الأحد، 20 أكتوبر 2013

تابع جذور الإرهاب االحلقة الثانية


تاريخ وجذور إرهاب الدعاة المتأسلمين
الحلقة الثانية 15 سبتمبر 2013   بقلم: إبراهيم السنوسي امنينه

حسن ألبنا : المرشد الأول : 
صاحب دعوة وهو مؤسس جمعية الإخوان المسلمين في العام 1928م.
انشقّ عن دعوته وتركها خيرة رجالها وأحسنهم وأفضلهم وأرقاهم تعليماً وسلوكاً كما انكشف عن هذا المرشد ستره وظهرت عيوبه ومثالبه، وهم الدكاترة والأساتذة:
ثروت الخرباوي 2. كمال الهلباوي  3. عبد الستار المليجي 
4. ناجح إبراهيم  5. سامح عيد  6. سامح فايز
 7. نبيل نعيم  8. مختار نوح   9. خالد الزعفراني    
وغيرهم لا تستحضرهم الذاكرة .
كان يلقي في روع مريديه وتلاميذه وأتباعه الكثير من الوصايا وأبرزها:
(ومن خدع الحرب أن يضلل المسلم عدو الله بالكلام حتى يتمكن منه فيقتله)
(وجوب الإنكار التام إذا ما وجّه لكم أي اتهام)
(جواز الكذب والغش والحنث في القسَمْ وذلك في ما يعرف بالتقية)
قرر الدكتور المبجل ثروت الخرباوي المنشق عن الدعوة " له كتاب بعنوان (سرّ المعبد) " كان قد ألّفهُ بعد أن قرر الانسحاب من الدعوة جمع فيه أخطر الأسرار وننصح بقراءته واقتناءه.
وُلد البنّا بقرية المحمودية ( قرب الإسكندرية ) عام 1906، تخرج في مدرسة دارا لعلوم بالقاهرة واشتغل بالتعليم واستقر بالإسماعيلية فترة حيث بدأ ينظم جماعته وأسس فيها أول دار للإخوان و اختار لنفسه لقب " المرشد العام " , و كان قد خلفه: سيد قطب- كمنظّر-, حسن الهضيبي- كمرشد- عمر التلمساني, د. مصطفى مشهور، د. محمد مهدي عاكف، ثم د. محمد بديع, وعصام العريان الهارب في الوقت الحاضر.
ثم بادر حسن البنا بإعلان الدعوة بالدروس و الدعايات و المحاضرات و النشرات في المدن و القرى البارزة و سمىّ كل مقرّ بالشُعبة , و انشأ بالإسماعيلية " معهد أمهات المسلمين " لتربية البنات تربية دينية صالحة ثمّ نُقل مدرساً إلى القاهرة ونَقل معه المركز العام و قيادة الجماعة.
انشأ بالقاهرة " جريدة الإخوان المسلمين اليومية " واشتركت كتيبة من هذه الجماعة في عمليات فلسطين قيل أنها أبلت بلاءً حسناً . و كان للإخوان نشاط سياسي  دفع برئيس وزراء مصر آنذاك محمود فهمي النقراش إلى إغلاق أنديتهم بعد ما فشت الأعمال الإرهابية , فطورد البارزون من أعضاء الجماعة فعملوا في خلايا سرية قام أحد أفرادها باغتيال النقراشي, و القاضي أحمد  الخازندار و لم يمض طويل وقت حتى اعترض المرشد حسن البنا أشخاص مجهولون أطلقوا عليه الرصاص و أردوه قتيلاً وكان ذلك في منتصف شهر نوفمبر 1949، وكان ذلك بإيعاز من سيد قطب كما يقال بسبب اختلاف في نهج الدعوة واستراتيجيتها, وله مذكرات نشرت بعد وفاته بعنوان " الدعوة و الداعية " , و كانت له مقولة مهمة كان قد قالها بعد تفشي إرهاب الجماعة واغتيال سيد فايز وحريق محكمة الاستئناف وهي :       " لا هم إخوان و لا هم مسلمون " وهو يقصد الناشطين السياسيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين , ربما بسبب اختلافه معهم لأسباب ربما تكون ! إيديولوجية أو استراتيجية و قد صدق قوله بمسلسل الاغتيالات الذي نفذته الجماعة خلال السبعينات و الثمانينيات من القرن الماضي اعتباراً من خطف الشيخ الذهبي وقتله و اغتيال فرج فوده , رفعت المحجوب , محاولة اغتيال الروائي نجيب محفوظ و غيرهم من رؤساء وزارات إلى حين اغتيال المرحوم أنور السادات يوم 6 أكتوبر 1981م، وهو الذي أخرجهم من السجون وعفا عنهم بل وسمح لهم بمزاولة نشاطهم الحزبي، وحقن دماء المصرين واستعاد أراضيه المحتلة, ولا زالت سياسة اغتيال الوزراء هي هواهم وهمّهم فقد قاموا بمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في الأسبوع الأول من هذا الشهر سبتمبر 2013.
ما أوردناه أعلاه هو موجز لــ C.V يتعلق بشخص حسن البنّا مما توفر لدينا من معلومات متواضعة، ولك أن تعجب أيها النائب نزار كعوان وتتساءل لماذا لم يرد اسم حسن البنّا في كتاب الموسوعة العربية الميسّرة، ولا حتى في قاموس (المنجد) جمع وترتيب وتبويب ونشر وطباعة (المكتبة الكاثوليكية)، نقول ربما تكون هذه المكتبة لم تورد ذكراً لاسم حسن البنّا في قاموس المنجد حتى في طبعته الجديدة رغم ورود أسماء "أكثر من حسن"، فليست إذا هناك مشكلة في التنسيق الأبجدي – نقول أنه بما تكون لدى هذه المكتبة تحفظات وأسباب ودواعي أخرى منها (تفادياً للإحراج أو المساءلة القانونية) أن تكون عائلة حسن البنّا جاءت إلى مصر من المغرب في نهاية القرن الـــ19 أو بحلول القرن الـــ20 وكان قد قيل وقتها أنها من أصول يهودية وتابعة لإحدى الجمعيات الماسونية هناك. وكنت قد سمعت قول أحد ضيوف إحدى المحطات الفضائية وهو يدّعي أنه من ذوي الاطلاع على علوم الأعراق والأنساب، استمعتُ إليه وهو يقول:
إن اسم عائلة هذا المرشد لم يكن البنّا عندما كانت عائلته تقيم في المغرب. غير أن والده عندما حضر إلى مصر ذكر للسلطات المصرية اسماً عادياً غير "البنّا" وحسب ما هو مذكور في جواز سفره الغير مصري في ذلك الوقت.
وعندما سئل عن مهنته قال أنه يشتغل في عالم البناء فهو بنّاء بالحجر والطوب والاسمنت، ونحن نعلم أنهم فقط يعرّفون صاحب هذه المهنة أو الحرفة في اللهجة الدارجة بـ " البنّا " , و لا يُنادي المغاربة صاحب هذه الحرفة أو المهنة كما ينادونه المصريون " بنّا " و كذلك فأن الليبيين ينادونه " بنّاي " , فأطلق عليه المصريون " البنّا " و عرّفوه و عائلته بحرفته ومضت تسميته هكذا حتى واراه الثرى .
و يمضي مؤرخ الأعراق هذا متحدثاً للقناة فيقول : 
عندما ذَكر والد حسن البنا أو جده لأبيه مهنته كان يقصد أن يقول أنه يشتغل بمهنة " البناء " وليس البناء بالطوب والحجر، ولكن : 
إن المنتسبين للجمعية العالمية الماسونية يطلق على العضو فيها اسم " بنّاء " يعني "MASON " , فهو أي حسن و أبوه و جده كانوا ينتمون إلى الجمعية الماسونية العالمية فرع المغرب – هذا إن صح كلام ذلك الخبير العالمي في الأعراق الذي كان يتحدث في القناة – و ربما يكون فرع الجمعية الماسونية السرية بالمغرب هو الذي أصدر أوامره لهذه العائلة بأن تسافر لمصر لتستقر هناك فتنشر هذا المذهب تحت ستار دعوة إسلامية بعد أن فشل في ذلك أو كشف الستار عن جمال الدين الأفغاني وانتسابه إلى هذه الجمعية الماسونية في مصر "والله أعلم".
أكرر القول بأنني لا أدعي امتلاك أي وثيقة أو كتاب يثبت هذا القول وهو فقط نقل ما سمعت Hear Say ولكن :
تتحدث كتب ومخطوطات الماسونية ومن أهمها مخطوط ريجيوس الذي يعود إلى العام 1390، أو كتب التعليمات أو الدساتير أو الواجبات وكذلك عن الأصول التاريخية لحرفة "البناء" التي يرجعون بها إلى مصر ومن ثم إلى بناء هيكل سليمان. وثمّة قصص أخرى وردت في هذه الكتب عن " الأربعة المتوجين " وهم أربعة بنّائين مسيحيين قتلهم الرومان وأصبحوا شهداء، ومن ثمّ فقد كان هؤلاء هم "قديسو البنّائين" " Mason Saints " هذا ما ورد في دراسة في الحركات اليهودية الهدامة والسريّة للمرحوم الدكتور عبد الوهاب المسيري وربما هذا ما يفسر الهجرة العكسية لآباء حسن البنّا بين المغرب ومصر في القرن التاسع عشر وذلك لانتماء أسرته إلى المبدأ والفكر الماسوني وربما الدين اليهودي فضلاً عن ذلك، والله أعلم....
إلى اللقاء في الحلقة الثالثة

جذور إرهاب الإخوان - الحلقة الرابعة


جذور الإرهاب وتاريخ المرشد حسن البنّا وفضيحة عبد الحكيم عابدين
 وكيفية معالجتها
الحلقة الرابعة – 26-9-2013 بقلم إبراهيم السنوسي امنينة
قام المرشد الأول للجماعة حسن البنا، بشكل سري، بتكليف الدكتور إبراهيم حسن بالتحقيق فيما يثار، وقبل الوصول إلى نهاية التحقيق، عرف أغلب أعضاء الجماعة بأمر التحقيق السري، وتقدم الدكتور إبراهيم حسن باقتراح يقضي بفصل عبد الحكيم عابدين من الجماعة وهو ما رفضه المرشد حسن البنا.
قرر هذا الأخير تشكيل لجنة جديدة من كبار أعضاء الجماعة لتقصي الحقائق، كانت الاتهامات مشينة وخطيرة، ما زاد كثيراً من الإخوان إصراراً على فصل المدعو عبد الحكيم عابدين على تصرفاته الفاحشة، وبخاصة بعد أن وصفه أحد الشاكين بأنه "راسبوتين الجماعة" ولمن لا يعرف راسبوتين، فكما وعدناكم في الحلقة السابقة،  فهو الشخصية الغامضة والمسيطرة على قصر الأمبراطور في روسيا، وساحر نسائه كافة والامبراطور خاصة وله تأثير سحري على سكان القصر قاطبة من أميرات وخدم وحاشية، وعلى النبلاء كذلك، وكان ذلك في أواخر القرن التاسع عشر وخلال الحقبة الأولى من القرن العشرين إلى أن قامت الحرب العالمية الأولى في العام 1914، وتلا ذلك قيام الثورة البلشفية في العام 1917، حين قُتل هذا الداعر من قبل أحد النبلاء انتقاما لشرفه وعرضه، لذا وجب التنويه عن شخصية عبد الحكيم عابدين موضوع هذه الحلقات.
رفض المرشد البنّا الرضوخ لرأي الأغلبية بالرغم من نتيجة التصويت بــــ8 أصوات مقابل صوت واحد، وفاجأ الجميع بقرار عرض هذا الأمر على الهيئة التأسيسية لإعادة التحقيق.
وإذ لم تَرُق لكثير من الأعضاء والقيادات مناورات البنّا، قدّم الدكتور إبراهيم حسن استقالته وكان المنطقي أن يرضخ البنّا المرشد لرأي الأغلبية بتأييد فصل هذا العضو المنحرف من الجماعة، لكن المرشد آثر أن يراوغ ويُبقي على عضويته ويبحث عن سبيل آخر لكن ذلك لم يكن فقط بسبب المصاهرة التي كانت تربطه بعبد الحكيم عابدين، ولكن و الكلام موجّه لعضو البرلمان الليبي النائب نزار كعوان – المريد المعجب بحسن البنّا – ولكن لأسباب أخرى سوف نوردها في سياق الحديث عن هذا المنحرف عبد الحكيم وسيده المرشد في الصفحات القادمة.
ونمضي في إنهاء الحديث عن هذا الانحراف في سلوك المرشد – وهو ليس الوحيد في سلسلة انحرافات هذا المرشد ليقتنع السيد نزار كعوان بوجهة نظرنا هذه – لكنه المثال الأول وليس الأخير، فنقول أنه كان قد سبق استقالة الدكتور إبراهيم حسن احتجاجاً وهو وكيل الجماعة بتاريخ 27 أبريل 1947، وكان قد سبق هذه الاستقالة قرار من البنا بإيقاف أحمد السكري – نائب رئيس الجماعة، وكمال عبد النبي، والدكتور إبراهيم حسن عن مزاولة حقوق عضوية الهيئة التأسيسية، وكان لموقف البنّا أثره السلبي في التهيئة لانشقاق جديد حيث أعقب خروج الدكتور إبراهيم حسن خروج أحمد السكري – أحد أهم الرموز في تاريخ الجماعة.
وترجع أسباب خروج السكّري، إلى علاقة الجماعة بحزب الوفد الذي هو رئيسه مصطفى النحّاس باشا، واعتراضه على سياسة البنّا في تأييد حكومة اسماعيل صدقي وهو ما أدّى إلى إضعاف الحركة الوطنية وإثارة الشكوك حول حقيقة جماعة أو عصابة الإخوان المتأسلمين، إذ كان السكّري من المطالبين بالتنسيق مع حزب الوفد، وكان حسن البنّا يضع شرطاً مستحيلاً وهو تبنّي حزب الوفد لمبادئ الجماعة وإلا فلا!!
ومن ناحية أخرى لا يمكن إهمالها وهي العامل الشخصي في الانشقاق الكبير وهو أولاً موقف المرشد البنّا من سلوك صهره عبد الحكيم – الشائن – وأنه، أي المرشد آثر وفضّل أن يستغني عن الدكتور إبراهيم حسن النائب الكبير في الجماعة وهو وكيلها، والسكري، القيادي الكبير ونائب رئيس الجماعة- انحيازاً لصهره عبد الحكيم عابدين في قضيته الأخلاقية ومسلكه المشين (راسبوتين) – ونقول ثانياً أن السكّري كان يشعر بأنه أكبر من أن يكون نائباً لرئيس الجماعة، وله الحق في ذلك، ويعتقد أن البديل هو تقسيم السلطة بينه وبين المرشد بحيث يتولى السكّري الزعامة السياسية وينهض البنّا المرشد بالجانب الدعوي للجماعة، لكن السيد نزار كعوان لم يطالب بمثل هذه المطالبة – أي ان يتولى الجانب الدعوي لأنه بذلك يكشف الستار عن نفسه وشخصيته ويظهر للناس ميوله الإخوانية وعوراته السياسية، ورأي ان يكتفي بالعضوية الصامتة الساكنة في برلمان آخر الزمان طالما استمر ضخّ الأموال والهدايا الآتية من الأميرة موزة والأمير تميم !! 
إذاً فقد جاء ردّ البنّا بإحالة الخلاف إلى الهيئة التأسيسية لمساءلة السكّري وإصدار قرار بفصله، وعلى الرغم من العلاقة التاريخية الممتدة بين البنّا والسكّري، فقد ارتأى حسن البنّا أن يضحّي بالصداقة العميقة والتاريخية كي ينفرد وحده بالسلطة داخل صفوف الجماعة ويفعل ما شاء!
وبينما كان البنّا يسعى جاهداً إلى التحكم في إيقاع الخلاف حتى لا يؤثر على مكانة الجماعة وشعبيتها وصيتها- لجأ السكّري والدكتور إبراهيم إلى صحيفتي صوت الأمة الوفدية وصحيفة الجماهير السياسية، ونشرا مقالات عنيفة ضد البنّا وصلت إلى درجة اتهامه الصريح بالعمالة لإسماعيل صدقي ومحمود النقراشي (وهما يمثلان حكومات غير شعبية)، كما اتهمه بالغدر والتلويح والتلميح والتصريح بانه يتقاضى أموالاً من الانجليز!! وكانت مثل هذه التهمة من أخطر التهم في ذلك الزمان!
ونواصل في الحلقة القادمة؛؛؛

السبت، 19 أكتوبر 2013

حذار من النسيان - الحلقة الثانية


حذار من النسيان
الحلقة الثانية 12 سبتمبر 2013 بقلم إبراهيم السنوسي امنينه

نواصل ما بدأناه في الحلقة الأولى من تحذيرنا للشعب الليبي من نسيان ما فعله المستشار اللغز الذي ابتلانا الله به ردحاً من الزمان واوردنا تحذيراتنا باستعراض ما جاء في بعض الكتب ونصحنا باقتنائها ودراستها واستعرضنا بعض أسئلتنا الحائرة التي تحتاج إلى إجاباته الغائبة وتركه الساحة ولا نعلم أين وجهته.
ونواصل عرض ما تبقى من أسئلة حائرة تحتاج إلى إجابات واضحة من قبل أولى الأمر والمنوط بهم مسئولية الحفاظ على أمن المواطن – حياته وماله.
الملفات العالقة
ملف الجرحى وطول أمد المداواة وفساد ذمّة اللجان والهيئات المنوط بها هذا الأمر والمسئولية والأشخاص المسئولين عن هذا الملف.
ملف المليارات العائدة من النفط وشركات الاستثمارات - الضائعة والمتسّربة للحسابات في المصارف الأجنبية بالخارج.
ملف أسماء المتسلقين من فلول النظام السابق والمتقلدين أرفع المناصب في هياكل الدولة بدءًا من المؤتمر الوطني العام نزولاً إلى من أطلقوا على أنفسهم كتائب الدروع المسلحة، والمنتسبين لعصابة الخُوّان المتأسلمين.
ملف الأسلحة التي لازالت بيد معظم المحاربين، وظاهرة بيعها في الأسواق وعرضها مع الذخيرة والحشيش والمخدرات والخمور، مثلها مثل أي سلعة أخرى مصرّح بتداولها. مثل هذه الأسلحة التي ارتكبت بها أبشع الجرائم من قتل الأنفس بدون أنفس أو فساد في الأرض، وتفجير بعض المؤسسات، وقطع الطرق، ونهب الأموال الخاصة والعامة، وخطف الحرائر، وسجن المواطنين بدون وجه حق وتعذيبهم، وذلك بعلم الدولة بأجهزتها الأمنية ووزاراتها المعنية، دون الإعلان عن البحث عن هؤلاء المجرمين والقتلة وعن نتائج البحث وهوياتهم، حيث بلغ عدد المجني عليهم حتى اليوم 99 نفساً مغدورة – منها من اغتيل على كرسي إعاقة في يوم جمعة وهو يصلي في بيت الله، فضلاً عن تفجير مراكز الشرطة أكثر من مرة: مراكز البحث الجنائي ومقرات الأمن العام والقنصليات المصرية والأمريكية والهيئات الحكومية الرسمية مثل مكتب وزارة الخارجية والمحاكم والنيابات في بنغازي أكثر من مرة، وذلك دون رادع يردعهم أو على الأقل بالكشف عن هويتهم وأسمائهم.
ملف الفساد المالي والإداري المقدم من المواطن الحر الصالح محمد بو قعيقيص ضد الحكومة الهلامية الرخوة إلى حضرة النائب العام "الزايط" منذ العام 2012 دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
فتح أبواب سجن الكويفية في بنغازي للمرة الثانية لتهريب المساجين بمختلف أنواع وأسباب سجنهم، وكان السجين المتهم سيف الإسلام قد قام بفعل نفس الشيء أي إصدار الأوامر للمسؤولين في سجن الكويفية خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير 2011 بإطلاق سراح المساجين النزلاء بنفس السجن بصرف النظر عن التهم المنسوبة إليهم والمحكومين بموجبها جنائية كانت أم مدنية، وإصدار الأوامر لهم بالانضمام إلى فرقة القبعات الصفراء الذين كانوا قد انتشروا في بنغازي وعاثوا فيها فساداً وتقتيلاً على الهوية ولمجرد القتل لا غير خلال الأيام الأولى من ثورة 17 فبراير، وما هي قصة الراهبة دلال التي كانت من بين سجناء الكويفية والتي أفرج عنها مؤخراً وهي تدير اليوم حملة الاغتيالات الجارية في بنغازي.
ملف بأسباب تأخير إجراءات البدء في تأسيس الجيش الليبي كذلك التأخر في صرف مرتباته لشهورٍ عديدة، كذلك ملف أداء رؤساء أركان الجيش الليبي: جلال الدغيلي وخليفة حفتر والمرحوم اللواء عبد الفتاح يونس ويوسف المنقوش وأسامة جويلي، كل فيما يتعلق بتدني الأداء أو التقصير في القيام بالواجب سيان كان ذلك أثناء حرب التحرير أو بالتآمر والتخابر مع قيادات سابقة أو عناصر قيادية من خارج ليبيا – بعد سقوط النظام وتحرير البلاد يوم 20/10/2011- ومقتل بعضهم وأسر وفرار أغلبهم، وتولي أجسام غريبة كانت تعرف بالكتائب المسلحة، وكانت مغمورة خرجت من تحت الركام، وأطلقت على نفسها ألقاباً ما أنزل الله بها من سلطان، ظاهرها الوطنية والبطولة، ودم الشهداء (إللي ما يمشيش هباء)، وغيرها من الشعارات الرنانة – وباطنها مندسّون بين الثوار الحقيقيين (الذين استشهد معظمهم) - متمردون خارجون عن القانون والشرعية وسماسرة في دماء الشهداء وفواتير علاج المرضى ومبتوري الأعضاء، عاثوا في البلاد نهباً وفي العباد تقتيلاً وفساداً تحت قبة برلمان زائف بأغلبية راشية مرتشية متآمرة على الوطنية فاقدة للأهلية وهي ترتدي عباءات الرشاد والجهاد.
إلى اللقاء في الحلقة القادمة

جذور الإرهاب - الحلقة الخامسة


جذور إرهاب الإخوان
الحلقة الخامسة     18 سبتمبر 2013      بقلم إبراهيم السنوسي أمنينه
قال الإمام الغزالي : " إن التدين المغشوش مثله مثل الكفر البواح "
ونواصل الحديث عن الموضوع فنقول : 
والآن فليعذرني سيدي القارئ عن قطع هذا السيل الجارف الدرامي من سلوكيات وأخلاق بعض قادة هذه العصابة المجرمة التي سميت – تجاوزاً – الإخوان المسلمين – في تلك الحقبة , فنذكر نبذاً عن قياداتهم الضالة و المندفعة  و ربما المأجورة من الماسونية و لا نقول الاستعمار, و تاريخ حيواتهم الذي يغيب عن كمّ غير قليل من الناس فنقول :
 تناولنا في حلقتنا السابقة تاريخ حياة موجزة للشخصية الأولى وهو          ( حسن ألبنا ) تلك الشخصية الغامضة و ما يدور حولها من لغط لاسيما حادثة اغتياله التي كان قد اكتنفها كل غموض , و لقد توج ذلك الغموض باستحضار تصريحه المسرحي الصاروخي عندما قال واصفاً عصابته بأنهم " لا إخوان و لا مسلمين " , و من المؤكد سوف يرد خلال سردنا للحديث عن بعض الشخصيات كلما كان الكلام عن ألبنّا يجرجر تاريخه بالحديث عن توصيفاته أو سلوكياته – كلما كان ذلك ضرورياً 
 سيد قطب : وهو الجسر الذي عبر عليه كل مَن تلا هذه الشخصية ومن والاها من غير الوطنيين والمخبولين و السايكوبات ممن نصبهم مكتب الإرشاد الدولي كمرشدين للأمة الإسلامية المبتلاة بهم عبر الزمان .
وممن قرءوا له أي سيد قطب و آمنوا به بل واعتقدوا بما يهذي به هذا المخلوق متخذين العنف والتقتيل والسحل والتعذيب أسلوباً غير أخلاقي كما فعلوا في " كرداسة " و " ناهية " و رفح و سينا و المنيا و نواحيها مثل (دلجا) " بفتح اللام وتعطيش الجيم " بمحافظة المنيا ومعسكرات التجمع في رابعة و النهضة ورمسيس – متخذين هذا الأسلوب سبيلاً لتحقيق مآربهم وغاياتهم للوصول للسلطة التي ظلوا يحلمون بها منذ ثمانين عاماً – وكانوا في ذلك شياطين لا يشق لهم غبار!!
وفي مساحة أخرى من هذه السلسلة سوف نتناول بتفصيل وتركيز أكثر في تحليل عقل و أفكار و أساس وهدف و لا أقول مبادئ سيد قطب , ونضرب مثلاً على واحدة من هذه الأفكار المريضة المتمكنة منه و المتملكة لشخصيته و المستحوذة عليها Obsession , وهي مبدأ نسف فكرة المواطنة ويعني ذلك أن المجتمع الجاهلي هو كل مجتمع غير مسلم عند سيد قطب و بذلك فأن المجتمعات المسيحية و اليهودية هي جاهلية بلا جدال, يقول سيد قطب، ولا يسميهم بأهل الكتاب، وقد برهنت هذه المجتمعات عن جاهليتها من خلال شعائرها- كما يستطرد سيد قطب-       وطقوسها المنبثقة عن تلك المعتقدات المحرّفة و المنحرفة, و لذلك يرى سيد قطب أن العلاقة بين تلك المجتمعات و المجتمع المسلم هي علاقة تعارض            دائم   ومستمر Relationship Adverse constant لا يتحقق معه التقاء في كبيرة أو صغيرة , و ذلك لأن غير المسلمين هؤلاء في نظره لا يبتغون إلا أن يُحوّل المسلمون عن دينهم الحق To Be Converted!! و في المقابل يتحتم على المسلمين أن يسعوا إلى نشر دينهم و تعبيد العباد لله وحده  ( يعني جعلهم أي العباد، من مسلمين ومسيحيين ويهود يعبدون ربهم ولو بالجبر و القوة إذا لزم الأمر)   forced conversion وتحطيم " الطواغيت " لأنظمة والقوى التي تقهرهم و تجبرهم على عبادة غير الله !! وأضيف مثل : 
حرق وتحطيم 68 كنيسة في مصر و نهب آثارها وممتلكاتها وتحطيم صلبانهم والاعتداء على من فيها من رجال دين وخطف بعضهم مقابل الجزية اعتباراً من 3 يوليو 2013, أي اعتباراً من سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر " وطرد مرسي عشيق الكرسي من قصر الاتحادية – أي قصر الرئاسة بالقاهرة إلى سجن طره – هذا القصر الذي سقط الكثير من الشهداء من المواطنين المصريين على مدخله برصاص مرسي وعصابته.
نتناول الآن شخصية أخرى على نحو موجز هي : صالح سريه رئيس تنظيم " الفنية العسكرية " . 
  صالح سرية : كان على رأس مجموعة الفنية العسكرية , وهو الإخواني العراقي ذو الأصول الفلسطينية وهو مؤلف كتاب بعنوان " رسالة الإيمان " والذي أصبح فيما بعد " عمدة " لمن جاءوا من بعده و أُطلق عليهم          "الجهاديون" و يقول سرية في كتابه المذكور الذي كتبه العام 1973 أن كل الأنظمة و كذلك كل البلاد الإسلامية التي اتخذت لها مناهج و نظماً وتشريعات غير الكتاب و السنة قد كفرت بالله واتخذت من نفسها آلهةً وأرباباً, فكل من أطاعها مقتنعاً بها فهو كافر. وأحال هذا الكافر                  - "سرية " - الشباب الذين يقرءون رسالته إلى سيد قطب باعتباره مصدر هذه الفكرة و رائد المُكفّرين , بل و اعتبر في مقدمة رسالته تلك – أن من خير التفاسير لمعرفة التفسير الحق للقرآن هو كتاب في ظلال القرآن (للشهيد) سيد قطب الذي يقع في اثنتي عشر مجلداً .

 أيمن الظواهري : وهو أحد مريدي سيد قطب مثله مثل زيدان و صوّان وكعوان من كفار ليبيا من الإخوان . و يقول هذا الدكتور الظواهري, ولقبه هذا مثل الألقاب التي اتخذها المزيفون أمثال البلتاجي و محمد بديع المرشد, وصفوت حجازي و محمود عزت، هذه شهادات لا قيمة لها و قد اتخذوها لخداع المجتمع والبسطاء من الناس – يقول في كتابه " فرسان تحت راية النبي " إن كلمات سيد قطب الأخيرة في العام 1965 ,وهو يرفض أن يتقدم بطلب عفو من الرئيس جمال عبد الناصر مشدداً على (أن إصبع هذه السبابة التي تشهد لله بالتوحيد في كل صلاة , تأبى أن تكتب استرحاماً) و باتت هذه الكلمات دستوراً ومنهجاً يَدرُسه ويُدرِسّه الأصوليون        ( في جميع أنحاء المعمورة ) وأنا أقول : قبّح الله سعيكم أيّها الخوارج والزنادقة!! 
و يؤكد الظواهري أن سيد قطب هو أول من أكد مدى أهمية قضية التوحيد في الإسلام ( أي أن العالم الإسلامي قبل مجيء  قطب من الولايات الأمريكية المتحدة العام 1950 و سجنه في العام 1954 , وإعادة كتابة ومراجعة بعض مجلدات كتابه " في ظلال القرآن " في السجن قبل أن يُعدَم – أقول قبل كل ذلك كان العالم الإسلامي يعتبر في زمرة المشركين والكفّار, وكادَت الآية رقم 71 من سورة الزمر أن تطبق على الذين كانوا مشركين بالله أمثال كعوان و صوان و زيدان من خوّان ليبيا , و الآية تقول (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ رُسُلٌ مِنكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿71﴾ صدق الله العظيم   سورة الزمر .
 لكن الحمد لله فلقد نجت عصابة إخوان ليبيا ومعهم عبود الزمر و طارق الزمر – قتلة السادات-  الأخَوان اللذان كادا أن يساقا إلى جهنم زمراً لولا أنهم أتبعوا سبيل الشيطان سيد قطب الذي كان قد أرسى قواعد قضية التوحيد , و إنقاذهم من الشرك جميعاً .ويشدّد الظواهري هذا على أن المعركة بين الإسلام و أعدائه هي في الأصل معركة عقائدية حول قضية التوحيد أو حول لمن يكون الحكم والسلطان : لمنهج الله وشرعه , أم للمناهج الأرضية و المبادئ المادية أم لمدعي الوساطة بين الخالق ومن خلقه . و يؤكد هذا الظواهري أيضا أنه كان لفكر قطب أثره الواضح في معرفة الحركة الإسلامية لأعدائها و تحديدها لهم وإدراكها أن العدو الداخلي لا يقل خطورة عن العدو الخارجي بل أنه الأداة التي يستخدمها العدو الخارجي و يضيف هذا الظواهري في معرض لغطه عن خطة قطب و رفاقه في مواجهة نظام عبد الناصر قائلاً :- كان المعنى في هذا التخطيط أكبر من قوته المادية , فقد كان يعني بوضوح أن الحركة الإسلامية قد بدأت خوض حربها ضد النظام (نظام عبد الناصر) و من قبله النظام الملكي (الملك فاروق) و يقول المدعو " خليفة عطوة " وهو المتهم الثالث في قضية محاولة اغتيال جمال عبد الناصر يوم 26 أكتوبر 1954, و من بين الذين حكم عليهم بالمؤبد وخرج من السجن لأسباب تتعلق بصحته أو إتمام مدته لست أذكر، و استمعت إليه يوم 19 من سبتمبر 2013 وهو على فراش المرض وهو يتحدث هاتفياً مع إحدى القنوات، يتحدث بما مفاده أن اغتيال حسن ألبنّا المرشد العام كان بإيعاز و أوامر من سيد قطب و ذلك بسبب التهمة الموجهة إليه و هي الاتصال و التخابر مع القصر و ما كان يسمى بالسراي , وهو ما يعتبره سيد قطب و القطبيون خيانة جزاؤها الإعدام , و كان التنفيذ خلال شهر نوفمبر من العام 1949 , و كان أيضا انتقاما منه أي حسن البنّا المرشد العام لمقولته الشهيرة " هؤلاء لا هم إخوان و لا هم مسلمون " .
نستخلص ممّا سبق أن سيد قطب كان عدوا للسلطة ملكاً كان أو رئيساً أينما كان وفي أي دولة لأنهم جميعاً مشركون و كفار إلى أن يؤمنوا و يعتقدوا فيما يهذي به هذا (الشهيد) وهو لا يتردد في استعمال السلاح والقوة وإقناع أدواته من مريدين مثل صوان وكعوان وزيدان بتنفيذ عمليات الاغتيال.
 هؤلاء المريدين كانوا بالطبع قد أقسموا اليمين بين يديه ثم من بعده يدي المرشد الذي يليه على السمع والطاعة  ومفردات اليمين تقول : " أبايعك على السمع والطاعة في اليسر والعسر , في المنشط والمكره , والله على ما أقول شهيد"            ( أو وكيل فالله أعلم حيث تباعدت السنون ) 
إلى اللقاء في الحلقة القادمة    

تابع جذور الإرهاب - الحلقة الثالثة


تابع جذور الإرهاب المتمثل في جماعة الإخوان المتأسلمين و كيف نمت وترعرعت و من هم مرشدوها و ماذا قال منظروها أمثال حسن ألبنا و سيد قطب و حسن الهضيبي و محمد بديع المرشد الثامن للجماعة , و عصام العريان المنظرّ الهارب .
الحلقة الثالثة     15 سبتمبر 2013     بقلم إبراهيم السنوسي أمنينه 

تناولنا في مقالتنا السابقة و ما قلناه عن الشيخ حسن البنّا الذي يستشهد بمقولاته الأستاذ النائب بالمؤتمر الوطني العام : نزار كعوان باعتبار هذا الأخير من مريدي ذلك الشيخ و المعجبين به و بمقولاته التي تصفح عن المسيئين من البشر و سَيِّئِ الخُلق وتتجاوز عن أخطائهم و خطاياهم و تضرب صفحاً بالأحاديث النبوية الشريفة التي قيلت في مثل أولئك الخطاءين !
نورد فيما يلي ما جاء في رسائل كان قد وجهها الوكيل العام لجماعة الإخوان – أحمد السكري إلى رفيق دربه و قائده و صديقه الشيخ حسن ألبنّا المرشد الأول و مؤسس جماعة الإخوان المتأسلمين تكشف الفضائح الأخلاقية, و الانتهازية الداخلية عن وقوع انشقاق و تصدّع في أساس يناء الجماعة سببه السلوكيات الشائنة للعضو في الجماعة المدعو عبد الحكيم عابدين , السكرتير العام لمكتب الإرشاد وزوج شقيقة المرشد حسن البنّا . 
و في مقال بتاريخ 5 /5 / 1946 وتحت عنوان " هذه الجماعة تهوى " نشرت جريدة الوفد المصري " استقالة جماعية من شعبة الأخوان في بلدة " زفتا " مذيّلَة بتوقيعات الأعضاء المستقيلين كما نشرت بياناً من أهالي " أبو قير " يستنكرون موقف الجماعة من القوى الوطنية و اتهموا الإخوان بتهم تتعلق بسلوكيات شائنة مطالبين بحل تشكيلات القمصان الصفراء ( على غرار القبّعات الصفراء التي أطلقها الطاغية من عِقالها مع أزلامه على شباب 17 فبراير في بنغازي معقل الثوار كما تُطلق الكلاب المسعورة والجائعة على الفرائس – لكنهم هزموا وولوا الأدبار- مثلما أعز جنده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده، فالحمد لله ربِّ العالمين) تلك التشكيلات المتهمة بالسلوك الفاشي, و بعد يومين في السابع من مايو نشرت الجريدة الوفدية استقالات و احتجاجات من الإخوان المتأسلمين في (بلبيس ومحرم بك و كلية الحقوق) بجامعة فاروق الأول . لقد دفع الإخوان ثمن مواقفهم المؤيدة لحكومات غير شعبية و تمثل الاستقالات المتتالية تعبيراً عن الاختيار الخاطئ الذي تبناه ( حسن البنّا المرشد العام ) وحقق من خلاله عديداً من المكاسب دون انتباه إلى رد الفعل المضاد من القواعد الإخوانية, وتمتد جذور فضيحة عبد الحكيم عابدين إلى نهاية 1945 حيث نقل بعض الإخوان ومنهم أربعة من أعضاء مكتب الإرشاد إلى حسن ألبنّا أن سكرتيره العام وزوج شقيقته عبد الحكيم عابدين يستغل سلطته في انتهاك حرمات البيوت و أعراض الإخوان!! . لدرجة أنه أطلق عليه لقب راسبوتين الجماعة وسوف نورد في الحلقة القادمة نبذة عن تاريخ راسبوتين هذا وما انتهى إليه مصيره إبّان ثورة البلاشفة في روسيا في العام 1917 – لمن لا يعرف من هو راسبوتين.
البقية تأتي