الأحد، 17 يونيو 2012

قراءة سياسية فالتاريخ الجزء الثالث


قراءة سياسية في التاريخ
الجزء الثالث                                           بقلم : إبراهيم السنوسي إمنينه
14/6/2012 م             

تكلمنا في الجزء الثاني من هذا المقال عن الفارس الجرماني البافاري الذي كان يحمل وسائل ووثائق سرية وخطيرة موجهة من جماعة "أبناء الشيطان" أو السلطة العليا "محفل الشرق الماسوني الأعظم" في بافاريا حيث صعقته السماء بشهاب وهو في الطريق إلى فرنسا ألقى به على الأرض صريعاً قبل أن تعثر عليه قوات الأمن الجرمانية (الألمانية – حالياً) وتقوم بتفتيشه وهو جثة هامدة لتعثر على وثائق وتعليمات موجهة لشخوص محدّدين في فرنسا تنصّ على أدوار كل منهم في مؤامرة تحاك ضد إمبراطورية فرنسا * قدّر لها أن تقع بعد ذلك التاريخ بخمس سنوات، إذ كان تاريخ تلك الصاعقة ومصرع الفارس رسول السوء كما قلنا في ليلة مظلمة ممطرة من شتاء 1784 وكنا قد تساءلنا كعنوان لتلك الحلقة :-
هل كانت تلك الحادثة في تلك الليلة المظلمة الممطرة من ذلك العام من قبيل الصدفة أم بوحي من فاطر السموات والأرض ؟!!  كحلقة أولى من المؤامرة التي تحاك خيوطها ضد العالم قاطبة ، والجواب يجيء بنعم :بسم الله الرحمن الرحيم  ]إنهم يكيدون كيداً وأكيد  كيداً فمهّل الكافرين أمهلهم رويداً[ (الطارق آية 16)
]ألم يجعل كيدهم في تضليل[ (الفيل آية 2)
]وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين[ (الأنبياء آية 70)
وهكذا كان، ومن قبل ذلك بمئات السنين ومن قبل أن يبعث السيد المسيح عليه السلام، وأيام كان اليهود يقومون بتكذيب بل وقتل الأنبياء المرسلين لهم، مثل النبي المرسل لهم "أشعيا" الذي كنا قد استشهدنا بأصحاحه رقم 59 ، في الحلقة السابقة من هذه المقالة ، والذي يقول فيه "خيوطهم لا تصير ثوباً، ولا يكتسون بأعمالهم، أعمالهم أعمال إثم، وفعل الظلم في أيديهم" .
وعن تلك الفترة يحدثنا القرآن الكريم في سورة البقرة الآية 87، فيقول عزّ  من قائل:  بعد  بسم الله الرحمن الرحيم
]أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون[
 صدق الله العظيم (البقرة آية 87)
ويقول أيضاً في سورة النساء :
]ومن يتخذ الشيطان وليّاً من دون الله فقد  خسر خسراناً مبيناً[ (الآية 119)
بل ويحرّض على محاربتهم وقتالهم في نفس السورة بقوله :
]فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً[ (الآية 76)
إذاً فلقد حرضنا القرآن الكريم على قتالهم ومحاربتهم بعدما حذرنا من اتخاذهم أوليائه من دون الله وبشر من يفعل ذلك بالخسران المبين، كما بين لنا بأن كيده أعظم من كيد الشيطان وأوليائهم، وأن مكره أشد من مكرهم، وإن أرادوا بنا كيداً فإنهم الأخسرون وجعل كيدهم في تضليل .
كذلك كما جاء في إنجيل يوحنا، وأوردنا نصه في الجزء الأول من هذه المقالة : (والكثيرون منا ينسون أن السيد المسيح ما قدم إلى الأرض إلا لينقذنا من حبائل الشيطان التي كانت تضيق علينا أكثر فأكثر على مر السنين، وقد منحنا السيد المسيح حبل الخلاص عندما طلب منا أن نذهب إلى جميع الأمم والشعوب لنعلمهم  حقيقة المؤامرة) .. إذن : فكيف يتخذ الناس الشياطين أولياء لهم ؟
إن إبليس عند الماسون هو بمثابة القائد والرئيس الأول ويطلقون عليه اسم "النوار" أو بالانجليزية Lucifer يعني حامل النور أو "شيخ النار" أو "المصلح الكبير"، وكل هذه الأسماء والألقاب وردت في دعوات الماسونية وصلواتهم التي يرددونها في محافلهم يعتبرون أن إبليس هو رأس الماسونية الأول وفي ذلك قال الماسوني اليهودي Lemmi في احتفال ضم رءوس الماسونية في فرنسا عام 1910 : "أشيد بذكرك يا شيطان يا ملك، بوليمتنا ولقائنا، وأقرؤك سلامي الطيب يا إبليس وأرفع إليك بخوري المقدس فأنت الذي قهرت الله إله الكهنة" وفي مقالة نشرت في الجريدة الناطقة باسم الماسونية بفرنسا يتمّم الماسوني L. NTEO  قائلاً :-
إبليس هو أنيسنا وهو قائد الإصلاح البشري هو المنتصر للعقل المطلق والحرية ..."
أما الماسوني السوري المولد حافظ  الترزي فيصف إبليس بأنه الشيخ المظلوم لأن الناس يسبّونه ويلعنونه !!
                                                                   ؛؛؛؛؛ وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
  

السبت، 16 يونيو 2012

قراءة سياسية فالتاريخ


قراءة سياسية في التاريخ
الجزء الثاني                                                      بقلم : إبراهيم السنوسي أمنينه
13/06/2012

هل هي الصدفة أم إيحاء من الله فاطر السمات والأرض ؟
حينما تلبدت السماء بالغيوم منذرة بأمطار تنهمر وسيول تندفع وسحب تتراكم مؤدية إلى صواعق تنقض من سماء بافاريا(1) في ليلة قاسية ومظلمة من شتاء عام 1784 – على فارس يحمل وثيقة من جماعة كانت تعّهدت للشيطان بالعبادة والسمع والطاعة وتنفيذ مخطط رهيب للتآمر لمحاربة الدستور الإلهي ليصبح الشيطان (إبليس) في آخر المراحل هو المسيطر على كل أولئك الذين يشغلون المراكز العليا في العالم بعد أن تم (لأبناء الشيطان) إنجاز ما طلب منهم إنجازه من كامل السيطرة على مقاليد السلطة ومفاتيح البنوك العالمية كما ذكرنا في الحلقة الأولى من هذه القراءة – انقضّت تلك الصاعقة على ذلك الفارس حامل رسائل السوء الشيطانية إلى فرنسا لتسليمها إلى فئة بعينها لتدبير الثورة فيها فألقته صريعاً على الأرض مما أدى إلى العثور على تلك الوثيقة التخريبية بعد تفتيشهم لجثته وتسليم تلك الرسائل إلى السلطات المختصة لحكومة (بافاريا) في ذلك  الوقت .
درست حكومة بافاريا بعناية وثيقة المؤامرة تلك فأصدرت أمرها لقوات الأمن لاحتلال "محفل الشرق الماسوني الأكبر" MASONIC LODGE(2) الذي كان قد أسّسه شخص ألماني يدعى آدم وايزهوبت Adam Weishaupt وكان أستاذاً في علم اللاهوت والقانون الديني في جامعة ENGOLD STADT UNIVERSITY وكان قد ارتد عن المسيحية ليعتنق المذهب الشيطاني، وفي العام 1770 استأجره المرابون من أتباع الكنيس اليهودي الشيطاني، الذين قاموا فيما بعد بتنظيم مؤسسة "رتشيلد" Rotchild(3) لمراجعة وإعادة تنظيم البروتوكولات القديمة "بروتوكولات حكماء صهيون" على أسس عصرية والهدف من هذه البروتوكولات Protocols هو التمهيد "لكنيس الشيطان" للسيطرة على العالم لكي  تفرض المذهب الشيطاني وأيدوليجيته على ما تبقى من الجنس البشري بعد الكارثة الاجتماعية التي يجري الإعداد لها وتنفيذها بطرق وأساليب شيطانية، وكان هذا "الوايزهوبت" قد أنهى مهمته تلك في مايو 1776. (العام الذي استقلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية) كما داهمت سلطات بافاريا منازل عدد من كبار شركائه من الشخصيات المرموقة من بينها القصر المنيف الحصين الذي يسكنه البارون BASSUS ، وعثرت فيه على وثائق إضافية أقنعتها بأن الوثيقة الأصلية هي نسخة عن مؤامرة رسمها الكنيس اليهودي الأعلى الذي بيده كل خيوط اللعبة المؤامرة .

--------------------------------------------
(1) هو المركز الرئيسي للماسونية العالمية .
(2) أسرة روتشيلد هي من ملوك المال اليهودي في أوربا وتسيطر هذه الأسرة اليهودية الفاحشة الثراء على فرع ضخمة في التجارة والصناعة والاقتصاد في العالم .
(3) كانت بافاريا (Bavaria) حتى عام 1870 إحدى كبريات الدول الجرمانية المستقلة ثم انضمت عام 1870 إلى الاتحاد الذي أسسه Bismark .

                                                                                                               وإلى اللقاء في الجزء التالي؛؛؛؛؛




 


الأحد، 10 يونيو 2012

قراءة سياسية فالتاريخ


قراءة سياسية في التاريخ
الجزءالأول                                         بقلم : إبراهيم السنوسي أمنينه
10/6/2012   
"قال النبي أشعيا الذي أرسل ليهود بني إسرائيل في أصحاحه رقم 59 : خيوطهم لا تصير ثوباً ولا يكتسبون بأعمالهم، وأعمالهم أعمال إثم وفعل الظلم في أيديهم . أرجلهم إلى الشر تجري تسرع إلى سفك الدم الزكي، أفكارهم أفكار إثم، في طرقهم اغتصاب وسحق، طريق السلام لا يعرفون وليس في مساكنهم عدل، جعلوا لأنفسهم سبلاً معوجّه، كل من يسير لا يعرف سلاماً" .
                                               أشعيا – أحد أنبياء بني إسرائيل
           الأصحاح 59
مـدخـل :
جذور المؤامرة الصهيونية العالمية الإلحادية
إن الحروب والثورات والانقلابات العسكرية التي تعصف بحياتنا، والفوضى التي تسيطر على حياتنا وعالمنا ليست جميعاً سوى نتائج مؤامرة شيطانية مستمرة، بل لعل هذه المؤامرات بدأت في ذلك الجزء من الكون الذي ندعوه "الفردوس" حين تحدى الشيطان الحق الإلهي في أن تكون كلمة الله هي السلطة العليا وقد أخبرتنا الكتب المقدسة (القرآن والأناجيل والعهد القديم) ، كيف انتقلت المؤامرة الشيطانية من جنات "عدن" إلى عالمنا الأرضي .
يجب أن ندرك أن معرفتنا وتعاملنا ليست مع مخلوقات عادية من لحم ودم، بل مع القوى الروحية والفكرية التي تعمل في الظلام وتسيطر على معظم هؤلاء الذين يشغلون المراكز العليا في  العالم بأسره . 
يذكر لنا الإنجيل – وهذا ما ينساه معظمنا – أن الشيطان أي إبليس كان من أكبر سكان الفردوس ذكاء ودهاء ومقدرة وأن روحه باقية لم تفن ، وكيف خرج إبليس وإتباعه على قواعد الدستور الإلهي الذي يمنح المخلوقات الضعيفة حق المعرفة والحب ويرسم عالماً مليئاً بالكمال والمثالية ، بينما تقوم عقيدة إبليس على أن الحق في القوة وأن للأفراد الذين يتمتعون بذكاء وتفوق ، الحق في كافة المخلوقات الأخرى لأن الجماهير تجهل ما هو صالح لها ، وهذه العقيدة في رأينا هي عين ما ندعوه في اصطلاحاتنا المعاصرة بالطغيان أو الحكم المطلق والاستبداد ، وليست التوراة أو العهد القديم في الواقع سوى قصة الشيطان حين أصبح سيد العالم وجعل أجدادنا الأولين يحيدون عن جانب الحق فتأسس كنيس الشيطان على الأرض ثم تخبرنا التوراة كيف شرع هذا الكنيس منذئذ، في التآمر لمحاربة الدستور الإلهي .

ولقد بُعث السيد المسيح عليه السلام إلى الأرض في الوقت الذي بلغت فيه المؤامرة مرحلة أصبح الشيطان فيها المسيطر على كل هؤلاء الذين يشغلون المراكز العليا في العالم – ففضح السيد المسيح كنيس الشيطان، وهاجم أتباع الكنيس (أبناء الشيطان) الذين يسمّون أنفسهم اليهود قائلاً : إنهم كاذبون لا يدينون بأي دين، كما عرّف كبار صرافي النقود المرابين آنئذ – وهم يرادفون كبار أصحاب البنوك في هذا العصر ويسمى بعضهم بالنورانيين .
وجاء في إنجيل يوحنا :
"والكثيرون منا ينسون أن المسيح، ما قدم إلى الأرض إلا لينقذنا من حبائل الشيطان التي كانت تضيق علينا الخناق أكثر فأكثر على مر السنين وقد منحنا السيد المسيح حبل الخلاص عندما طلب منا أن نذهب إلى جميع الأمم والشعوب لنعلمهم حقيقة المؤامرة"
ولقد وعد السيد المسيح بأن معرفة الحقيقة سوف تحرّر البشرية من ربقة هذه المؤامرة، إذا أدركوا تلك الحقيقة ، ولكنهم ، أي أتباع المسيح ، أهملوا في القيام بالواجب المطلوب منهم من قبل السيد المسيح وكان ذلك بكل بساطة هو السبب في أن المؤامرة تطورت إلى المرحلة ما قبل الأخيرة . 

       ؛؛؛؛؛ وإلى اللقاء في الحلقة القادمة