الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

المعادلـة الحلقة الأولى The Equation




المعادلـة The Equation
19-9-2012                       
الحلقة الأولى                                بقلم : إبراهيم السنوسي أمنينه                                                                                                                              
                                                                                                                            
في موضوع الأصول البيولوجية  Biological Back ground
(1) حمـار  فـرس = بغـل
عندما سُئل البغل عن نسبه ومن هو أبوه، أجاب على استحياء قائلاً : أنا بلا فخر خالي هو الحصان، متجاهلاً أباه الحقيقي !! لكن مع تطور العلم تم فحص حمضه النووي DNA في العام 2003، ليسفر عن أن والدته الحقيقية كانت فرساً وقد حملت به سفاحاً من حمار كان (يبرطع) في أحد حقول بلدة سرت في العام 1939 قبيل الحرب العالمية الثانية .
وكل من كان يجرؤ على التحدث عن هذه التركيبة Formula وهذه الحقيقة البيولوجية يكون جزاؤه التصفية الجسدية أينما كان، ولو كان سفيراً في روما مثلاً، أو عضواً بارزاً ضمن عصابة المزرعة ، Animal Farm التي كان يملكها السينيور George Orwell :  عام 1984. 
(2)  (المزرعة) وماذا حدث فيها بتاريخ 25 نوفمبر 1986
المرحوم يحيى عمرو سعيد، وكان من أمازيغ جادو بالجبل الغربي، خريج مدرسة الزاوية العسكرية، وكان قد نقل إلى (البوليس الإتحادي) المختص بالهجرة والأجانب، ثم بعد خروجه من ليبيا عمل كمستشار للسلطان قابوس حاكم عُمان ما بين 1970-1981 – ساعده في ذلك كونه أباضياً . وعند إقامته في الولايات المتحدة بعد ذلك كان يتردّد على أصدقائه القدامى في وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA ، خاصة الكولونيل جيمس كرتشفيلد، وهو مدير سابق لإدارة الشرق الأوسط لهذه الوكالة CIA، والجنرال جوزيف كابوتشي، وكان أحد حراسه في فترة من الفترات عميلاً سابقاً في الوكالة يدعى فيلكس رودجرز Felix Rodgers ، أحد اللاعبين الرئيسيين في عملية الكونترا والتي قادها الكولونيل أوليفر نورث Oliver North في عهد الرئيس رونالد ريغان الرئيس خلال الفترتين 1981-1989، والتي انتهت بفضيحة أدت إلى إنهاء خدمات هذا العقيد .
والملفت للنظر هنا والغريب أيضاً اهتمام يحيى عمرو بالمعارضة الليبية خارج الوطن، والسؤال هو : هل كان يعمل لحساب طرف آخر ؟ أم هي صحوة ضمير وتكفير عن خطايا في حق شعبه وبلده ؟ خلال الثمانينات كان على اتصال بشخصيات ليبية معارضة وكانت هذه الاتصالات تمر عبر صديقه الذي أخرجه من البلاد من ليبيا يوم الانقلاب وهو الرائد عبد المنعم الهوني، عضو مجلس الانقلاب السابق ثم رئيس الهيئة الليبية للخلاص الوطني ؟! ثم أخيراً مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية ؟! وتوّجت تلك الاتصالات بعقد اجتماعات ضمّت 18 شخصية ليبية من مختلف فصائل المعارضة في مزرعة يحيى عمرو بالقاهرة يوم 25/11/1986 (بعد الغارة الأمريكية على طرابلس 14/4/1986 وفي عهد الرئيس المبارك حسني) . وفي يوليو 1986، وزعت قيادة الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا على أعضائها مذكرة من 45 صفحة جاء على صفحة 12 منها ما يلي :
* قيام عنصر من العناصر البارزة والهامة، وهي التي استضافت (لقاء المزرعة) بإبلاغ مخابرات القذافي عن بعض تحركات الجبهة السّرية (صيف 1986) وذلك بمعرفة وشهادة أحد العناصر البارزة الأخرى التي حضرت ذلك اللقاء .
* وجود علاقة لأحد أهم عناصر (لقاء المزرعة) مع المخابرات الإسرائيلية .
وبحسب ما ورد في الفقرتين السابقتين فأنه لا يمكن الجزم بمن هو جاسوس البغل ومن كان على إتصال بالموساد . ومن المؤكد أن الذي إستضاف اللقاء كان المرحوم يحيى عمرو، وقد يكون هو نفس الشخص المعني في الفقرتين، وخرجت الدعوات للقاء من القاهرة باسم عبد المنعم الهوني .
توفي يحيى عمرو في سويسرا يوم 3 نوفمبر 2003 تاركاً وراءه ثروة قدّرت سنة 1990 بنحو مليار دولار .
وحسب اتفاق مسبق بين البغل والزنديق (مصطفى كمال المهدوي)، والماسوني الكولونيل Daniel James، آمر قاعدة الملاحة أن يخرج من ليبيا عند الانقلاب كل من مصطفى بن حليم رئيس الوزراء الأسبق، والسيد يحيى عمرو، وأن ينقلا إلى قاعدة الملاحة وحذروا من تعرضهما إلى أي أذى .
وعند الساعة الحادية عشر صباحاً، يوم الأول من شهر سبتمبر 1969 قام النقيب عبد المنعم الهوني والنقيب عبد المجيد هامان بتوصيل هذا (المرحوم) يحيى عمرو سعيد الأمازيغي الذي اصطحب معه أكثر من 20 حقيبة تضم بين طياتها ثروة من المجوهرات من بيته بميدان القادسية (ميدان الوسام الذهبي سابقاً) بأمر من البغل شخصياً وبالتنسيق مع الكولونيل Daniel James الماسوني ومعه ضابط المخابرات الأمريكي جوزيف كابوتشي Joseph Cappochi، أما مصطفى بن حليم فقد أبلغته المخابرات الأمريكية كما أبلغت رؤساء شركات النفط الأمريكية في ليبيا بضرورة حزم حقائبهم قبل الأول من سبتمبر 1969، وغادر ليبيا بالفعل يوم الاثنين 25 أغسطس 1996 .
                                  إلى اللقاء في الحلقة الثانية من المعادلة 

السبت، 15 سبتمبر 2012

الطموحات التوسعية القاتلة للقذافي الحلقة الأخيرة



الطموحات التوسعية القاتلة للقذافي
13-9-2012
الحلقة الأخيرة                               جمع وتنسيق : إبراهيم السنوسي أمنينه
تحدثنا في الحلقة الماضية عن هزيمة الجيش الليبي المنكرة في تشاد في العام 1987، وكيف توسّط الملك الحسن الثاني المغربي لدى الرئيس حسين هبري بناء على طلب القذافي لجلب حوالي 1200 جندي وضابط من القوات الليبية الذين كتب عليهم الهزيمة والأسر والاحتجاز لدى حسين هبري – وذلك مقابل الملايين من الدولارات فضلاً عن التنازل عن إقليم أوزو الواقع في شمال تشاد، وكيف حطت طائرة نقل عسكرية أو أكثر – تابعة للاستخبارات الأمريكية لنقلهم للولايات الأمريكية المتحدة ليقيموا فيها، لتأهيلهم وتدريبهم أيضاً بغرض العودة إلى ليبيا بأي طريق والقضاء على نظام القذافي .
وقامت الحكومة الأمريكية بإيوائهم في معسكرات خاصة بهم وكان جهد الليبيين الثوار أن يستكملوا استعداداتهم ليعودوا إلى وطنهم من أجل التحرير سواء عن طريق تونس أو مصر أو تشاد أو الجزائر.
في البداية كانت أمريكا تغدق على القوات الليبية اللاجئة لديها والثائرة المساعدات وتقدم لهم الرواتب المضاعفة، وكأنهم جنود وضباط في القوات الأمريكية المسلحة، وقد جرت أكثر من محاولة للتخلص من القذافي بواسطة عناصر من هذه القوة وقد سبق وأن أوردنا رواية عن إحدى تلك المحاولات في مقال  لنا بعنوان : (رحلة السيد المستشار إلى الجزائر دولة البوار)
ونتساءل في المقال : (ترى ماذا كان الغرض من تلك الرحلة وماذا جرى خلالها، والتي نشرت على صفحات هذه المدونة بتاريخ 29/4/2012) .
وكانت رحلة الجزائر هذه وقعت حوالي منتصف شهر أبريل 2012 . ولمعرفة المزيد عن تفاصيل (المحاولة) المنّوه عنها، وأسباب فشلها ومن هم الوشاة وأصحاب المصلحة في فشلها، يمكن للقارئ الكريم الرجوع إليها على صفحات هذه المدونة وهي تقع في 6 ورقات .
ونعود إلى جيشنا المنهزم رغم أنفه والمأسور جبراً في الولايات المتحدة، فإنهم بعد فشلهم في تلك المحاولة في الجزائر وقبلها في طرابلس يوم 8 مايو 1984 فإنه قد أسقط في أيدي قياداته، وران عليهم اليأس جرّاء ما وقع لهم من خيانة وغدر وفشل وما يعانونه من غربة ووحشة أهل ووطن قد طالت دون بارقة أمل، وعندما تحسنت العلاقات بين الولايات الأمريكية والقذافي بمساعدة تغيير في الزعامات، والفساد الذي استشرى في السياسات الدولية واستخباراتها – يقابل ذلك تنازلات من جانب القذافي طالت كثيراً من مبادئ كان يقول أو يخال له أن يؤمن ويتمسك بها – وكان ذلك على حساب مستقبل ليبيا وأسراها هناك .
عندها بدأ البعض في العودة إلى بلاده راضياً (بدل الغنيمة بالإياب) وذلك عن طريق وساطات قبلية وعائلية، وتعهدّات بعدم القيام بأي نشاط معادي للنظام ؟    
ساءت أحوال الجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا، وهي التي كانت الغطاء الشرعي والسياسي والحزبي، وتخلت أمريكا سياسياً عمن بقي منهم في أراضيها، خاصة بعد أن حصل عدد كبير منهم على الجنسية الأمريكية، ووزعت السلطات الأمريكية بعضهم على الكنائس والمؤسسات الخيرية والإعاشية للحصول على إعانات اجتماعية كالطعام واللباس ووسائل التدفئة والوقود، ولتأمين وظائف وضيعة لمن يريد البقاء منهم داخل الأراضي الأمريكية – في غياب المؤهلات العلمية المطلوبة .
إذاً، فلقد تراجع وضع الجبهة الوطنية للإنقاذ في أمريكا فنقلت مقرها إلى لندن، وفيها تم اختيار إبراهيم عبد العزيز صهد مكان (صهره) الدكتور محمد يوسف المقريف، في مركز قيادة الجبهة .
(ولا أستطيع الجزم بأن هناك كانت اختراقات لهذه الجبهة لصالح نظام القذافي لبعض القيادات سواء عسكرية أو سياسية، وهناك مؤشرات زئبقية غير ثابتة حول البعض تجاه هذه النظرية وهذا ما أدى إلى تفرّقهم أيدي سبأ منذ حوالي حقبتين) والله أعلم .
ونعود والعود أحمد للمنجزات الوطنية والقومية والإنسانية للقائد (الفـذ) معمر القذافي، أتدرون ماذا ؟
إنه في إحدى نوباته الجنونية أمر بإحراق كل الوثائق التي تملكها الدولة الليبية منذ قيامها ومنها الوثائق التي تثبت تبعية إقليم (أوزو) لليبيا، وضاعت وثائق أخرى حول أوزو أيضاً أثناء نقل الإدارات من طرابلس إلى سرت (المجاهدة !!) .
ففقدت ليبيا ورقة بالغة الأهمية في نزاعها القضائي مع تشاد أمام المحافل الدولية، عندما رفعت (انجامينا) قضية تحكيم لإثبات هوية هذا الإقليم الليبي جنوباً، ومع هذا فإنه عندما ساند الضابط التشادي المتمرد وهو عبد القادر كوكوني في ثورته ضد حسين صبري ودخلت قوات كوكوني انجامينا مع قوات ليبية، كان بإمكان القذافي الحصول على تنازل تشادي رسمي من الرئيس التشادي الجديد لينهي  الجدل حول هوية أوزو إلى الأبد .. غير أنه لم يفعل .. فلماذا ؟؟؟
وأترك التخمين للأذكياء فقط خصوصاً بعد مغادرة القذافي .
(وأنصح بأن تسألوا التشاديين الحقيقيين وهما عبد الله السنوسي وأحمد إبراهيم طالما هما على قيد الحياة) .                                       
؛؛؛ نهاية الحلقات حول الطموحات التوسعية القاتلة للقذافي

الطموحات التوسعية القاتلة للقذافي الحلقة الخامسة


الطموحات التوسعية القاتلة للقذافي
13-9-2012                                 جمع وتنسيق : إبراهيم السنوسي أمنينه
الحلقة الخامسة               
قال معاتباً شعبه محمّلاً إياه المسئولية بأن حرب تشاد كلفت ليبيا 25 مليار دولار، ومن قال للقذافي أن يشعل هذه الجبهة ؟ وما ذنب الشعب الليبي الذي بعد أن خسر أجيالاً من أبنائه يخسر أيضاً كرامته بتأنيب من القذافي ؟ ثم يخسر هذه المبالغ الطائلة من الأموال التي من شأن صرفها على الليبيين توفير رغد العيش وكرامة المواطن .
ويروي الليبيون بحسرة أن القذافي كان يكره أن يرى مشوهين من أي حرب يخوضها لأن تشوهاتهم تذكره بالخطايا التي ارتكبها وهو لا يريد أن يعترف بدوره في صنعها، ثم أنه لا يريد أن تظل شواهد هذه الخطايا بالحروب العبثية التي يفتعلها شاهدة أمام الناس في البيوت والشوارع والمؤسسات لأن من شأنها تعميق النقمة في نفوس الليبيين على مغامراته وحكمه وقراراته المأساوية .
فماذا كانت خطة العقيد للخلاص من المشوهين ؟ إن القذافي كان يأخذ المشوهين الذين يضبطهم رجاله في الشوارع ويضعهم على متن الطائرات ثم يُقذف بهم في الصحراء للموت جواً وأرضاً ونهباً للطيور الكواسر وسط الرمال الحارقة .
ويتحدث الليبيون في بنغازي عن شاب أصيب بلوثة فأصبح مختل العقل، وكان الجميع يعرف أنه قاتل في تشاد، فيقول : إن الرجل وقع في الأسر التشادي مع مجموعة مقاتلة من الليبيين، وكان تشاديون أيضاً وقعوا في الأسر الليبي وتمت مبادلة الليبيين بالتشاديين .
صدرت الأوامر للاستخبارات الليبية في الجبهة بقتل الأسرى الليبيين المحرّرين فتم إطلاق النار عليهم جميعاً حتى تحول الجميع إلى جثث هامدة، غير أن هذا الجندي الشاب ظل على قيد الحياة مدعياً أنه ميت، فإذا بمجموعة الاستخبارات الليبية تنتشر بين جثث القتلى تبحث في ملابسهم عن غنيمة مالاً أو ذهباً .
وكان في أصبع الشاب خاتم زواجه (دبلة) فأراد أحدهم انتزاعه فصعب الأمر عليه فأخذ سكيناً من رفيق له ليبتر أصبع ذلك الأسير وهمّ بذلك لولا أن ناداه رفيقه ليسرع في المغادرة .
نعم لقد نجا الشاب المختلّ من الموت .. لكن عقله أصيب بمسّ من جنون من هولّ الصدمة وعاد إلى مدينته شاهداً على وحشية لم تعرفها حروب الجيوش النظامية من قبل .. ومن أبناء وطنه وليس بإسرائيليين .
وفوق كل هذه الغرائب والعجائب في سلوكيات (القائد) يظن أن يعرف الليبيون والعرب أن هذا القذافي تنازل عن إقليم أوزو لتشاد في صفقة هي الأكثر استهانة بكرامة وطن وحقوقه ودماء وأموال أبنائه الصابرين بعد كل تلك التضحيات على مذبح شهوات القذافي للعبث والجنون والمجون .
نتج عن معارك تشاد وفي عمليات الكر والفرّ أن سقط حوالي 1200 جندي وضابط ليبي وقائدهم اللواء خليفة حفتر في أيدي القوات التشادية وسرعان ما أنتشر في ليبيا كلها والعالم أن هؤلاء أعلنوا من تشاد أنهم يريدون الخلاص من القذافي ونظامه الإرهابي .
جنّ جنون القذافي وبذل المستحيل لاسترجاعهم لمعاقبتهم وقتلهم بتهمة الخيانة العظمى، ولأن القذافي، وهو ملك الصفقات، بغض النظر عن أخلاقياتها ومنطقها – أي الصفقات – فأنّه وسّط صديقه الملك الحسن الثاني في المغرب ليقنع الرئيس التشادي– وكان يومها حسين هبري – بتسلم (حفتر) مع ضباطه وجنوده مقابل أي مبلغ مالي يشترطه .
ولأن التشاديين باتوا خبراء في حسابات القذافي وسلوكياته، فإن صبري طلب المال بمئات الملايين من الدولارات، وأن يعيد القذافي إقليم أوزو إلى تشاد، في مقابل تسليمه (لحفتر) ومن معه .   
ولأن القذافي يعتبر أن ليبيا كلها ملكه الشخصي، ولأنه أيضاً يعتبر أن ليبيا ومن عليها ملكه أيضاً، فهو قبل مطالب هبري وشروطه لتسليم المطلوبين من ضباط وأفراد الجيش الليبي وقائده، فقد سلّم  القذافي 20 ألف كيلومتر مربع من الأرض الليبية روتها دماء الآلاف من الليبيين إلى عدوّه حسين هبري، وسلّم له مئات الملايين من الدولارات إضافة إلى ذلك .
ولم ينقذ حفتر ورفاقه إلاّ تدخّل الولايات المتحدة التي كانت تتابع بنود هذه الصفقة خطوة خطوة من مصادرها الأساسية : الملك الحسن وحسين هبري، فهبطت طائرات استخباراتها في مطار انجامينا لتنقل مئات الضباط والجنود الليبيين إلى الولايات المتحدة ليدخلوا معسكرات خاصة ليعاد تدريبهم وتأهيلهم ليعودا إلى ليبيا من طرق مختلفة للتخلّص من القذافي في الوقت المناسب .
وفي الولايات المتحدة جرى تدريب قوات حفتر تحت مسمّى (الجيش الوطني لإنقاذ ليبيا) ليكون القوة المسلحة لجبهة إنقاذ ليبيا التي كان يرأسها الدكتور محمد يوسف المقريف الذي يرأس اليوم المؤتمر الوطني العام في ليبيا بعد نجاح ثورة 17 فبراير 2011 .
؛؛؛ إلى اللقاء في الحلقة القادمة