الأربعاء، 21 مارس 2012

ذاكــرة الأيــام (حلقة 17)


ذاكرة الأيام
الحلقة 17
25/10/2011

يا شيوخ  قبائل قذاذفة بلدة سرت
هل أنتم أولياء دم الطاغية
 أم بنو إسرائيل  ؟
                                                                    بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه

      صبيحة يوم 5 أكتوبر 1954 أطلق أحد أفراد  العائلة السنوسية وهو أحمد الشريف  محي الدين أحمد الشريف السنوسي صلية من رصاص مسدّسه على ناظر الخاصة الملكية ومستشار الملك إدريس السنوسي إبراهيم الشلحي، وهو يهمّ بركوبه السيارة الهامبر السوداء، أمام مجمع الحكومة إلى وقت قريب وأقيم العزاء في منزل الصريع الذي تشغله  هيئة ما يسمى بأمن الجماهيرية الواقعة أمام محطة تزويد الوقود في الطريق إلى ما كان يسمى بجامعة قاريونس .
  وكانت أرملة القتيل، وهي الحاجة نجمة، في استقبال العزاء بالنسبة للسيدات وكان ردّها عليهن : ساس عقال إحنا مازلنا والشوخه والطابع لنـّا 
 يعني لازلنا نحن أسرة الشلحي هم الذين يجيرون ويحمون المستجير بهم ولازالت المشيخه والسلطان بيدهم، رغم وفاة سيد العائلة.
  وهذا أمر طبيعي فهي من أولياء دمه وأرملته وأم أولاده، وانتقم لها الملك السابق إدريس السنوسي رحمه الله بتنفيذ حكم الإعدام على القاتل وهو حفيد ابن عمه، وليس هذا فقط بل قام بنفي وتشريد معظم العائلة السنوسية إلى أقاصي البلاد ومنعهم من القيام بأي عمل تجاري يرتزقون منه .
إذن فقد تم القصاص من القائل ؟ نعم بواسطة ولىّ دم القتيل
والسؤال هو : هل قذاذفة بلدة سرت يحقّ لهم القول بأنهم أولياء دم الطاغية؟ وينشدون نفس البيت وأن السلطة لا تزال بأيديهم ولا يزال بمقدورهم إجارة المستجير وحماية المحمي بهم؟ وهل سيبنون له ضريحاً مشهوداً ليبقي مزاراً لمن يبتغي التبرّك وقراءة الفاتحة .
إذن فهم يقرّون بانتمائه إليهم وبالتالي مسئوليتهم الجنائية عن جرائمه التي ارتكبها ضد أبناء شعب ليبيا وباعتبارنا أولياء دمائهم، فإنه يحق لنا المطالبة بالقصاص ممن يدّعون ويقرّون بولاية دم الطاغية.
  ولو صبرتم قليلاً لرفع عنكم هذا الإثم والمسئولية الجنائية ليتحمّله أخواله الإسرائيليون إذ سوف يعلنون ولا يتهم لدمه ويطالبون بتسّلم جثمان الطاغية باعتبار ديانة والدته "مزّاله" وهي اليهودية – ليدفن في إسرائيل .
   والكل يعرف أن اليهود يقدسون الأم ولا يعترفون بالأب وهو معتقد راسخ لديهم .
   ولمن لا يعرف فإنه منذ أسابيع صرّح أحد ما كان يطلق عليهم "الضباط الوحدويون الأحرار" وهو اللواء س.م أنه حضر اجتماعاً لشيوخ القذاذفة  منذ سنوات عديدة وكان من بين الحاضرين المرحوم بومنيار والد الطاغية الافتراضي وباعتباره شيخاً عن بيت القحوص، إذ قال له الشيوخ الحقيقيون يجب ألاّ تعتبر نفسك حاضراً معنا باعتبارك والد معمر القذافي لأنك تعرف جيداً من كانت والدته ومن كان والده وعندها ابتلع الإهانة ولاذ بالصمت .
يوم الجمعة الماضي أعلن باكي مون بمطالبته بفتح باب التحقيق في ظروف وكيفية مقتل الطاغية.
  وأنا أقول أن هذا الطلب تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة نيابة عن إسرائيل تفادياً لللإحراج (والقرمه في الميت حرام)  
"ستبدي لك الأيام ما أنت جاهل ويأتيك بالأخبار من لم تزود"
والله بغيبه أعلم ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق