمرّت طيلة هذه المدة أي منذ العام 1966 إلى هذا اليوم، كما استمرت ممارسات القذافي بإيحاءات من "الموساد" إلى غاية فبراير أو مارس 2011 حيث تم الاتصال بين زيف الإسلام وحكومة إسرائيل وعقد صفقة بقيمة 5 مليارات دولارات لتزويد القذافي بنحو 50.000 مرتزق، بالإضافة إلى أسلحة متطورة وخبراء عسكريين لإدارة غرف العمليات ونقلاً عن "دنيانيوز" بأبجدية الوطن فإن الحكومة الاسرائيلية وبحسب الصحافة الاسرائيلية قامت بمساعدة القذافي في حربه ضد أبناء شعبه وأن مصادر موثوقة تفيد بأن القذافي قام بإرسال عدد كبير من الطائرات تحمل موفدين في نفس الوقت : واحدة إلى القاهرة، وأخرى إلى اليونان وثالثة إلى إيطاليا، وقد كان إقلاع الطائرات معاً للتمويه على طائرة رابعة ذهبت إلى تل أبيب وكان على متنها زيف الإسلام وضابط رفيع التربة في المخابرات الليبية (أظنه العقيد محمد إسماعيل الكرامى) لم يكشف عن اسمه حيث التقيا رئيس الوزراء الإسرائيلي ناتانياهو في منتصف الليل وتم الاتفاق مبدئياً على تكليف شركة إسرائيلية تقوم بتقديم الدعم اللوجستي لإسرائيل كلما اقتضت الحاجة وهي S.C.T  GLOBAL "غلوبال" وهي شركة مسجلة في إسرائيل ويقوم بإدارتها الجنرال ZEV وهو ضابط متقاعد في جهاز الموساد الإسرائيلي وتستخدم الحكومة هذه الشركة من بين شركات أخرى كلما احتاجت ذلك، وقد اعترفت صحيفة "معاريف" بأن الأفارقة وغيرهم من المرتزقة يقاتلون بجانب قوات العقيد القذافي وقد تم تجنيدهم من قبل هذه الشركة وقد تم ذلك بناء على اتفاق بين إسرائيل وليبيا ويدير شركة غلوبال الإسرائيلية جنرال متقاعد من الجيش يدعى ZEV يساعده جنرال آخر يدعى يوس YUSI متقاعد من جهاز الموساد الإسرائيلي".    
  وأقفل سيف عائداً إلى طرابلس على أن يأتيه الرد خلال 48 ساعة، لكن الرد جاء خلال يوم واحد فقط فقد وصل طرابلس جنرالات من الجيش الإسرائيلي وقد أخبرا العقيد بأن "شركة غلوبال" هي من سيقوم بالعملية أي توريد المرتزقة نيابة عن الحكومة الإسرائيلية وذلك تحاشياً لوقوع مشاكل دبلوماسية أو سياسية وإحراج مع الدول العربية التي لها علاقات معها. اجتماعين لا ثالث لهما حسما المسألة بين إسرائيل والقذافي، وقد طلب سيف الإسلام من الحكومة الإسرائيلية استخدام نفوذها في الولايات المتحدة كي لا تتشدد الحكومة الأمريكية في قضية تجميد الأرصدة الليبية وأرصدة عائلة القذافي وكان له ما أراد لكن مقابله عمولات للحكومة الإسرائيلية قال البعض أنها وصلت إلى 10% من مجمل الأرصدة التي أفرج عنها بالفعل ونقلت إلى طرابلس وهذا ما فسر قدرة القذافي الواسعة والمتزايدة على الصرف ببذخ على المرتزقة وعلى بعض زعماء إفريقيا (مثل زوما) حتى اليوم " تاريخ نشر هذا المقال من "دنيا نيوز" خلال شهر مايو 2011 غير أن الرحلة إلى إسرائيل والاتفاق معها على جلب المرتزقة والخبرة والمساعدة من قبل جنرالات الحرب الإسرائيليين تم في أوائل مارس 2011".
  وكانت مصادر فرنسية صحافية قد أكدت هذه الأنباء ونشرت مواقع فرنسية تأكيدات من مصادر دبلوماسية فرنسية عن قصة الاتفاقات الإسرائيلية الليبية. (ولازلنا بصدد نقل هذا المقال عن موقع "دنيا نيوز" والشكر موصول WITH COURTESY) .
  أقامت شركة غلوبال شبكة من العملاء المنتشرين في تشاد والنيجر ودول إفريقية أخرى لتجنيد المرتزقة وشحنهم إلى جنوب ليبيا (سبها – فزان) ومن ثم إلى الشمال. وقامت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بإيفاد عسكريين إلى طرابلس قاموا بقيادة العمليات العسكرية ضد الثوار وهذا ما غيرّ مجرى المعارك كما لوحظ في الأيام القليلة الماضية ومكن قوات الكتائب من السيطرة على مواقع لم تكن قادرة عليها من قبل ورفع معنويات العقيد وأبنائه حتى إن لهجة الخطاب السياسي الداخلي والخارجي تغيّرت. إسرائيل قامت ومن خلال اللوبي اليهودي في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على بعض الحكومات والزعماء لتقليل الضغط على العقيد القذافي، وهكذا رأينا ألمانيا والإدارة الأمريكية وإيطاليا تقللّ من أهمية أي عمل عسكري ضد القذافي (في بداية المعارك)، وتضع العصا في دواليب مجلس الأمن وقمّة الثمانية والاتحاد الأوروبي حتى يصدر أي شيء يزعج التقدم القذافي ضد الثوار.
   الإسرائيليون الآن في قلب طرابلس وهم يديرون المعارك ويقومون بأدق التفاصيل ويبدو أنهم وجدوا أنفسهم في مغارة على بابا أي مليئة بالكنوز، وهذا يفسّر حالة السرور التي تغمر الحكومة الإسرائيلية إزاء ما يجري في ليبيا. ويقول مصدر صحفي غربيّ  "لدنيا نيوز" إن مقتل مصورّ الجزيرة على الحاج اقترحه الإسرائيليون وخططوا له، اقترحوه على سيف الإسلام الذي وافق عليه فوراً وتم تنفيذه بأيدي أفارقة (أو جزائريين) في ضواحي بنغازي الجنوبية (قرب الهوّاري) وتم نقلهم من بعد بطائرات عمودية على الفور إلى طرابلس حتى لا يقع أحدهم بأيدي الثوار وينكشف المخطط ومن يقف وراءه .
  وتتنبأ الصحيفة بأن الأيام القليلة القادمة ( لا قدّر الله) ستكشف عن صدق معلوماتنا وربما تنكشف العلاقة بين العقيد وإسرائيل، وأصبح من المؤكد أن تطول الحرب (وقد طالت بالفعل على الأقل أطول مما كنا نتوقع) بين العقيد والثوار وربما يكسب العقيد الحرب ( لا قدّر الله) بمساعدة إسرائيلية كبيرة وتجهض أول ثورة عربية بأيد إسرائيلية وتكون إسرائيل موجودة بعد ذلك من شرق مصر وغربها وتكون على مشارف الصحراء المغربية (وهذا ما نصبو إليه) وعلى الحدود الجزائرية وفي قلب ليبيا وعلى مشارف تونس وفي أعالي السودان، وهذه المرة ليست "عبر غلوبال" بل بقوات عسكرية إسرائيلية وخبراء وشركات نفط واستثمارات كلها تذهب للخزينة الإسرائيلية" انتهى الاقتباس، وقد أوردناه والشكر موصول "لدنيا نيوز" و "أبجدية الوطن" – في سياق الحلقة الأخيرة من موضوع "  إسرائيل تقوم بتجنيد معمّر  القذافي خلال الستينيات لخدمة مصالحها ضمن برنامجها : استقطاب القادة، وذلك من قبيل الاستدلال والاستشهاد والتوثيق وإثبات المراجع. 

انتهت ذاكرة الأيام 13

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق