الأربعاء، 21 مارس 2012

ذاكــرة الأيــام (حلقة 11 ج 12)


ذاكرة الأيام
12/10/2011
بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه
الحلقة 11 الجزاء 12

6) تقديم كل من مصطفى بن حليم، ويحيى عمرو سعيد (وهو أمازيغي ) للمحاكمة غيابيا في ليبيا، وقد حكمت محكمة الشعب برئاسة الرائد بشير هوّادي يوم 30 سبتمبر 1971 على مصطفى بن حليم بالسجن مدة خمسة عشر عاما بتهمة إفساد الحياة السياسية .
أما يحي عمرو الأمازيغي فقد حكمت عليه إحدى المحاكم الخاصة (؟) حكما بالإعدام  عام 1981*.
وبالنسبة للسيد مصطفى بن حليم فإنه أكّد أنه غادر ليبيا من طرابلس إلى زيوريخ بسويسرا للالتحاق بزوجته هناك يوم الاثنين 25/8/1969 وكان الملك إدريس خارج البلاد وقتئذ ــ وكان السبب ان زوجته تعاني من مشكلة طبيّة وأن الأمر يستوجب حضوره شخصيا للتفاوض مع طبيب الأسرة ( ولم يغادر بأمر من الأمريكان ؟؟؟)
((وذلك حسب ماورد في مذكراته ))
يا سلام !! على مين يا بوفه وإلا يادرش !!؟
7) قامت وسائل الإعلام الأمريكية وبإيحاء من المخابرات الأمريكية بإظهار القذافي "المجهول النكرة " امام الرأي العام العالمي بأنه ربح الجولة وأخرجهم من قواعدهم في ليبيا لإضفاء نوع من الهيبة والهليمان (PRESTIGE) والبوزة، حتى يسيطر ويقنع الجميع أنه وطني قومي وليس عميلا لأمريكا وبطلا مزيّفا . إلا أن القذافي لديه إحساس عميق بأن كثيرا من أفراد الشعب الليبي والعربي يعتقدون أنه صنيعة أمريكية،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*هامش من صاحب ذاكرة الأيام – 11 الحلقة السبعة – صفحة 17 حيث ورد في أول الصفحة تحت بند (2) مايلي :
"أن يخرج من ليبيا عند الانقلاب كل من مصطفى بن حليم، رئيس الوزراء الأسبق، والسيد يحي عمرو سعيد وأن ينقلا إلى قاعدة الملاحة وحذروا من تعرضهما لأي أذى، وذلك ضمن اتفاق مسبق بين القذافي والزنديق مصطفى كمال المهدوي والماسوني الكولونيل دانيال جيمس DANIEL JAMES آمر قاعدة الملاحة ــ وكان ذلك الاتفاق من 8 نقاط " انتهى الهامش من ذاكرة الأيام ــ11 الحلقة 7 "
اقرأ أيضا في الحلقة 9 نم ذاكرة الأيام  ــ11 ص 25 أعلى الصفحة مايلي :
وعند الساعة الحادية عشر صباحا قام النقيب عبد المنعم العوني والنقيب عبد المجيد هامان بتوصيل يحي عمرو سعيد الذي اصطحب معه أكثر من 20 حقيبة تضم بين طياتها ثروة من المجوهرات من بيته من ميدان القادسية       (PLAZZA MEDALIA D`ORO ) ميدان الوسام الذهبي سابقا إلي مطار الملاّحة بأمر من معمر القذافي شخصيا وبالتنسيق مع الكولونيل DANIEL JAMES الماسوني ، ومعه ضابط المخابرات الأمريكي جوزيف كابوتشي JOSEPH CAPPOCHI ، أما مصطفى بن حليم فقد أبلغته المخابرات الأمريكية كما أبلغت رؤساء شركات النفط الأمريكية في ليبيا –بضرورة حزم حقائبه قبل الأول من سبتمبر 1969 ، فغادر ليبيا يوم الاثنين 25 أغسطس 1969. انتهى الهامش الحلقة 9 من ذاكرة الأيام -11 ص 25 .


لذلك فقد صار ديدنه الدائم وهاجسه OBSESSION تبرئة نفسه من هذه التهمة وكان آخرها يوم الإربعاء 2 مارس 2005 حينما قال : " لسنا أعداء ولا حلفاء ولاعملاء  لأمريكا".
8)إنكار الإدارة الأمريكية أن لها يدا في انقلاب سبتمبر 1969 وتنكرها للنظام الليبي بعد أن ثبت تورطه في الإرهاب العالمي وإزهاق أرواح مدنيين أمريكان، كما حصل في حادثة لوكربي وملهي "لابيل" LABELLE   في برلين ـــ وتهديدها من حين لآخر بالتخلي عنه كلما شعرت بأنه يحيد عن خدمة المصالح والاستراتيجيات الأمريكية في المنطقة.
ويبدو أن العقيد ونظامه قد ارتمى بالكامل في حضن الأمريكي وأصبح رهينة في يدها تصنع به ماتشاء.
الخلاصة   : CONCLUSION    (ABSTRACT)    
كان انقلاب معمر وزمرته المختارة من الضباط المغمورين أمريكيا بكل المقاييس، وما كان له أن ينجح لولا تواطؤ حكومة ولسون WILSON العمالية في بريطانيا وتعاون عدد من ضعاف النفوس من الليبيين والعرب .. فقد سرقوا ساعة الصفر عندما كانت البلاد مهيأة لتسلم العقيد الركن عبد العزيز إبراهيم الشلحي السلطة يوم الجمعة 5 سبتمبر 1969، وبالتالي نجحت أمريكا في إفشال مخطط الشلحي وطرد الانجليز واستلام البلاد.
غير أن هناك بعض المؤشرات التي ربما تؤكد الحضور الماسوني في تنفيذ انقلاب سبتمبر 1969 ولعل أهمها كون قائد مطار الملاحة العقيد دانيال جيمس والذي تولى الإشراف على تنفيذ خطة الانقلاب كان عضوا في محفل " برنس هول الأعظم الماسوني " MASONIC PRINCE HALL GRAND LODGE  بعد نجاح مهمته في ليبيا عين العقيد جيمس نائبا لمساعد وزير الدفاع لشئون العلاقات العامة ثم ترقى في السلم العسكري حتى صار مساعدا خاصا لرئيس أركان القوات الجوية الأمريكية .
وفي عام 1983 أطلق اسم الجنرال جيمس على المحفل رقم 72 بولاية واشنطن بأمريكا .
من الجدير بالذكر أن هذا الجيمسي الماسوني قد وافته المنيّة في العام 1978 عن ثمانية وخمسين عاماً ، والبقاء لله وحده .



(وإلي اللقاء في الحلقة القادمة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق