الأربعاء، 21 مارس 2012

ثورة 17 فبراير في الميزان و إلي أين ؟ (الحلقة 2 )


ثــورة 17 فبراير في الميزان
وإلـى أيـــن !

3-12-2011  الحلقة الثانية                                                                           بقلم :  إبراهيم امنينه


وعوداً علي بدء ، وأنت آتياً من ناحية شرقي بنغازي وموليٌا ً ظهرك لضريح شيخ الشهداء ، وعلي يسارك مبني الخطوط الجوية الليبية – الذي كان في عهود مضت معسكراً  للآليات العسكرية AUTO GROUP ، والذي غدا في أوائل الخمسينيات معهداً للمعلمين و يليه القسم الداخلي لتلامذة هذا المعهد وكذلك المعهد التجاري الصناعي الثانوي وهو ضمن ما كان يسمي بالمساعدات الأمريكية للمملكة الليبية، التابعة للنقطة الرابعة Point Four ويطلق عليه مصطلح  لاتاس L.A.T.A.S "Libyan American Technical Assistance " ، ولصيقاً بهذين المعهدين التجاري والصناعي يقع مبني نظارة المعارف العمومية وعلي رأسها المرحوم الأستاذ حامد إبراهيم الشويهدي ويقع خلف هذا المبني مدرسة ومصنع للتدريب علي تصنيع السجاد " للبنات " .
كان هذا الاسترسال والإطناب غاية في الضرورة لرسم مشهد بانورامي جغرافي تاريخي يكاد ينطق بما مرٌ به من مشاهد وحوادث .
وأنا لا أخال القارئ حتى هذه اللحظة استطاع أن يربط بين هذا الموضوع الذي سردناه ، وعنوان المقال ..
      لمـٌا كنت ضمن طلبة هذا المعهد التجاري الثانوي الذي كان كما أشرت ضمن مشروع النقطة الرابعة الأمريكية وكان معادلاً للمراحلة الثانوية آنذاك . وكان مقررٌ ومنهج اللغة الانجليزية أكثر تقدماً وتعقيداً “ More Advanced and sophisticated “ من منهج المدرسة الثانوية التقليدية الحكومية آنذاك ، إذ كان من بين الكتب المقررة Text Books علي طلاب الصف الأول التجاري الثانوي في العام 1955 في اللغة الانجليزية رواية " قصة مدينتين " Tale Of Two Cities للروائي الشهير Charles Dickens التي تناولت تاريخ الثورة الفرنسية بشكل أدبي لتضاف بل وتتربع علي قمة القصص الأدبي العالمي و الرائع أمثال فكتورهوغو مؤلف رواية "البؤساء" وتولستوى مؤلف رواية "الحرب و السلام" وهاأنذا أستذكر ما كنت قد قرأته وفهمته عن تلك الثورة ، وما تلاها من ثورات وانقلابات بل وحروب وهزائم . والآن حان الوقت ليعرف القارئ الكريم ويربط بين عنوان هذا المقال "ثورة 17 في الميزان , والى أين ؟ " وكفاه تشويقاً Suspense ، ذلك لان هناك أكثر من وجه للشبه بين ثورتنا والثورة الفرنسية التي مضى عليها ما يقرب من ثلاثة قرون سوف نأتي بذكرها مع دوافعها وأسباب نجاحها وكذلك إخفاقها في بعض المراحل والمحطات .

؛؛؛؛؛؛؛ إلى اللقاء في الحلقة القادمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق