الاثنين، 4 نوفمبر 2013

حذار من النسيان الحلقة الرابعة


حذار من النسيان
الحلقة الرابعة      21 سبتمبر 2013       بقلم إبراهيم السنوسي امنينه
أتوسل إليكم ألا تزوروا بوعطنيوالليثي لتشربوا من ذلك النهر قصد النسيان،قال تعالى في كتابه العزيز سورة طه الآية 15 : ( بسم الله الرحمن الرحيم : ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما)صدق الله العظيم وقال أيضاً في سورة مريم الآية 64 : ( بسم الله الرحمن الرحيم: وما كان ربّك نسيّا ) صدق الله العظيموعوضاًعن طلب النسيان سواء كان عن طريق أو بواسطة الفقي احميد- أو الفقيه احمودة متاع الماجوري أي كتابة الأحجبة أو عن طريق زيارة نهر النسيان والشرب منه أو الاغتسال بمائه كما كانوا يفعلون في الأزمنة الغابرة أو زيارة الفقهاء والمشعوذين المذكورين أعلاه لتحقيق النسيان. ورغم كوننا من ذرية  (لم نجد له عزماً)، كما قال تعالى، إلا أنه لا يتوجب علينا نسيان ما فعل شباب ثورة 17 فبراير من صنيع وتضحية، وما بذلوا من أرواح ودماء لتحرير هذه البلاد من نير العبودية والكفر، فقد ماتوا لنعيش نحن أحراراً كراما، فدعونا لا نعذب أرواحهم، بل يتوجب أن ننفخ فيها من جديد، ثورة 17 فبراير المجيدة–وذلك بتحطيم أسوار باستيل طرابلس الجديد، للقبض على رءوس العمالة والنذالة:- أمثال ( زيدان وصوّان وكعوانوانصبوا لهم المشانق في الميدان)،فأولئك هم رءوس الخونة والخوّان في ليبيا، وأولئك هم عملاء قطر والشمطاء أشتون وتركيا وباراك حسين أوباما – العبد الآبق والمرتد-فهو اليوم يحاول العودة لدين الأجداد وذلك بتقديم المساعدات المادية لعصابة الخوّان والتنظيم العصابي الدولي الذي يجتمع في اسطنبول- ولكن يا أوباما هيت لك ! فقد غُلّقت الأبواب دونك !! أقول أولئك هم رؤوس الخونة والخوّان في ليبيا فاقتلوهم حيث ثقفتموهم.
لقد انفضح هذا الثلاثي قطر وتركيا والولايات الأمريكية المتحدة عندما سقطت أوراق التوت عن خوّان مصر: مرسي العياط – الصديق "الوفي" لشيمون بيريز رئيس دولة الصهاينة – وخيرت الشاطر وكلاهما أقام في الولايات المتحدة كالذي ينوي على أمر ما، ولفترة تؤهله وعائلته للحصول على الجنسية الأمريكية، وكذلك فعل رئيس البرلمان السابق بالحصول على الجنسية الأمريكية ورئيس الوزراء الحالي بالحصول على الجنسية الالمانية، وكذلك فعل البلتاجي، وصفوت حجازي، ومحمد مهدي عاكف، والمرشد محمود عزت ويأتي هؤلاء ضمن خوّان مصر وسقوط أوراق التوت عنهم، وكان هذا الأخير وهو المرشدالذي فرّ إلىغزّه ليكمن هناك في حماية "حماس" الحكومة المقالة والمنتهية ولايتها ورئيسهاإسماعيل هنية ليدير معركة تدمير مصر والاستيلاء على النظام فيها بمساعدة القاعدة وكتائب عزالدين القسّام ومن شاكلهم ولفّ لفهم، من عصابات القاعدة من خوارج وقتلة ومفسدين، والفارّ أيضاً عصام العريان الذي قبض عليه يوم أمس 30 أكتوبر، ومحمد بديع، الذي أُلقيَ عليه القبض مع صفوت حجازي (دانتون خطيب الثورة الفرنسيةبمنصّاتخطابة رابعة العدوية)حيث كان هذا الأخير يعدالعدّة للهروب من سيوه إلى ليبيا، وهم اليوم رهن التحقيق والسجن الاحتياطي في انتظار مثولهم أمام المحاكم المصرية لتقول فيهم الكلمة الفصل جزاء الخيانة العظمى والتخابر مع دول أجنبية، وقتل وتعذيب المواطنين ونهب وتهريب المال العام، والإثراء الغير مشروع والفساد، سوف يأتي دورهم في المقبل من الأيام.
أما الذي فضحهم فهو انعقاد المؤتمر الدولي للقادة المسلمينIMLC– في اسطنبول برئاسة المضيف رجب طيب أردوغان، كذلك فضحتهم اعترافاتهم باستلام مبلغ وقدره (8) ثمانية مليارات دولار سُلِّمت لخيرت الشاطر – الرئيس الفعلي لمصر، وليس هذا الأفاق مرسي العياط فما هو إلا واجهة هشّة بدليل سقوط حكمه في ظرف عام واحد  وأن دوره لا يعدو دور بواب عمارة (قوّاد) يمارس فيها العهر السياسي والفساد وفرض نظام حسن البنّا وسيد قطب مكفّري وخوارج القرن العشرين، ونظير أجر مُجزي. استلم خيرت الشاطر المبلغ الذي تسلمه من العبد الآبق والمرتد عن الإسلام باراك حسين أوباما، واقتسمه مع المرشد العام محمد مهدي عاكف الذي صرّح في يوم من الأيام بما يلي:- طزّ في مصر!! فهي بالنسبة لنا ليست وطن بل سكن وبالإمكان أن يحكمها ماليزي أو شيشاني مسلم لكن ليس مسيحي مصري!! (من أفكار ومعتقدات سيدهم قطب وأيديولوجياته المكفّرة).
أو يكون قد اقتسم ذلك المبلغ – أي خيرت الشاطر – مع أحد الهاربين الآخرين مثل المرشد الهارب محمود عزت،وكلهم لصوص ولا وطن لهم ولا قومية باعترافهم (اقرأ ما كتبنا من حلقات عن إرهاب الإخوان نشرت على هذه المدونة خلال شهر سبتمبر الماضي).
أقول عندما سقطت أوراق التوت عن خوّان مصر واعترفوا بمخططات المؤتمر الدولي للقادة المسلمينIMLC المنعقد في اسطنبول خلال شهر يوليو الماضي -  سقطت على الفور وريقات التوت الأربع عن العبد الآبق المرتد والسيدة موزه أميرة قطر، ومُصدَّر الدعارة للعالم كافة أجساداً ودسكات مضغوطة للمسلسلات الساخنة، المدعو رجب غير طيب أردوغان والشمطاء آشتون. أقول عندما سقطت كل هذه الأوراق ابتدأ على الفور مسلسل الغزل والبصبصة لمصر الصامدة بعد انكشاف فضيحة المؤتمر ومساعدات أوباما الماديةودعمه للإخوان – وماذا كان القصد من انعقاد ذلك المؤتمر بالتزامن مع نظيره في لاهور بالباكستان (الهدف والقصد هو تغيير خريطة المنطقة عن طريق إنهاكها وتدمير جيوشها كما فعلوا بالعراق في السابق، والآتي هو سوريا ومصر وليبيا وتونس وكل ذلك لمصلحة إسرائيل – فهي حرب الجيل الرابع من الحروب) فأرسل أوباما مؤخراً ثلاثة نوّاب وشيوخ عن الحزب الديموقراطي إلى مصر ليبدوا الندم ويبوسوا القدم ويعتذرواعن إساءتهم لاعتقادهم الخاطئ وترويج إعلامهم القائل بأن الذي حدث في مصر يوم 30/6/2013 كان بالفعل انقلاباً وليس ثورة، ويعلنون أسفهم الشديد عن ذلك، ويؤكدون بأن الذي حدث يوم 30 يونيو 2013 كان ثورة شعبية حقيقية وفعلت نفس الشيء الشمطاء كاثي آشتون قائلة إن الذي حدث في مصر يوم 30/6/2013 كان ثورة بالفعل وإننا ندين الإخوان المسلمين لأنهم ثبت بما لا يدع مجالاً للشك إنهم إرهابيون ونحن ندينهم على هذا الإرهاب وعلى حرقهم للكنائس، وقتل وترويع الناس الأبرياء العزّل من السلاح - وناسف لاعتقادنا الخاطئ سابقاً!!

إلى اللقاء في الحلقة الخامسة والأخيرة

جذور الإرهاب الحلقة السادسة والأخيرة

تابع : جذور الإرهاب في جماعة الخوّان المتأسلمين
الحلقة السادسة والأخيرة  30/9/2013 بقلم إبراهيم السنوسي امنينه

نواصل حديثنا الموجه إلى خوّان ليبيا عن الاختيار الخاطئ الذي تبنّاه المرشد حسن البنّا وحقق من خلاله العديد من المكاسب دون انتباه إلى رد الفعل المضاد من القواعد الإخوانية، والمقالات التي ينشرها معارضوه من بعض القيادات البارزة والأعضاء في الهيئة التأسيسية أمثال الدكتور إبراهيم حسن وكيل الجماعة وعضو مكتب الإرشاد، والاستاذ أحمد السكري الوكيل العام لجماعة الإخوان المتأسلمين، حيث وصف المرشد البنّا بالشيخ الكذّاب والمزيف والمرتشي، والمنافق والانتهازي والمادي والضعيف في اتخاذ القرارات، وذو الوجوه المتعددة!
لقد تحوّل أصدق أصدقاء الأمس القريب إلى ألدّ أعداء اليوم، وأصدر المرشد البنّا قراراً في أكتوبر 1947 بفصل الأستاذ أحمد السكري، الوكيل العام لمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين- بفصله من عضويته التأسيسية وعضوية الجماعة، وذلك بموجب كتابين، إنما ينمان عن سوء اختيار في اتخاذ قرار لا يلجأ إليه إلاّ عديم الحكمة وقليل الحيلة والتجربة، إذ طلب من السكري أن يقرأ أحدهما قبل قراءة قرار الفصل فإن أعجبه الأول وهو مرفق بكتاب الفصل ونقتطف منه ما يلي: " فما عليك إلاّ أن تمزّق الآخر، وهو قرار الفصل واكتب إلىّ باستقالتك مشكوراً وجزاك الله خيراً وأقسم بالله أني لم أخبر بخصوص هذا الكتاب أحداً وأنه سيظل سرّا بيننا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وإن كانت الأخرى فإني لا أملك لكولا لنفسي من الأمر شيئاً، ولتكن إرادة الله، ولازلت كبير الأمل في أن تجد هذه المناجاة موضعها في نفسك، وفي انتظار ردك مشكوراً أرجو ؟أن تستفتي قلبك وحدك ولا تستفتي الناس، والسلام عليكم و رحمة الله".
أنظر بالله إلى هذا الضعف والهوان يا ابن كعوان، والالتفاف والالتواء في اتخاذ القرار ونحن نورد هذا المقطع من الكتاب المرفق بكتاب الفصل، من نصّ بخطّ يد المرشد حسن البنّا وكذلك كان الأستاذ أحمد السكري وهو بخط يده أيضاً وكذلك كافة المكاتبات والمراسلات الصادرة عن المرشد البنّا، والتقارير والردود كانت بخط اليد نصّياً، ونحن نمسك عن تفريغها منعا للإطالة وهي موجودة لديّ مع العشرات من أصول الوثائق ذات الصلة بهذا الموضوع، والشكر موصول للأستاذ الفاضل الدكتور عبد الرحيم علي، الباحث والمستنير في شئون الحركات الإسلامية ومدير المركز العربي للبحوث والدراسات والتحليل، وعلى مدار أكثر من ثمانين عاماً هو عمر جماعة الخوّان المتأسلمين، هذه الوثائق التي توضح لنا كيف انزلق هؤلاء الخوّان في مستنقع الانتهازية منذ البدايات وعلى يد الشيخ حسن البنّا بتعبير الشيخ أحمد السكّري في كل كتاباته ومراسلاته ومقالاته وهو صديق عمره ورفيقه في تأسيس هذه الجماعة منذ أن كان عمر الأول لا يتجاوز الرابعة عشر، والثاني يناهز العشرين في مدينة الاسماعيلية بمصر.
كانت هذه الجماعة في سياساتها العقيمة تحت حكم المرشد تهادن حزب الوفد ثم تنقلب عليه، يدعمون الملك فاروق ثم يناصبونه العداء، يصرخون ليل نهار بالعداء للولايات المتحدة الأمريكية ويسعون في الخفاء لمدّ الجسور معها واستجدائها، يتعاونون مع رجال ثورة يوليو 1952 في البداية ثم يتصادمون مع قادتها ويحاولون اغتيال جمال عبد الناصر وذلك بإطلاق الرصاص عليه أثناء إلقاءه خطابه بمناسبة جلاء القوات البريطانية عن مصر في أكتوبر 1954.
ويساندون الرئيس الراحل أنور السادات، ثم يستشهد على أيديهم غيلة وغدراً أثناء العرض العسكري يوم 6 أكتوبر 1981.
يدّعون الديمقراطية والتعدّدية ثم يضيقون بها ذرعاً وبالمطالبين بإعمالها داخل الجماعة، فإمّا السمع والطاعة وإماّ الحصار والإبعاد والتهميش والتشنيع والاغتيال وغير ذلك كثير.
حتى بدا أن هذه الانتهازية هي النهج المألوف في سلوك هؤلاء الخوّان حتى بعد ثورة 25 يناير 2011 في مصر، في سياق سلسلة من التحالفات تنتهي دائماً بالغدر بالحليف!!
(وما تحالفهم مع أوباما الذي منحهم 8 مليارات من الدولارات، وتحالفهم مع حماس التي كانت هي بمثابة المدرّب والمموّل والمورّد للآلاف من المرتزقة من كافة الأجناس من الإرهابيين لإحداث التفجير والتدمير والتقتيل وقطع الطرق وكان الذي سلمهم الخطط الأمنية لمصر والخرائط اللازمة لإنشاء الحفريات لحوالي 70 نفقاً، والعديد من البيارات لتخزين النفط ومنتجاته وإحداث أزمة في السوق الاستهلاكي للنفط في مصر بين ارتفاع سعره وندرة توفره في محطات التوزيع وبالتالي نشوء سوق سوداء لهذه السلعة في مصر وفي نفس الوقت تحقيق انفراج غير متوقع في أسواق غزّة وإسرائيل الاستهلاكية وتهدئة جبهة الصواريخ بينهما- ما كان هذا التحالف إلاّ لتحقيق كل ذلك).
أقول كان الذي سلمهم الخطط الامنية لمصر مع كافة الخرائط اللازمة – كان هو محمد مرسي العياط ليلة أن دبّرت حماس مع إرهابيين يتبعون كتائب عز الدين القسام –دبّرت هروب مرسي ومعه لا يقل عن 30 ألف سجين من سجن وادي النطرون فجر 28 يناير 2011 ليختبئ في غزة لدراسة المؤامرة.... والتخطيط لإسقاط النظام في مصر.
وكان بعدها ما كان، إذ حضر إلى مصر ليركب موجة شباب 25 يناير بمساعدة محمد البرادعي.
والذي يتحدث عن هذا الموضوع بتفاصيل مؤلمة هو مستشار الأمن القومي السابق اللواء شريف اسماعيل الذي استقال في بداية عهد مرسي، بعد أن قدّم كل هذا الكمّ من المعلومات الاستخبارية إلى الفريق عبد الفتّاح السيسي.
الذي كان وقتها يشغل مركز رئيس المخابرات الحربية في الجيش المصري، ثم فيما بعد وزيراً للدفاع.
أقول وما تحالفهم مع أوباما، وهنيّة، وتركيا، وقطر وإسرائيل (كمراقب كلما كانت الأمور تجري لمصلحتها) إلا لتحقيق وإنجاز مخطط دولي لتقسيم العالم العربي من جديد.
وتمر الأيام تطوي لتسفر عن الوجه الحقيقي للإخوان وتبين عن مخططاتهم البعيدة المدى والتي مضى فيها مرسي بضع خطوات مثل تدويل قناة السويس أو تأجيرها أو بيعها مقابل سندات، والمشتري كان جاهزاً جداً جداً وهو "جوز الست موزة" وموافقةخيرت الشاطرعلى شطر جزء كبير من سيناء لتوطين الفلسطينيينمن سكان الضفة الغربية والقدس– بعد تمليكهم هم وسكان سيناء لذلك الجزء الكبير والخصيب من الأرض المليئة بالمعادن والخيرات وفصلها عن مصر– وترضية الأخيرة باقتطاع جزء أقل من بسيط من صحراء النقب المهجورة البائرة والتي لو كانت تصلح لشيء لما تركتها إسرائيل.
وبذلك تمت تصفية قضية فلسطين لوطن يملكه مواطنون مهجرون وكان لهم وطن.
كذلك وافق مرسي في اجتماع مع دول حوض النيل بما فيها السودان وإثيوبيا على منح السودان بلدتي حلايب وشلاتين المصريتين منذ الاكتشاف المبكّر للقارة الأفريقية.
كذلك في سياق مخطط تدمير الشرق الأوسط الجديد، فقد وافق مرسي على مشروع سدّ النهضة الإثيوبي ضمن خطة تصحّر أراضي مصر وتعطيش الشعب المصري ومن ثم تركيعه بعد انهائه وإنهاكهوإهلاكه- وذلك خلال زيارته لإثيوبيا دون أن تطلب منه الأخيرة ذلك.
ومن المعروف أن تمويل هذا المشروع الهائل والمستنزف سيكون على عاتق الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى ترى مصلحتها في ذلك!
هذا الكمّ الهائل من التفريط في أراضي مصر ومياهها والغدر بشعبها وكل ذلك كان بمبادرةوموافقة ومباركة من عصابة الخوّان بقيادة مرسي وليس بضغوط من مستعمر.
يا إخوان ليبيا ويا صوان وكعوان، فيما تقدم أوردنا غيضاً من فيض لتكونوا على علم، فنحن من خلال ما نقرأ من وثائق ومراسلات وكتب وتنظيرات وخطب، فإننا نتتبع هذا التاريخ الطويل من الانتهازية السياسية والملفات السرّية للأخوانالمتأسلمينوارتباطهم بالماسونية العالمية ومن خلال هذه الملفات التي تحوي وثائق تاريخية صادقة فإنه يتضح لنا كيف يعمد الخوّان إلى خلط الخطاب الديني (الثابت) بالمقاصد السياسية (المتغيرة) لخلق الخطاب الضبابي الغير شفاف ومتعدّد الوجوه الذي يهدف إلى الاستحواذ والإقصاء، ذلك بمفردات وسلوكيات أيضاً تحمل في طياتها الكثير من الاستعلاء والمراوغة.
يا إخوان ليبيا وأغلبية برلمانها الهزلي المريض الجبان والمتآمر على الشعب المسكين والمتحايل على حلّ مشاكله الاقتصادية بأسلوب الرشوة والارتشاء وتأجيل الحلول وتبرير الفشل بأعذار واهية، وتأجيل تأسيس القوات المسلحة وتفعيل الشرطة، والنيابات والقضاء إلى أن يرضى الناس بتمديد فترة زمنية أخرى لبرلمانهم العتيد في غياب الدستور والقانون.
يا خوّان ليبيا، يا صوّان ويا كعوان ويا زيدان ويابوسهمين، أيها القفّة بلا وذنين، اقروأ ما تقدّم عن الإخوان في مصر في هذا المقال، وما سوف يأتي لتكتشفوا ((مأزقكم)) الذي تعيشونه أو بالأحرى: تراجيديا صعودكم نحو الهاوية!!
انتهت حلقات فساد الإخوان فهل تريد المزيد
يا سيد كعوان وصوان وزيدان ومعكم حفيد الكاهنة

والمرتدين "بو سهمين" أبو قفّة بلا وذنين؟؟

الأحد، 3 نوفمبر 2013

برلمان آخر الزمان

برلمان آخر الزمان
برلمان عليه اسم الله – شرح البال وبو جير الله
من يعرف المقصود من بيت الزجل المذكور، مضربه ومورده أعلاه له جائزة، والجائزة هي تهنئة بإعلان الفدرالية وحكومة برقة ودستور 1951 
مقال مستقل    20- 9 – 2013     بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه
علمت مؤخراً أن حكومة الإخوان المتأسلمين برئاسة زيدان القطبي قد كاتبت السيد النائب العام مطالبة رفع الحصانة عن ثلاثة من الأعضاء المحترمين في مؤتمر الشعب العام الذي سُمّى تجاوزاً بالمؤتمر الوطني العام . 
والثلاثة أعضاء المطلوب رفع الحصانة عنهم هم من الصفوة والخيرة والنخبة والطليعة في هذا المؤتمر, وهم : السيدة هاجر القايد , السيد التواتي العيظة والسيد جمعة السائح . وكانوا قد استضيفوا في قناة ليبيا أولاً مع شخص أخر هو الأستاذ خالد الذي كان على الهاتف يُنظّر " للسيد قطب " ويدافع دفاعاً مستميتاً عن أخطاء وتجاوزات برلمان الزنادقة والخوّان المسلمين وكلهم في ضيافة الأستاذ حميد الصافي كان الله في عونه . 
و قبل أن نخوض في هذه الإشكالية التي طُرحت أمامنا أرى أن هناك بديهية ومن المسلّمات أن عضو البرلمان يمكن رفع الحصانة عنه إذا كان أمر الرفع أو الحرمان من الحصانة , وهو إجراء يسبق توجيه الاتهام , فقط في حالة وجود قانون ودستور وتحت مظلته تم انتخاب هذا العضو وبموجبه وتحت مظلته أيضا وبالتصويت عليه بقدر من الأغلبية يمكن صدور القرار برفع الحصانة عنه وذلك تمهيداً كما قلنا لتوجيه الاتهام واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لاحقة . 
و نحن والحالة هذه , والذي اعلمه وأثق منه بداهة أن مؤتمرنا العتيد هذا قد تم تشكيله في ظروف معينه وبناء على نتائج انتخابات دعت لها حكومة انتقالية مؤقتة ابتلانا الله بها جاءت وتشكلت نتيجة ثورة نشبت يوم 17 / فبراير / 2011 وترتب عليها تعطيل الدستور وكافة القوانين – هذا أن كانت هناك قوانين أو دستور . إذن فالمؤتمر المشكّل أو البرلمان من المفترض أن يمارس أعضاؤه واجباتهم بصورة مؤقتة أو انتقالية إلى حين صدور دستور يكون توافقياً ويتم الاستفتاء والتصديق عليه حتى يصبح نافذاً .و في هذه الحالة فقط يمكن لهذا البرلمان أو المؤتمر أن يكون مؤهلاً لإصدار كافة قرارات والتصويت على كافة قوانين تطرح عليه .
ومن هذه القرارات : قرار رفع الحصانة عن أي من الأعضاء . 
إذن ففي الوقت الحاضر لا وجود لحصانة يتمتع بها أي عضو – وللعلم حتى النائب العام في  الوقت الحاضر لا يتمتع بأي حصانة ضد العزل أو الاتهام لأنه جاء عن جهة غير ذات صفة قانونية وقد تم تعينه بواسطة شخص أو أشخاص اعتبارين في حكومة مؤقتة وانتقالية , حتى وإن صدر قرار تعيينه من قبل رئيس المؤتمر الوطني العام وصادق عليه السيد رئيس الوزراء أو السادة أعضاء المؤتمر حالة كونهم كافة لا يتمتعون بقوة القانون : رئيس وأعضاء ونائب عام ومحامي عام لم يأت بهم لا قانون ولا دستور، انتهت البديهية .
بالله عليكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم , هل يستقيم الأمر أن تكون سلطة رفع الحصانة مثلاً أو أي سلطة أخرى بيد من يبصر ولا بصيرة عنده ؟ بالله عليكم من هو هذا القادم من بعيد من دولة الجرمان ومن الذي انتخبه ليتقلد منصب رئيس الحكومة, ومن هذا الآخر الذي لم يكن في داخل البلاد حين كان الشعب الليبي ينكّل به ويدفع به في آتون كل حرب خاسرة, ولا يجد العمل الشريف الذي يوفر له قوت عياله أو يوفر له مسكناً مناسباً ليكوّن أسرة يعولها, والمكان والملاذ والسكن المتوفر للمواطنين هو السجن فقط ألى أن يموت أو يُقتل فيه – أين كنت يا زيدان ومن الذي انتخبك يا صّوان الأتي بالأفكار القطبية المكفّرة الهدامة .عاد هذا القادم من بلاد الجرمان والقادمون من الأرض الجديدة , ووجدوا الأرض التي هربوا منها منذ ثلاثين عاماً أو يزيد, لما سمعوا أن هناك ثورة جاءوا ليركبوا موجتها , وتعاطف معهم الشعب الذي نجحت ثورته لكنه متعطش لمن يقوده من المخلصين, وكان المناخ مناسباً ليرشحوا وليسُوسُوا البلاد في زمن قلّ فيه الرجال واستشهد فيه الأبطال .. وجدوا فرصتهم .. فمن الذي اقترح عليهم الترشيح ؟ وأيدهم فنجحوا ؟ ثلاثتهم قطبيون فلابد أن يكونوا أعضاء مسجلين في المؤتمر الدولي لتنظيم القادة المسلمين وعوضاً عن أن يكونوا مؤَيّدين بالله كانوا مؤيدين من قطر وتركيا وشمطاء الاتحاد الأوربي وباراك حسين أوباما العبد الآبق المرتد عن دين الله .
من الواضح أن الذي أقترحهم وأيدهم وناصرهم هو الشيخ الشبح المستشار اللغز عميل قطر, الهارب يوم السبت 19 / مارس 2011 يوم الأرتال, وكنا قد كتبنا وأوضحنا هذا الموضوع في مقال سابق .
أنظر كيف أصبح هؤلاء يتباكون على سقوط مرسي العياط وعصابته وطالبوا بإخراجهم من السجون المصرية, وكذلك فعلت آشتون الشمطاء وطلبت زيارته في سجنه واطمأنت عليه وقالت أن عنده ثلاجة في غرفته , وأرسلت أمريكا عضوين بارزين من الكونغرس وخطبوا خطباً رائعة وعقدوا المؤتمرات الصحفية في ليبيا مبدين رغبتهم في العفو عن عميلهم مرسي العياط وجماعته, أما تركيا فقد سحبت سفيرها في مصر وجمدت مناورات كانت مبرمجة مسبقاً مع مصر، أما أمريكا فقد ألغت مناوراتها البحرية مع مصر، وأوقفت المعونة السنوية المقررة بمليار و300 مليون دولار، وألغت صفقة الطائرات الحربية F16 المتفق عليها منذ زمن.
أما قطر فأقل ما فعلت أنها فتحت أبواق الجزيرة لنفث سمومها الإعلامية, و ما خفى كان أعظم.
هل بقي هناك أدنى شك الآن في أن هذه الجهات الأربع تركيا وقطر وأمريكا وأوروبا التي هرعت كلها تؤيد الإخوان في مصر الذين أَفُلَت نجومهم,  وتكشر عن أنيابها وتهدد بإسقاط النظام الحالي في مصر واستعادة مرسي العياط وجماعته  لكراسيهم دفاعاً عن عضوية الجماعة في المؤتمر العالمي الماسوني- الإخواني بمناسبة انعقاده في اسطنبول خلال شهر يوليو الماضي؟ وفي (لاهور) في الأسبوع الماضي (وهي مدينة بن لادن) (IMLC)
(INTERNATIONAL MUSLIM LEADERS CONFERENCE).
وبحسب أوامر المؤتمر الدولي لتنظيم الإخوان فأنه يتوجب على حكام ليبيا الجدد من القطبيّين تزويد أنصار مرسي الإرهابيين المتمردين بالسلاح المتطور , وآخر رقم أعلن عنه المصريون هو مليون قطعة سلاح وصلت لمصر منذ 30 يونيو الماضي وخلال زيارة زيدان إلى مصر بالأمس فأن الرئيس المؤقت لمصر عدلي منصور طلب إليه رسمياً أن تتوقف ليبيا عن تمرير السلاح إلى الإرهابيين من أنصار مرسي في سينا لخلق الذعر بين الناس وترويعهم وزعزعة موقف الثورة والإصرار على تسميتها بانقلاب 30 يونيو وليس ثورة شعبية .
وعوداً إلى سياق هذه المقالة وهو برلمان آخر الزمان دعونا نقارن بين مؤتمر الشعب العام والمؤتمر الوطني العام.
أعضاء مؤتمر الشعب العام لا يتآمرون على الشعب الليبي لأنهم لا يستطيعون ! 
أعضاء مؤتمر الشعب العام لا يسرقون أموال وثروات الشعب لأنهم لا يجرؤون !
أعضاء مؤتمر الشعب العام لا ينامون أثناء انعقاد الجلسات ولا يلعبون بأجهزة النقال واللابتوب كما يفعل أعضاء المؤتمر الوطني العام لأنهم لا يقدرون .
أعضاء مؤتمر الشعب العام لا يصوتون على رفع الحصانة عن بعض الأعضاء من زملائهم بناء على توصية البغدادي رئيس مجلس الوزراء, ولا محمد بلقاسم الزوي أمين المؤتمر الشعبي العام : يعني لا اللص الزنديق زيدان القطبي ولا القفه بلا وذنين الأخ بوسهمين فلأعضاء السابقون لمؤتمر الشعب العام لا يجرؤون ولا يستطيعون ولا يقدرون ولا ينامون ولا يلعبون بالأجهزة الالكترونية أثناء انعقاد الجلسات فكلهم كأن على رؤوسهم الطير! ولا يصوتون على أي شيء لأنهم ببساطة يعلمون شيئاً واحداً فقط وهو أن كافة القرارات والقوانين التي سوف تصدر عن المؤتمر كانت قد صدرت بالفعل ورفعت للقائد وصدّق عليها بالموافقة . مع التوصيات وذلك قبل أن يبدأ اجتماع المؤتمر بحضور الأعضاء كافة ولا مجال للاعتذار عن الحضور لأي سبب كان . 
و على العكس من ذلك فأن أعضاء المؤتمر الوطني العام يستطيعون فعل الأفاعيل مثل استلام المنح المالية بالدولار من أميرة قطر على شكل صكوك مصرفية, بدون مبرّر و حضورهم للجلسات بانتظام هو فقط تبرير لاستحقاقاتهم للمنح المالية (يعني المرتبات الشهرية) التي يصدِّق عليها آخر كل شهر بعشرات الآلاف طبعاً – السيد علي بابا بوسهمين ذو الأجداد المرتدين في العام 1050م من أحفاد الكاهنة – أمين عام اللصوص والمتآمرين– ولا مانع من النوم أثناء الجلسات أو اللهو بالأجهزة الإلكترونية والاختراعات من موبايلات ولابتوبات, لأنه سبحان مقدر الأقدار– فقد سبقت الكولسة واتخذت قرارات "الكوسة" والمحسوبية, وحكّ الظهر "واللي يسبِّق السبت يلقى الأحد في الممرِّ" , "واللي سبق كلا النبق" . أقول سبقت الكولسة أثناء تناول وجبة الإفطار في بوفيه المؤتمرْ – وغير ذلك كله ديكور وزواق ودفنقي زايد.
وأن أي عضو يجرؤ على الحديث تلميحاً أو تصريحاً على أي تجاوز أو "كوسة" - يعني واسطة - فإن السيد حفيد الكاهنة سوف يخرج من برجه العاجي ويتقدم بطلب وتوصية بكل مرارة إلى السيد النائب العام لرفع الحصانة عن هذا المتحدث, وليس هذا فقط بل وإقحام السيد النائب العام في مثل هذا الموضوع الحرج والشائك ليكون شريكاً في الجرم المقنّن, كما فعل لهؤلاء الأعضاء الثلاثة المحترمين المذكورين في صدر الصفحة الأولى من هذا المقال !! 
والغريب في الأمر أن هذا المؤتمر هو انتقالي ومؤقت فقط لتسيير الأعمال بشكل ديمقراطي شفاف ولا يحق لرئيسه حفيد الكاهنة ولا لرئيس الوزراء السيد زيدان طلب رفع الحصانة عن أي عضو لأنهم كما أسلفنا وببساطة ليس لديهم حصانة لأنهم مثل رئيس الوزراء ومثل رئيس المؤتمر ومثل النائب العام لا يعملون تحت مظلة الدستور والقانون المغيّبَيْن عن ليبيا مع الجيش والشرطة والنيابة والقضاء , وحلّ محلهم المافيات (والفورتيات) كما هو متعارف عليه عند صف الغرب الذي استولى على كل شيء ولم يترك لنا شيئا, وأنا هنا أتحدث من منطق ومُنطلق فيدرالي وبالمناسبة "علىّ الطلاق ما أنحس في والي", "واللي يعيش يشحت"! وسوف تتحقق الفدرالية رغم أنف اللصوص وهم يتحدثون من منطلق (طزّ) وهو منطق معمر "اللي كان عافس عليهم وينتف في لحيهم" ويقول منطق الفورتيات الحاكمين اليوم:- هذا شعب جبان تعود على الظلم 42 عاماً مع السكوت والهتاف للفاتح, وهم على قلوب أقفالها, فلا مانع من التصويت على الجرائم والتصديق عليها بلا قانون, ولا ضير ولا ضرار من قبول المنح بالدولار والصكوك المصرفية التي تأتي من فاعلة الخير موزة التي تحرر وتدفع لبعض الأعضاء وعلى رأسهم نزار كعوان ربيب حسن البناء وسيد قطب وأتحداه أن ينكر استلامه لمبالغ من الأميرة موزة *  إنقولها والنواهي قاعدين *  أو أي مسئول في قطر وكان رائدهم في ذلك من قبل وواظب على استلامها مع هدايا مثل الساعات المرصعة بالجواهر من الأمير نفسه الذي هو الآن لا يهش ولا ينش – موزة وابنها تميم فقط يتصدران الموقف في قطر – نقول استلمها أي الصكوك والهدايا من قبل كبيركم الذي علمكم السحر المستشار اللغز والشيخ الشبح Boufa , وسبقكم لمركز حفيد الكاهنة في شهر مارس 2011 وارتكب سلسلةً من الجرائم تكفي لشنقه في الميدان, واشترك في تهريب العبد الآبق بشير صالح , الصندوق الأسود ومفتاح أفريقيا والمستشار المالي لفرعون ليبيا بأموال لا تحصى ومجوهرات لا يمكن تقييمها , وملفات أخرى من الجرائم التي أرتكبها هذا الشيخ الشبح وردت في مقال كنت قد كتبته ونشرته على مدونتي هذه بتاريخ 12 سبتمبر الجاري بعنوان " حذار من النسيان – برلمان آخر الزمان!!
وإلى اللقاء

قضي الأمر الذي فيه تستفتيان مقال مستقل من حلقتين

قضي الأمر الذي فيه تستفتيان
مقال مستقل من حلقتين
الحلقة الأولى   25/9/2013    بقلم: إبراهيم السنوسي امنينه
يا زيدان و يا صوّان ومن لفّ لفكما مثل الشيطان كعوان: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان، فقد انتهى أمر الإخوان في سائر البلدان وفضحكم الإخوان سالم وإبراهيم سعيد الجذران، وقال لكم الشيطان الكاذب بن غريان عندما استصرختموه:
ما أنا بمصرخكم وما انتم بمصرخي، إني كفرت بما أشركتمون – من قبل – إن الظالمين لهم عذاب أليم.
إذا كان زيدان والشيخ مفتي الديار الليبية "الخربة" الكاذب بن غريان يقومان بزيارة السيد الصدّيق الكبير (علي بابا-2) محافظ مصرف ليبيا المركزي، في مغارته مساء كل يوم تقريباً يحتسيان الشاي الأخضر والقهوة، على نغمات الصفقات المشبوهة، وهذه الزيارة لا يقومان بها نادراً ولكن غالباً وبانتظام وكل ما تطلبت الظروف – ترى أولاً: ما الذي يربط بين مفتي آخر الزمان والسيد زيدان والسيد علي بابا؟
وثانياً: ما هو الغرض من تلك الزيارة غير التحويلات غير المشروعة للعملة الصعبة للخارج لإنجاز الصفقات غير المشروعة؟
إنه لمن المتعارف عليه عالمياً أن مدراء المصارف المركزية في العالم مثلهم مثل القضاة محرّمة عليهم إقامة العلاقات والقيام بزيارات المجاملات الاجتماعية بما في ذلك واجب العزاء – يعني ذلك أنه من المحظور على السيد رئيس الوزراء أو مفتي الديار التي خربت – من المحظور - زيارة (علي بابا) محافظ مصرف ليبيا المركزي في مغارته لاحتساء القهوة أو الشاي أو أي شيء آخر، وخارج نطاق ساعات العمل الرسمية كما أنه لا يجوز للسيد علي بابا القيام بزيارة شخصية ومجاملة مثل شخصية (العرادي) في مزرعته بانتظام والظلام يخيم على المكان المطروق – والذي عليه علامات استفهام كثيرة – وذلك درءاً للشبهات.
إن السيد زيدان عندما يصف المواطن النزيه الأستاذ محمد بو قعيقيص بالكذاب لأنه قام بتعريته وفضحه وتحداه بأن يواجهه ويدحض قوله وكذلك المستندات التي قدمها هذا المواطن إلى الجهات المعنية بما في ذلك السيد النائب العام -  هذه المستندات والقرائن والوثائق فيها ما يكفي لإعدام مسئولين وآخرين وليس فقط زيدان وبن غريان فهناك قطط سمان وتماسيح غلاظ الجلود في انتظار جرجرتهم للتحقيق معهم ومن ثم محاكمتهم، وقد استعمل هذا التوصيف من قبل مرسي المعزول متحدّيا قائلاً: نحن جلودنا مثل جلود التماسيح غليظة لا يؤثر فيها وخز الإبر!!
واليوم نسأل المتظاهرين المطالبين بخروج مرسي المعزول من السجن وعودته لكرسي الرئاسة: أين هو اليوم؟ وتأتي الإجابة: إنه في انتظار ((عشماوي)) لينفذ فيه أمر الله الخالق، وإرادة الشعب!- ولقد تحدد يوم 4 نوفمبر الجاري موعداً لمحاكمته!
وإذ لم يكن باستطاعة أحد أن يشفع له ابتداءً من العبد الآبق أوباما المرتد عن دين الإسلام، ولا الشمطاء آشتون، ولا رجب الغير طيب منتج المسلسلات الدافئة، ولا صديقه الوفي كما وصفه هو نفسه في رسالة رسمية موجّهة إليه وبخط يده وهو السيد شيمون بيريز رأس دولة صهيون، مروراً بالمؤتمر الدولي لتنظيم القادة المسلمين المنعقد حالياً (خلال شهر أغسطس2013) في اسطنبول بالتزامن مع مؤتمر دولي آخر منعقد في (لاهور) عاصمة (بن لادن) انتهاءً بمرشده الدكتور بديع –رغم كونه حاصلاً على ورقة تفيد بأنه طبيب (بيطري) وهذا يجعله مؤهلاً متخصصاً في علاج الأمراض التي تصيب ذوات الأربع مثل المعزول، وهذه الشهادة بدرجة دكتوراه في البيطرة باستطاعتي شراؤها من على رصيف الأزبكية بالقاهرة مقابل مبلغ زهيد من الدولارات المزيفة – أقول بأنه – أي هذا البديع المرشد والطبيب البيطري الذي يشار إليه بالبنان لم يستطع أن يشفع للمعزول الدكتور مرسي عاشق الكرسي، ولا حتى رئيسه المباشر الدكتور خيرت الشاطر، رغم أنه متحصل كذلك هو واولاده على الجنسية الأمريكية، إلى جانب كونه ملتي ملياردير ويمتلك مجموعة من الشركات، وأن آخر مبلغ كان قد استلمه من حليف الإخوان المتأسلمين وعبدهم باراك أوباما هو           (8 مليارات) من الدولارات الغير مزيفة كدعم مادي لعصابة الخوّان في مصر – وذلك منذ فترة وجيزة وهذا باعتراف ابنه (سعد خيرت الشاطر) الذي يقبع مع والده في سجن طره في انتظار محاكمته مع آخرين بما فيهم والده، علماً بأن موعد أول جلسة حدّدت يوم 4 نوفمبر 2013.
أقول أن د. خيرت الشاطر لم يستطع أن يشفع لهذا المعزول لأنه ببساطة يرقد في الزنزانة المجاورة له في سجن طره (5 نجوم).
ولمن لا يعرف أنه بالنسبة للعبد الآبق أوباما فهو قيد الاستنطاق من قبل الكونغرس – برلمان وشيوخ – وذلك بتهمة التصرف في أموال من أرصدة دافعي الضرائب من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية- بدون تبرير، علماً بأن عقاب هذه التهمة، إن ثبتت عليه، هو التجريم والإدانة وتوقيع حكم السجن والغرامة مع استرداد المبلغ المسروق، حتى ولو كان محامي الدفاع هو الشاطر واللهلوبة، محامي الطاغية في قضية لوكربي: الأستاذ الجبّار، ذائع الصيت، سعد باشا جبّار، فإن هذا العبد سوف يجني ما صنعت يداه ولن ينال نجاة، جزاءاً وفاقاً بإذن الله.
وإلى اللقاء في الحلقة الثانية والأخيرة.

حكاية الفيل والنملة

حكاية الفيل والنملة
وعلاقتها بسياسة ومؤسسات دولة ليبيا المعاصرة والبرلمان الفاشل
في قبضة الخُوّان المتأسلمين
       مقال من حلقتين            14 سبتمبر 2013     بقلم : إبراهيم السنوسي امنينه
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
يتميز حيوان الفيل – ربما لضخامة حجمه – بالقوة والجبروت – مع ضعف ملحوظ في الأداء فهو يفقد السيطرة على أعصابه حين يستثار فيسلّم نفسه بسهولة لعدوه المهاجم فيُقضَى عليه – لذلك فهو يوصف من بين ما يوصف به الغباء العائد بالضرر على نفسه وصاحبه في معظم الأحوال.
وقد جاء الحديث عنه في سورة باسمه في القرآن الكريم تفيد بتساؤل لا يملك المخاطَب، وهو الرسول محمد (صلعم)، له جواباً لأنه ببساطة كان قد وُلد في ذلك العام – عام الفيل، إذ وقعت حادثة الفيل هذه منذ أربعين عاماً خلت، فماذا حدث يا ترى في ذلك العام – أي عام الفيل.
جعل الله سبحانه وتعالى كيدهم، أي أصحاب الفيل، في ضياع وخسران!! وتتلخص قصة الفيل هذه في أن أبرهة ملك اليمن من قبل أصحمة النجاشي أراد أن يصرف الناس عن حج بيت الله إلى كنيسة بناها في صنعاء، فجاء أعرابي وأَحدَثَ فيها – أي في تلك الكنيسة فأقسم النجاشي أن يَهدّ الكعبة تلك انتقاماً!!
فلما وصل النجاشي يجيشه الجرّار الذي يمتطي ظهور الأفيال المزيَّنة والمزركشة، هلك بفعل زرافات من الطيور تحمل حصىً من جهنم مكوناً من طين متحجّر، ويُمسك القرآن الكريم عند ذكر أو تحديد من الذي هلك ومن هو المقذوف بتلك الحجارة التي هي من سجّيل، هل هي الأفيال أم من يمتطيها من جنود؟ وفي كل الأحوال فقد هُزم الجمع شرّ هزيمة وشُرّدوا بواسطة تلك الطيور وبأمر من الله دفاعاً عن البيت الذي هو ربُّه جلَّ وعلا.
هُزم الجمعُ بما كانت تحمله تلك الطيور الضعيفة من حَصَىً من حجارة، بحجمها وضآلتها وقدرتها على حمل تلك الحجارة .. ولا يبعد أن تكون تلك الطيور جراثيم طاعون، إذ لا مانع من تسميتها بالطيور أي الفيروس Virus بلغة عصرنا هذا.
إذن فقد هُزم الفيل وأصحابه لتعود رحلتا الشتاء والصيف إلى اليمن والشام، فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم ورزقهم وطمأن قلوبهم من هذا الخوف.
قال عبد المطّلب بن هاشم، جدّ الرسول (صلعم) مخاطباً أبرهة الحبشي، الذي غزاهم مرة ولم يجد إلا الإبل فساقها إلى اليمن: أريد أن استعيد إبلي فقط، أما البيت فَلَهُ رَبُّ يَحْمِيهِ، فاسْتردّها وقَفَلَ رجعاً إلى مكّة!!
أقول هَزمَ الطائر الضعيف، مهما كانت نوعيته وأصوله، فهو مقارنةً بالفيل الذي يمشي على أربعة قوائم .. ضعيف واهن، هزم هذا الطائر جيشاً من الأفيال .. ويقول الحكيم في هذا الصدد:
أَكَلَ العُقابُ بِقُوةٍ جِيَفَ الفَلاَ  ؛؛؛؛؛؛؛؛ وَجَنَا الذبابُ الشَّهدَ وهو ضعيفٌ
وقال آخر :
لا تُحقّرن المرءَ إن رأيتَ له ؛؛؛؛؛؛؛؛ دمامةَ أو رثاثةَ الحُللِ
فالنحلُ شيءٌ على ضُئولتهِ ؛؛؛؛؛ يَشتار منه الفتى جَني العسلِ
ولمن لا يعرف، فإن الفيل على ثِقل وزنه وغباءه وغياب أشياء أخرى في خَلْقِهِ هو غير مسئول عنها – مثل عدم القدرة على استعمال الشوكة والسّكين لتناول طعامه وتمييز ما هو أمامه، وبدلاً من ذلك فإنه يستعمل خرطومه لالتقاط أي شيء على الأرض بما في ذلك عُلَبُ المشروبات الفارغة ويدخلها في فمه الذي لا يُرى، حيث تتم عملية الفرز للتخلص مما هو ليس بطعام، قبل أن يبتلعها إلى تجويف بطنه!
أقول لمن لا يعرف، وبالرغم من كل هذه السلبيات، فإن الفيل أسرع من الجمل والكنغر، فسبحان الخالق ونعم المبدع!
أما النملة ... فبالرغم من ضآلة حجمها فهي – على عكس الفيل تتميّز بالذكاء والحرص، والتنظيم والعمل الدؤوب، والتحمّل Endurance، ويظهر ذلك جلياً في قدرتها على تنظيم الاصطفاف ورصّ الصفوف للذهاب والإياب في طوابير مصفوفة كطوابير الجيش، في الهجوم أو الانسحاب الآمن والمنظّم، إذ نرى هذه الطوابير في أوبتها تعود وهي مُقلّة محمّلة بما يكفيها من مؤونة وغذاء لتخزينه في مساكنها لفترة الشتاء المقبل حين البيات الشتوي.
وكما ذكرنا الفيل بسلبياته التي خُلقت معه ولا ذنب له في ذلك، فإننا نذكر النملة بإيجابياتها وخصائصها واجتهاداتها فضلاً على ذكرها هي أيضاً في القرآن الكريم:- أن سيدنا سليمان بن داوود عليهما السلام سمع نملة تحضّ فريقها التابع لها من النمل في وادي النمل، وهو يعدُّ بالعشرات أو بمئات الألوف، وتأمره بالعودة والدخول إلى مساكنهم خشية أن يَحْطِمنَّهُم سليمان وجنوده دون قصد منهم أو يشعرون!! أنظروا إلى هذه الأوامر والتحذيرات، بالله عليكم بل وانظروا إلى ذكاء هذه المخلوقة وحرصها على حياة الفريق الذي يتبعها من جنسها من النمل وشعورها بالمسئولية المباشرة بل واتخاذها القرار المناسب في الوقت المناسب لحماية فريقها، فقد قامت بتقدير الموقف، وما يتطلب هذا الموقف من بحث وتقييم ما لديها من إمكانيات وذلك في أسرع وقت من دفع أي ضرر محتمل، وقد تصوّرت، وهي على حق، بأن جنود سليمان عليه السلام يمكن أن يدهسوا هذه القرية من النمل دون أن يشعروا بذلك، قدّرت النملة فأحسنت التقدير، وقامت بتقييم الموقف، ودراسة إمكانياتها المتوفرة لدفع الأضرار المحتملة بأقل الخسائر، وأطلقت العنان لتفكيرها الناضج السويّ الهادئ (على عكس الفيل)، لتصل إلى النتيجة للخروج من ذلك الموقف المتأزم في مواجهة عدوّ قوي وجاهل لا يُعمِلُ العقل بَتَاتاً، وذلك بأقل الخسائر، ولم يأخذها ذلك طويلَ إعمال لفكرها الناضج، إذ ربما – وهذا وارد – أوحى الله اليها بما يتوجّب عليها اتخاذه من قرار.
هذه هي القيادة الذكية الحكيمة الشجاعة للقائد الحريص على حياة شعبه ورعيته ولا أقول جنوده وذلك لكونها ليست في حرب مع الآخرين، وليس لها جنود تابعين محاربين، ولا تملك إلا خارطة طريق مسالمة وكل همّهاً هو توفير الغذاء على مدار العام لرعيتها ودفع الضرر عنها دونما خسائر.
ويُمسك القرآن الكريم في سورة النمل عن ذكر أي شيء يتعلق بتلك النملة التي سمعها سليمان تتحدث لرعيتها وتنصحهم بالدخول إلى مساكنهم للحفاظ على حياتهم – إلا أن سليمان تبسّم ضاحكاً من قولها، وراح يدعو الله أن يجعله محافظاً على شكر نعمته التي تفضّل بها عليه وعلى والديه وأن يعمل صالحاً يرضاه ربّه، وأن يدخله الله برحمته في عبادة الصالحين.
وفي نفس السياق يُروىَ أن نملةً كان لها من التبصّر Insight والحكمة Wisdom ما يفوق حجمها مثل سائر الحشرات من جنسها، وحدث أن دُغلاً - وهو ولد الفيل- بينما كان ماشياً "يتبختر" في طريقه إلى الحقل دهس دون أن يدري قرية من النمل.
إلى اللقاء في الحلقة الثانية والأخيرة

مغالطات مصرية وتزوير للتاريخ حقائق مريرة وتصريحات خطيرة 3

مغالطات مصرية وتزوير للتاريخ
حقائق مريرة وتصريحات خطيرة 3
بقلم / إبراهيم السنوسي امنينه   11 يونيو / 2013 الحلقة 3 .
منذ أيام خرج علينا السيد رئيس وزراء مصر الدكتور هاشم قنديل " أم هاشم " على قناة دريم 2 في استضافة ومساندة الأستاذ وائل الإبراشي مقدم برنامج العاشرة مساءً في نفس القناة.
 هذا المذيع الذي أحمل له كل مودة واحترام غير أنه قد خيّب ظني بانضمامه وتأييده لمركب " أم هاشم " وناديه وكان موضوع الحلقة يتعلق بالحدود المصرية الليبية، إذ صرّح الدكتور رئيس الوزراء وسانده المذيع المذكور وهو خريج كلية الإعلام والذي أصبح بين ليلة وضحاها مؤرخاً جغرافياً وانضم إلى السيد رئيس الوزراء والذي هو خريج كلية الزراعة وكان في عهد رئيس الوزراء في النظام السابق محمد نظيف يشغل مكانة وزير للري لكنه أضحى في ذلك اليوم مؤرخاً واستاذاً للجغرافيا والمساحة.
ادّعيا هذان المدعيان بأن الحدود الغربية بالنسبة لمصر تمتد إلى أبعد من الواقع حتى تشمل واحة الجغبوب!
إنني لأعجب من سطحية هؤلاء الأشخاص الذين يناقشون مواضيع دون اختصاصهم كما أعجب من جنوح بعضهم وانحرافه، فكان رئيس الوزراء وهو يتحدث إلى نساء أو حول نساء من بني سويف، على ما أذكر كان الموضوع يتناول شكوى تلك النسوة من مرض الإسهال الذي تفشى بين الأطفال في تلك المنطقة من الريف، وكانت الإجابة والتبرير من جانب السيد رئيس الوزراء هي: أن ذلك يرجع إلى عدم نظافة صدورهن ( أثدائهن ) قبل إرضاع الأطفال مما يتسبب في إحداث تلوث الحليب أثناء الرضاعة مما ينتج عنه الإصابة بالإسهال " أنظروا كيف انقلب إلى طبيب أطفال بعد أن كان وزيراً للري!
هذا الوزير فاقد اللياقة واللباقة لا سيما عندما يتحدث إلى النساء متهماً إياهن بقذارة أثدائهن.
وهناك وزير آخر يدعى عبد المقصود وهو وزير الإعلام المصري في مقابلة أجراها في بلد أوروبي مع إحدى الصحفيات عندما سألته عن الصحافة والإعلام في مصر وهل توجد حرية للتعبير فكان ردّه غير لائق أيضاً بل فاقداً للتأدب عند إجراء المقابلات الصحفية خصوصاً مع الإناث وكان ردّه على الصحفية صاحبة السؤال "ابقي تعالي لمصر عشان أوريك الحرية اللي هناك" وكذلك ردّه على نفس الصحفية قائلاً: انت وأسألتك سخنة You are hot and so your questions .
فتناولته صحف تلك البلاد الأوروبية بالنقد والتقريع متهمينه بالتحرّش قائلين أن هذا غير لائق بالنسبة لوزير إعلام مستعملين كلمة HARASSMENT باللغة الإنجليزية وهي الكلمة المرادفة بمعنى " تحرش " فما بال وزراء مصر مراهقين؟ وغير مؤدبين؟
ونشير إلى الحلقة الأولى من موضوع " حقائق مريرة وتصريحات خطيرة وتحدثنا عن بطلها محمد حسنين هيكل وهو وزير سابق للإرشاد والإعلام في عهد السادات، وأشرنا اختصاراً إلى مدونتنا htt://Herodot17.blogspot.com.
ولمزيد من الاستزادة نوصي بقراءة 16 حلقة حول هذا الكاتب وتاريخ عمالته وكذبه.
سوف نتحدث عن موضوع الحدود مع مصر في الحلقة القادمة رقم (4)
فإلى اللقاء

تاريخ وجذور إرهاب الاولى



تاريخ وجذور إرهاب الدعاة المتأسلمين
جماعة الإخوان: كيف نمت وترعرعت ولم تزهر حتى شارفت على التسعين ربيعاً

  الحلقة الأولى     14 سبتمبر 2013          بقلم إبراهيم السنوسي أمنينه
في أول مرة كنت أشاهد فيها أحدى القنوات الليبية , وكانت الحلقة وموضوعها يتعلق بأداء المؤتمر الوطني العام و كان الذي يدير الحلقة الأستاذ حميد الصافي بحسنته الواقعة على يسار أنفه , مثل حسنة المقبور رغم عدم وجود أي حسنات في حياته إذا ما استثنينا حسنة واحدة ألا و هي تصفية الخوّان المتأسلمين و من لفّ لفّهم و دعا بدعواهم تحت مسميات عديدة و مختلف ألوانها ومشاربها، ظاهرها السمين و باطنها الغث , أشكال و ألوان و مشارب من قطبيين إلى تيميّين، نصرة, إلى جهاد إلى مقاتلة إلى سلفيين إلى هجرة إلى تكفير إلى مودوديينإلى قاعدة , إلى ناجون من النار و هم خالدون فيها و لكن لا يشعرونأقول كان لدى المقبور حسنة واحدة و هي تصفيد هؤلاء مثلما تصفد الشياطين من الجن من شريحة الكفار خلال شهر رمضان بأمر من الخالق عزّ و جلّ وهو القائل في  سورة إبراهيم من الآيات 49 – 50](( وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ(50)
صدق الله العظيم

وفي سورة صالآيات (37-38) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴿37﴾وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ﴿38. صدق الله العظيم
و هذه هي الحسنة الوحيدة التي كانت عند المقبور ذلك لأنه كفانا شرورهم طيلة أربعة عقود و مائة و أربع و سبعون يوماً فكان منهم المصفَّد و منهم المكبّل بالأغلال يجرجرها جيئة و ذهابا و منهم المهاجر الذي كان يهاجر تحت عنوان الآية الكريمة : وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً  وَمَنْيَخْرُجْمِنْبَيْتِهِمُهَاجِرًاإِلَىاللَّهِوَرَسُولِهِثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ  وَكَانَاللَّهُغَفُورًارَحِيمًا﴿100 ... [ النساء آية 100 ]  صدق الله العظيم
شرح المفردات:
وقوع الأجر على الله بالنسبة لهؤلاء المهاجرين مشروط بحصول الوفاة في المهجر, والمرَاغم هو المهرب و المخلّص و الحصن, مشتق من الرغام وهو التراب . و قيل: طريقاً يراغم قومه بسلوكه , أي يفارقهم على رغم أنوفهم , و السَّعة بفتح السين هي: أتساعٌ في الرزق .
فقد وقع أجره عند الله : أي قد ثبت أجره عند الله كثبوت الأمر الواجب فأن الوقوع والوجوب متقاربان .
غير أن وقوع الأجر عند الله بالنسبة لهؤلاء المهاجرين مشروط بحصول الوفاة في المهجر أي في المراغم . إذن فقد سكت القرآن وهو خير الساكتين عن هؤلاء المهاجرين الذين لم يدركهم الموت في المَهاجر أو المَراغم , و عادوا بعد حصول ثورة الصابرين داخل البلاد و بعض الأبرياء من المكبَّلين و الأطهار من المصفدّين في السجون و ممن ليسوا بطلاب سلطة أو متاع فمن هؤلاء العائدين من جلس على عرش السلطة الدينية , و منهم من جلس على عرش السلطة الدنيوية و بئس ما فعلوا . قال تعالى :متَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُون (70)صدق الله العظيم [ يونسالآية70]
و قال أيضا في [ سورة آل عمران الآية (197 – 198) ﴿لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواَهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ * لَـكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاْنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللهِ وَمَا عِندَ اللهِ خَيْرٌ لِّلاْبْرَارِ﴾ صدق الله العظيم
عود على بدء :
أقول كنت أشاهد , و لأول مرة إحدى القنوات الليبية , إذ روى أحد شخصيات الحلقة و اسمه التواتيالعيظةروى أنه و بينما كان يهم بالدخول إلى مقر المؤتمر الوطني العام لحضور الجلسة و برفقته النائب عضو المؤتمر " نزار كعوان " وعند مرورهما على أحد حرّاس المقر يقول السيد التواتيأنه أطلق السلام على ذلك الحارس المسلح الذي بقى جامداً متجهم الوجه بنظرات عدوانية بدون أن يرد السلام, و واصل السيد النائب التواتي السير مع رفيقه النائب الوسيم نزار كعوان , و قال يا نزار ترى لماذا لم يرد هذا الرجل التحية علينا , و لماذا هو ممتقع الوجه هكذا ؟؟ فما كان من العضو المحترم نزار إلاّ أن قال عبارة يقصد بها تهدئة النائب التواتي و هي استشهاد بمقولة للأستاذ حسن البنا , المرشد المُضلّل الأول لجماعة الإخوان المسلمين في العام 1928 في مصر , كتبرير يقارب الاستحسان لما بدر من ذلك الحارس من خُلق سيّء و يتوجب علينا تجاوزه و الصفح عنه , عندئذ أجابه " التواتي " قائلاً : "  و أنا استشهد بما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : الخُلق السيئُ يفسدُ العمل كما يفسد الخلُّ العسلَ " و صاحبنا هذا سيّءُ الخلق .
و لعلّ صاحبنا و نائبنا المحترم الأستاذ نزار كعوان من المعجبين بل ومن المريدين للراحل المجهول الأصول الشيخ حسن البنا !!
إلى اللقاء في الحلقة الثانية