الثلاثاء، 20 مارس 2012

ما هكذا تورد الأبل يا هيكل ! (الحلقة الثالثة)


ماهكذا تورد الإبل ياهيكل (3)
13/11/2011                           بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه

كنا قد وعدناكم في نهاية الحلقة الأولي بأننا سنتناول تفكيك هذا الهيكل المدَعي ونعيده إلي عوامله الأولي .
"محمد حسنين هيكل مؤرخ الناصرية يشكو فقدان المصداقية !! فهو كما يقال يقتل ويصلي على القتيل ثم يدفنه ، ذلك انه كمسئول سابق عن الاعلام المصري الناصري – الذي وضع اسسه خبراء ألمان اختارتهم واستأجرتهم المخابرات الأمريكية لإنشاء وتطوير هذا الإعلام الناصري – كان من الطبيعي أن يتسلح نجم هذا الإعلام بشعار الإعلامي النازي الشهير جوزيف بول غوبلز: اكذب ثم اكذب واكذب اكثر  وأخيرا سيضطر الناس لتصديقك "
من كتاب (أربعون عاما من الهزيمة للاستاذ محمد جلال كشك)
1)   إذن فصاحبنا وموضوع حلقاتنا كذاب كذاب كذاب وسوف نثبت ذلك .
2)   ثم هو مزيّف للحقائق وسوف نثبت ذلك أيضا .
3)   وهو يجهل أو يتجاهل التاريخ ولنا في ذلك أحاديث مسلّية .
4)   وهو عميل لوكالة الاستخبارات الأمريكية لاشك في ذلك وسوف نثبته .
5)   وهو مدّعي بمقابلات اجراها مع شخصيات وزعامات ليس الآن أحد منهم حيا ، وقال مايريد أن يقوله بلا وجود لمعترض ولا معقـَب ، ذلك في كتابه: ((زيارة جديدة للتاريخ )) سوف نقتطتف امثلة منها .
فهو يؤرخ لنفسه بأنه عمل كمراسل حربي إبَان الحرب العالمية الثانية ولما يتجاوز من العمر تسعة عشر عاما , وذلك عندما بدأ حياته المهنيه وأندفع أو دُفع عن قصد أو غير قصد إلي متاهات و مسارات ومنحدرات أوصلته إلي ما هو فيه من تخريف, وضياع وسفه وضلال وعناد وسوء خاتمة وعدم مهنية..هل هو الزهايمر؟ أم ماذا ؟ وأخر هذا الاسفاف أو ما تقوَل به في حق ثورة 17 فبراير الليبية المجيدة وثوارها الاشاوس , وهو الموضوع الذي تناولناه في الحلقة الأولي من هذه المقالة.
هذا الأستاذ المخضرم الذي اصبح بقدر قادر صحفياً ثم كاتبا مؤرخا لا يشق له غبار في عالم التزييف والكذب و الادَعاء !
فماذا قال عنه الكتاب والرواة والمفكرون و المؤرخون المحترمون امثال
ولد محمد حسنين هيكل يوم 23 سبتمبر 1923 .
يكذب بلا حرج ولا حياء ويزيف الواقعة ، كيفما شاء وعدة مرات وفقا لتطورات مواقف السلطة ، على نحو يتطابق جغرافيا  مع ماجاء في رواية (( جورج أوروني )) ... (العام سنه 1984 ) حيث تقوم الدولة أو " الأخ الأكبر " كما سمي الدكتاتور ، يقوم بتنقيع التاريخ مرة كل عدة سنوات ، فينكر ماكان ماكان ساريا ومفروضا كحقيقة ثابتة لعدة سنوات ، ويفرض من جديد ماكان مفروضا كأكاذيب ! ( ارجع لنتأكد من ذلك الكتاب "اخطر من النكسة" _1968 وكتاب "النكسة والغزو الفكري" _1969 من وضع الاستاذ المرحوم محمد جلال كشك .)
وكذلك كتاب المفكر البروفسور العراقي سيّار الجميل – الأهلية للنشر والتوزيع _ عمان . بعنوان : تفكيك هيكل ، الطبعة الأولى 2000 ، فقد أوفاه حقه في الكذب .
وهو رجل داهيه شديد الذكاء والدهاء ليس من السهل خداعه خاصة وإنه ظل في موقعه بجوار قمة السطلة – جمال عبد الناصر – من قبل تفجر حركة 23 يوليو 1952 وحتى سبتمبر 1970 ، لا صديق له ولا لصيق إلا السلطة إلى أن جاء السادات فألقى به في غياهب السجن عام 1971 حيث لم تنطلي عليه ألاعيبه وكان يراقبه من بعيد وعن كثب طيلة فترة التصاقه بعد الناصر من ايام حرب فلسطين 1948 وحتى وقوع انقلاب يوليو 1952 ومن ثم إلى وفاته في سبتمبر 1970.
" طالع كتاب محمود لطفي : هيكل وعبد الناصر : الصعود و الهبوط : فصل : حكايات ( هيكل الجرافية) "
نشرت صحيفة الأهرام يوم 26/6/1954 في صفحتها الأولى مقالا مفاده : أن السيد مصطفى بن حليم رئيس وزراء ليبيا السابق ، ردّا كذّب فيه " أن الرئيس  عبد الناصر فوجئ بتوقيعي على معاهدتين من شأنهما انضمام ليبيا إلى حلف تركيا " وقال السيد بن حليم ببساطة انه لا هو ولا اي رئيس وزراء ليبي وقع مثل هذه المعاهدة ، فماذا كان رد المؤرخ الثقافي الكذاب ؟ فضيحة فاجر لا يستحي ، إذ قال :
(( إن قصة الحلف التركي الليبي التي نشرت في الأهرام ، أنه أي الكذاب هيكل ، لم يكن هو رئيس التحرير آنذاك ، وأن مصدر القصة هو وكالة أسو شيتد برس الأمريكية التي نقلها من أنقره وبعثت بها إلى الأهرام في اطار اتفاق للخدمة الخاصة بين الوكالة والجريده !!! وطبقا لما ذكرته الوكالة الأمريكية فإن السيد مصطفى بن حليم زار تركيا مع اثنين من الوزراء الليبين في ذلك التاريخ لعقد حلف بين ليبيا وتركيا شبيه بالحلف النركي الباكستاني وكان مقررا أن يوقع الملك السنوسي بنفسه اتفاقية الحلف ، وقد اتفق على زيادة لأنقره بالفعل ، ولكن لم يعلن عن موعد الزيارة بسبب حالة الملك الصحية طبقا لما نشرته الأهرام !!! ))
صحيح أن الأعمال بالنيّات ! ولكن هل التاريخ أيضا بالنيّات ؟
فإذا كنت تعرف ان الاتفاقية لم توقع والصورة الزنكوغرافية في الاهرام لا تشير إلى توقيع ولا نشر إلى وكالة الأسو شيتدسي برس حتى ... بل انها كانت صريحة في قولها " ويدو ان حكومة القاهرة لم تعرف هذه النقطة ماتستحق من اهتمام ! "
فأنت تعرف ان الاتفاقية لم توقع فكيف تبيح لنفسك ان تكتب بعد ثلاثين عاما تأكد خلالها 30*360 عدد أهرام انها لم توقّع، كيف تبيح لنفسك ان تقول : " فوجئ عبد الناصر بتوقيع معاهدتين من شأنها انضمام ليبيا إلى دول الاحلاف !" بل وتحدد اسم من وقّع !
وبعد أن جاءك التصحيح تصر على ان تنشر في الكتاب : (( فوجئ عبد الناصر بخطوتين في نفس الوقت غربي الحدود المصرية ، وقّع السيد مصطفى بن حليم اتفاقية دفاع مشترك بين ليبيا وتركيا ثم بحروف سوداء "وكان معنى ذلك أن الخطوة الأولى في محاولة تطويق مصر قد بدأت على حدودها الغربية ..... ثم ان تركيا بمعاهدتها العسكرية مع ليبيا ربطتها على نحو أو آخر بالحلف التركي الباكستاني )) !!
هذا لعمري تهرّج وليس تأريخ !!
فهل يكتب تاريخ التطويق والمعاهدات نقلا عن الأهرام ، وانت لست برئيس تحريرها ؟؟ حتى في هذه انت كاذب ، فليس في الأهرام التي نشرت صورته خبر توقيع ..... وانت جزمت ومازلت مصرّا على ان معاهده وقّعت رغم اعترافك في الرد انها لم توقع لأسباب صحية تتعلق بالملك !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق