الخميس، 22 مارس 2012

قصة الميت ما يمدش إيده


قصة الميت ما يمدش إيده
                                                                                                                                               
 9 /2/2012 م              بقلم : كشاف الحميضه الراصد

في مؤتمر الشعب العام وفي إحدى جلساته لمناقشة موضوع الإستثمارات والعائد منها عُرض على الطاغية إقتراح بتوزيع نسبة معينة من العائد من الإستثمارات ويقدر بالمليارات على المتقاعدين لتودع في مصارفهم عندئذٍ قال الطاغية : مفيش داعي ... لأن الميت ما يمدش إيده ، والمتقاعد في حكم الميت ، أشقوا بالحي .
استوقفتني تلك العبارة كثيراً وأحزنتني أكثر !! لماذا ؟ لأنه أشعرني بأنه إذا كان إعتمادك على الله فأدعوا الله أن يودع في حسابك شيئاً ... بينك بينه ...
إستغفرت الله كثيراً وأستذكرت الآية من سورة الجاثية التي تقول (وفي السماء رزقكم وما توعدون) صدق الله العظيم . والحمد لله رب العالمين .
وخطر لي عند ذاك المرتزق الليبي وليس المستورد الذي كنت قد تحدثت عنه في حلقة سابقة وعن تصرفه الأهوج والكافر والمتزندق في جامع بوغولة في البركة أول أيام الثورة عندما إقتحم المسجد ورشق جدرانه بزخات من الرصاص وكان قلة من الناس متواجدين للتعبد ولما قيل له إتق الله ، هذا بيت الله واستمر في إطلاق الرصاص قائلاً : خلي الله ينفعك ويحميك من الرصاص وأقتاد ثلاثة صبيان في الثانية عشر من العمر كانوا في الخلوة يتلون القرآن ، وحملوهم معهم إلى سجن الكتيبة تحت الأرض ، وبعد سقوطها أخرجهم الثوار ولم يعرفوا كم لبثوا من الزمن تحت الأرض .
قال قائل منهم : "كم لبثتم ، قالوا لبثنا يوم أو بعض يوم" "قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض " الكهف (19-26)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق