الأربعاء، 21 مارس 2012

ثورة 17 فبراير في الميزان و إلي أين ؟ (الحلقة 6 )


ثــورة 17 فبرايـر فـي الميــزان
وإلــى أيـــن ؟
الحلقـــــة (  6  )                                                       بقلم : إبراهيم السنوسي إمنينه                                    
28/12/2011 م             

تابع : لابد من الشك حتى نصل إلى الإيمان

قال معاوية : (إنا لن نصل إلى الحق قبل الخوض في الباطل) .
ورد عليه الإمام علي كرّم الله وجهه :
إنا لا نريد الخوض في الباطل لنصل إلى الحق ... بل لا نريد إلاّ الحق من طريق الحق .. وإلا فلا كان .
وكاتب هذه المقالة يردّ على كليهما فيقول:
إنا لن نصل إلى الحق واليقين إلاّ عن طريق الشك أولاً .
والشعب يشك فيكم وفي مجلسكم بكافة أعضائه يا سيادة المستشار المهيب .
ونواصل الأسئلة التي يثيرها الشعب ومطالبه :-
2- لماذا لم يحاكم المجرم المطلوب دولياً زيف الأحلام " إبن أم الأشرار " إلى الآن ؟ وكان قد شوهد في مقطع فيديو يعيش مرفّها في الزنتان يمارس الرياضة بكامل لياقته البدنية ولا يبدو لمن يعرفه أنه في ضائقة السجن وكوابحه وكآبته ؟

3- أين المجرم عدو الإنسانية والشعب الليبي ، عبد الله السنوسي التشادي ؟ أهو حقاً مقبوض عليه وموجود في ليبيا ، أم سمحتم بتهريبه إلى جمهورية "مـالـي" بعد أن عّرفتموه في الإعلام وقدمتموه لنا على أنـه       " الصندوق الأسود للنظام السابق " .
4- كيف سمحتم لعضو مجلس الثورة السابق عبد السلام إجلود وليس " جلّود " بالهرب إلى خارج ليبيا ، وأنتم تعلمون أنه كان قد نهب جزءاً كبيراً من ثروات ليبيا ، ولابد أنكم تعلمون كما يعلم السواد الأعظم من الشعب الليبي أن إسم هذا الشخص الذي كان في أوقات فراغه في مصر يلهو مع المرحومة "ميمي شكيب" كوكيلة توريد قوارير مصرية بيضاء ، من ذوات اللحم الطرّي مع قوارير مستوردة من إسكوتلانده من نوع   شيفاز ريغال  Chivas Regalخلال السنوات الأولى من عقد السبعينات ، قد ورد في "ملف قضية للآداب" في احدى نيابات القاهرة ، وذلك كشاهد إثبات فقط ، تقديراً للعلاقات الدبلوماسية الحميمة بين البلدين ، لذا فقد روعى عدم استدعائه أو نقله بسيارة " البوكس " ليدلي بشهادته ولأخذ أقواله – بالضبط كما ورد إسمه مقابل الرقم (5) على قائمة فاحشي الثراء العالميين وذلك في أواخر العقد السابع من القرن الماضي ، كما عرف بلقب 10% MR. يعني السيد عمولة 10% ، عند الكوريين وقت التعامل معهم في التعاقد على مشروع " إختراع" النهر الصناعي الفظيع الذي استنزف أموال الشعب الليبي "وياريته غير صار منّه" ، وعلى رأى الشاعر الشعبي الزجلي الليبي :" النهر الصناعي : إنْقِصّْ إكْراعِي إنْ كَانْ مِلا مَاطَارِهْ رَاعِيْ " وفي قول آخر "إنقصّ اذراعي" ، وذلك في مطلع العقد الثامن من القرن الماضي ، حينما كانت ثروته بالمليارات حسب مـا


أكدّته مصادر موثوقة وموثقة في الصحافة البريطانية والأمريكية في ذلك الوقت . كيف سمحتم لهذا الأفّـاق
الناهب السّراق الفاسق . والذي كان المسئول عن قيادة اللجان الثورية في وقت من الأوقات – كيف تسمحون له بالمغادرة إلى إيطاليا والإقامة هناك ؟ ونتساءل : هل عقد معكم نفس الصفقة التي عقدها معكم الفاسق اللصّ الظريف قذاف الدم ؟
5- ما هي قصة أعداء الشعب وثورة 17 فبراير الذين هُرّبوا إلى الخارج يحملون في حقائبهم ما خف وزنه من أوراق مالية ، وغلا ثمنه من ذهب ومجوهرات في حقائب منتفخة هي في الأساس منهوبة من الشعب الليبي ، وأقاموا هناك .
هؤلاء منهم سفاحون وقتله ومحرضون على اغتصاب حرائر الوطن أمثال السنوسي الوزري وأخوه عثمان ومفتاح بوكر والطيب الصافي وجمعة امسّلم ، وغيرهم كثيرون من اللجان الثورية الدموية الباطشة ... أنهم يهرّبون السلاح والمتفجرات والمجرمين لنشر الرعب وعدم الاستقرار في شرق البلاد . كما أنهم يدفعون مرتبات عناصر الأمن الداخلي ممن لم ينشقّوا عن النظام حتى تاريخه ، ولم يلتحقوا بركب ثورة 17 فبراير؟ فما قصتهم ؟
6- ما هي قصة غض البصر ، وحجب المعلومات عن موضوع المطالبة من عدمها من "الطنطاوي" حاكم مصر العسكري ، بأن يسلم لنا المجرم واللص والفاسق والمسرف أحمد قذاف الدم ، العابث بأموال الشعب الليبي ؟
وهل وراء قصة غض البصر هذه عن هذا اللص العابث ما وراءها ، ورفضه أي "الطنطاوي" تجميد حسابات هذا العابث المصرفيه في مصر وهي بالمليارات وتعود إلى الشعب الليبي بأصولها ؟ وهل حقاً ما تقوله الشبكة العالمية بأن مبلغاً يصل إلى 15 مليار جنيه أو دولار ، يمكن أن يكون قد عرضها هذا العابث على المجلس كي يتركوه وشأنه يعبث كيفما شاء ، وهل بالفعل قد عقدت هذه الصفقة بقبول المجلس لهذا العرض ؟ وهل لنا تصديق هذا القول ؟ وكيف لا ؟
7- ما قصة الوزير السابق الذي سرت عنه إشاعة وصفها فيها البعض بأنه مقاول وليس بوزير ولم يكن يحضر أو يعقد اجتماعاً واحداً للوزارة أثناء اشتعال الجبهات . كان القادة الميدانيون قد رفعوا له تقارير سلبيه بعدم توفر الذخيرة أو رجحان كفة العدو (كتائب القذافي) ولم يكن ليقرأها أو يتخذ فيها قراراً أو حتى تعليقاً ، وأنه حين اتصل به نجل المرحوم رئيس الأركان اللواء عبد الفتاح يونس وأفاده بأن والده ، أي عبد الفتاح متغيب عن العمل والمنزل ، وأن الاتصال به هاتفياً غير ممكن ، كانت إجابته بأنه "مش فاضي وماشي لمصر" ، وكان هذا الاتصال شخصياً ، وأن الشخص الذي كان معه أثناء الحديث ، حسب كلام نجل المرحوم ، هو فوزي أبو كتف ، وهو أحد القياديين في الجبهة . وتقول الإشاعة أنه أي الوزير الأسبق اشتهر ببيع "هناجر" معسكرات الجيش لحسابه ، وبأنه أي الوزير كان أيام الطاغية وكيلاً لأم الأشرار القابعة في بلاد (عبد الكريم الخطابي) في تجارة الموز والكوكا كولا ، وسلع أخرى .
8- أين مصطفى الخروبي بعد أن قُبض عليه ؟ وأين بشير هوّادي ؟
9- كيف تمكّن المجرم الخويلدي الحميدي وولده خالد وآخرين معه من الفرار ، وهم الذين إشتهروا بمذابح الزاوية وزوارة – وكيف سمحت لهم السلطات التونسية بالعبور إلى المغرب ، وكيف إستقبلهم وسمـح لهـم

بالإقامة ملك المغرب إبن المرحوم " بوالغوايش " أمير المؤمنين ، والذي أشتهر بتسليم اللاجئين أمثال عمر المحيشي إلى طاغية ليبيا آنذاك .. فلماذا لم تطالبون إبنه الملك اليوم بتسليم السفاح الخويلدي ومن معه إلى ليبيا نظير ما يطلبون من أموال تمشّياً مع عادتهم التي إشتهروا بها عن السلف الصالح وهي الإبتزاز بدءاً من معاهدة (وجده) وصولاً إلى تسليم الملحد عمر عبد الله المحيشي ؟
10- أين الأسماء التالية وهل تمكنوا من الفرار والهروب أم لا يزالون ؟
بو زيد دورده – عبد العاطي العبيدي – منصور ضوء – خالد كعيم – أحمد رمضان – موسى إبراهيم – جاد الله عزوز - علي الشاعري – عبد القادر البغدادي – أبناء العبد الآبق الذين ألقي القبض عليهما يوم مصرع أبيهما قـرب

مصراته – أين الضابط الكبير المسمّى عون والذي تمت مداهمة منزله ومن ثم القبض عليه – أين محمد إسماعيل صاحب المحاولة الفاشلة والشهيرة لإغتيال الملك عبد الله ملك السعودية ؟ والذي شدّ الرحال في يوم من الأيام إلى إسرائيل مع آخرين حاملاً قرصاً مضغوطاً وقابل الوزيرة الصهيونية الشقراء " ليفني " في بلدة " ناتانيا " التي يوجد بها شارع كبير أطلق عليه اليهود هناك إسم " معمر القذافي " حيث سلّم ذلك القرص المضغوط وقفل راجعاً إلى ليبيا ؟ أين هو بعد أن قبضتم عليه ؟ ولماذا لم تسألوه عن محتويات ذلك القرص ؟
11- ما هي القصة الحقيقية لنقص السيولة ، والطوابير المتراصّة أمام البنوك ؟ مع أن الأموال أخذت تتدفق منذ مدة ؟ فمن الذي يعترضها من القراصنة التيكنوقراط ممّن يحكموننا إنتقالياً ولمَ التضارب بين تصريحات السيد المستشار مع تصريحات باقي الأعضاء في هذا الشأن ؟
12- ما حكاية عودة قناة " القنفوذ " على قمر نايل سات ثم إختفاؤها بعد ان ثار بعض اللغط على الفيس بوك وهدّد الشعب بالتظاهر أمام السفارة المصرية وطالبوا الحكومة الليبية بإغلاق الحدود مع مصر بل وقطع العلاقات معها ؟
13- أين بالله عليكم الجارية هدى بن عامر ؟ هل فرّت هي الأخرى إلى مصر للإلتحاق بالإرهابي السنوسي الوزري ، صلاح نصر ليبيا ، أين هالة المصراتي ؟ وهل هربت للإلتحاق بعشيقها في مصر جوزيف أيل شاكر الأرناؤطي ضو النازي جوزيف بول غوبلز – وزير الدعاية السوداء والإعلام الزائف أيام النازية ؟
أين إيمان العبيدي وما قصتها الحقيقية ؟ وماذا حدث لها في طرابلس قبل تحريرها في 20/8/2011 م ؟
ومن الذي هرّبها من هناك ؟ وماذا فعلت في قطر يستوجب الإبعاد ؟ وماذا قال لكم أمير قطر عن سلوكها هناك مما أستوجب طردها ؟ ولماذا شدّت الرحال إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالذات ؟ فإذا كانت قد إرتكبت خطيئة في قطر ، مثلما أوى إلينا السيد المستشار ، فالأولى بها أن تشدّ الرحال إلى السعودية لتعتمر وتمسح خطاياها وتدعو الله أن يتقبّل منها التوبة ، وتطلب من الملك عبد الله أن يتقبّل منها طلبها اللجوء السياسي للإقامة هناك في الأراضي المقدسة ما تبقى لها من أيام – فقد سبق لملك من ملوك السعودية وهو على ما أتذكّر الملك فهد بن عبد العزيز الذي كان قد تلطّف ووافق على قبول منح عيد أمين ، آكل الأطفال في أوغندة ، في العام 1982م ، اللجوء السياسي والإقامة في الأراضي السعودية إلى أن قُبر هناك ، وأنا على يقين من أن الملك عبد الله بن عبد العزيز ليس عنده مانع من فعل نفس الشئ (وأكثر) .
والذي جعلني أتطرق لموضوع هذه (القارورة) هو أنني أشفق عليها لقولها في تصريح حديث لها : أنها في الولايات المتحدة الآن وليس في جيبها غير (6) دولارات !! وهذا ما أعتبره أسلوب شحاذه وتسوّل لا يليق بحرائر ليبيا . والحقيقة دائماً مغيبّة علينا في هذا العهد ... عهد القرصنة الإنتقالي ، ومن حق هذه المرأة أن تبقى في بلدها للتحقيق فيما حدث لها في طرابلس وإقامة دعوى قضائية ضد مغتصبيها لتستوفي حقوقها ممن اعتدوا عليها حتى ترضى ويرضى الله ، لا أن تسافر إلى أي مكان آخر .. " فجحا أولى بلحم ثوره " .
14- لماذا لم تبدأ محاكمة ما يسمّى بالخلايا النائمة ، والطابور الخامس ، أي اللجان الثورية ، المحشورين منذ شهور في غياهب سجون 17 فبراير (7 أبريل سابقاً) إن بقائهم هكذا كالخطر المحدق بالمدينة وبالثورة ، إذ هم معرضون للخطف أو التحرير والتسليح من قبل العصبات المسلحة للشروع في تنفيذ مخططهم الإرهابي المتفق عليه ، والذي كان المقرر له ، وساعة الصفر المحددة له كانت يوم السبت 19/مارس 2011م – يوم الأرتال ، ولكن الله سلّم . وكان المخطط هو نشر الذعر والرعب والقيام بالتقتيل والإغتصاب والتفجير في شرق البلاد – من إجدابيا إلى امساعد – وذلك توطئه للإلتحاق بنظرائهم المسلّحين   


    ؛؛؛؛؛ وإلى اللقاء في الحلقة القادمة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق