الاثنين، 13 أغسطس 2012

تابع حلقات مراحل من المؤامرة الكبرى ضد ليبيا الحلقة الرابعة

تابع حلقات مراحل من المؤامرة الكبرى
ضد ليبيا (1914 – 1923)
الحلقة الرابعة                               بقلم : إبراهيم السنوسي أمنينه                                                                                                                               
9-8-2012  
ونعود بعد أن توقفنا قليلاً لإلقاء الضوء على خلفية الغزو الإيطالي لليبيا في العام 1911 وانتزاعها من تركيا (الرجل الذي بدأ يتمارض)، بوعد منا أن نعود لمواصلة الحديث من حيث توقفنا عند توقيع السيد إدريس السنوسي على إتفاقية الرجمة في 25 أكتوبر 1920، حيث اعتبرت هذه الاتفاقية من وجهة نظر بعض المناوئين لسياسة السيد إدريس – تدعيماً للقانون الأساسي في برقة والتي كانت سلطات الاحتلال قد أقرته لفرض الحكم المباشر في برقة وطرابلس عشّية قيام "الجمهورية الطرابلسية" في نفس الوقت الذي رفعت فيه المعارضة صوتها في طرابلس ضد هذا القانون، عقد السيد إدريس اتفاقية الرجمة كما أسلفنا .
قلنا : نعود فنواصل :
في أكتوبر 1914، كانت انجلترا تقوم باحتلال قناة السويس وقد أضافت الصبغة القانونية على احتلالها لمصر أثر دخول تركيا الحرب يوم 11 نوفمبر 1914، وفي يوم 18 ديسمبر 1914 أعلنت بريطانيا إنفصال مصر عن تركيا ودخولها تحت الحماية البريطانية ، وفي اليوم التالي أزيح عباس حلمي، خديوي مصر، عن العرش، ووُضع في مكانه الأمير حسين كامل باشا الذي كان معروفاً بميوله إلى الانجليز وصار يحمل لقب سلطان، وكذلك استبدل الممثل الدبلوماسي الانجليزي (القنصل المفوض) بالكوميسار الأعلى وهو ج. ماكماهون J.Mcmahon - High Commissioner واستبدل بـ ويندغيت (Winget) في بداية  نوفمبر 1916. وكانت الإدارة الاستعمارية خاضعة خضوعاً كاملاً لشخص يسمى Maxwell، قائد الجيش .
وقد أدى إقحام مصر في الحرب، وإقامة الدكتاتورية العسكرية في البلاد إلى تعميق استياء السكان من السلطات الحاكمة .
وبسبب من الخوف على مؤخرات جبهاتهم الحربية لم يكن الانجليز ينظرون بعين اللامبالاة إلى الجانب الذي سينضم إليه شخص في مكانة السيد أحمد الشريف، الذي كانا يعتبرونه زعيم العرب في برقة، وأنه حسب ما كتب الشيخ الطاهر الزاوي (رحمه الله) ما كان لأي سياسة يطبقها الأتراك أو الانجليز والإيطاليون في ليبيا أن تدخل حيّز التنفيذ دون تأييد من أحمد الشريف (جهاد الأبطال – ص 192) ولكي يستميل الانجليز إلى جانبهم استنفذوا جميع ما لديهم من وسائل غير أن ذلك بدا عملاً أبعد ما يكون عن السهولة وذلك على الأقل لأن الأتراك كانوا بدورهم يسعون إلى تأييده .
وأنني ألفت انتباه سيدي القارئ بأن هذا السرد التاريخي للأحداث التي تخص ليبيا بالذات في بدايات القرن العشرين وعلى وجه التحديد في الفترة ما بين 1914 – 1923، في موضوع "دسائس الدول الغربية في برقة وطرابلس" . وأن الغرض من نشره هو إحياء ذلك التاريخ وبث الروح فيما يتعلق بما شاب العلاقات من شرق ليبيا وغربها وما الذي دفع بالسيد إدريس أن يجنح للسلم ويميل إلى التوافق مع كل من بريطانيا وإيطاليا ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ما الذي دفع غرب ليبيا بالاتفاق مع إيطاليا لإقامة الجمهورية الطرابلسية – وكذلك شرح الاختلاف وأسباب الخلاف بين المجتمع الغربي وشقيقه الشرقي، ولماذا وكيف وُضع السلاح ضد المعتدي وحدث الاستسلام في الغرب مبكراً بينما إستمرت المقاومة في الشرق إلى فناء أو إفناء وإجلاء مليون مواطن على مدى واحد وثلاثين عاماً ؟ وكيف أدّى استشهاد وجلاء وإجلاء وإفناء هذا الكم الهائل نسبة إلى سكان برقة في ذلك الوقت، حتى  أصبح أو تراجع تعداد سكان برقة إلى 850 ألف نسمة حسب الإحصاء الرسمي الذي أجري في العام 1938 ولقد أدى ذلك، ظلماً وافتراءاً، إلى عدم احتساب فرضية أنه لو كان عدد السكان الذي أفناه المحتل أثناء نضالهم سواء بالاستشهاد أو بالاجلاء – لو كان ذلك العدد باقياً لتضاعف بالتناسل ليوازي ويضاهي أو ربما يفوق عدد السكان في طرابلس ومن ثم فإن المجلس الانتقالي العتيد أخطأ خطئاً مميتاً في عدم تقرير ذلك عند تخصيص 60 مقعداً فقط لبرقه يعني (30%) بينما كانت حصة طرابلس 102 مقعداً (يعني 51%) من عدد المقاعد وكانت حصة فزان 38 مقعداً يعني (19%) اي بلغة التناسب :
5 : 15 : 35 .
أي أن التمثيل في المؤتمر الوطني جاء على أساس عدد  السكان الواقعي وليس على التمثيل الإقليمي المتساوي للأقاليم الثلاثة . مما سبّب إمتعاض سكان برقة وشعورهم بالغبن ومطالبتهم بتطبيق النظام الفيدرالي ، وجاء تصريح السيد رئيس المجلس الانتقالي الذي لم ينتقل بعد إلى رحمة الله، بأنه (يعترف بأن القرار كان ظالماً ولكن على الليبيين أن يتقبلوه !!)
انتهت جملة لفت الانتباه . ونعود :
ولكي ينجح الجنرال ماكسويل، قائد الجيش في إستمالة (السنوسيين) إلى جانبه، فإنه شرع بمراسلة السيد أحمد الشريف وراح يقنعه بالتزام سياسة الحياد، أما الكوميسار الأعلى وهو ماكماهون فقد وجه إلى أحمد الشريف رسالة بتاريخ 15 يناير 1915 قال فيها : "ولما كانت علاقات هذا القطر (مصر) على الدوام ودّية مع سيادتكم رأيت أن أبلغكم وصولي، مؤكداً لكم أن العلاقات الودية التي كانت لكم ولأسلافكم الكرام مع الحكومة المصرية ستستمر في هذا العهد الجديد كما  كانت عليه من قبل من الودّ والسلام"، ص 165 من كتاب السنوسية دين ودولة (للدكتور محمد فؤاد شكري) .
وقد بذل الانجليز كلّ ما في سعهم لتحقيق مخططاتهم، فكانت ملابس الجيش السنوسي تخاط في مصر . كما أن الصلات الدائمة بقيت متصلة بين السنوسيين وبين العقيد سليم سنوحي بك حاكم الصحراء الغربية (يعني من بلدة الحمام إلى بلدة السلّوم) .

             ؛؛؛؛ وإلى اللقاء في الحلقة القادمة

    

هناك تعليق واحد:

  1. تنسب قبائل السعادي الى امراة اسمها سعدى اوسعدة.تختلف الاراء حول من تكون سعدى ولكن هذا ليس هو موضوعنا..قبائل السعادي الرئيسية هي المغاربة العواقير المجابرة البراعصة الدرسة الحاسة العبيدات الفوايد الجوازي واولاد على وقبائل اخرى صغيرة.لايعرف بالضبط كم عدد افراد قبائل السعادي والتقديرات من اثنين مليون الى سبعة مليون فرد اواكثر موزعين بين شرق ليبيا وغرب مصر.لااريد ان ادخل في متاهة العدد بالضبط..لااعتقد انه يوجد شخص لايوافق على ان عددهم لابد ان يكون اكثر من مليوني فرد (بين ليبيا ومصر),,,

    بعد هذه المقدمة سادخل في الموضوع مباشرة........

    هل يوجد انسان لديه ولو قسط بسيط من التعليم يصدق ان نسل امراة واحدة يصل الى اكثر من مليونين في مدة اقل من الف سنة (من دخول قبائل بني سليم الى برقة)....اسالوا اهل العلم لان هناك معادلات رياضية في علم نمو السكان تستطيع ان تحسب ذلك وتاخذ في الاعتبار عوامل عديدة مثل عدد المواليد ووفيات حديثى الولادة ومعدل الاعماروغيرها ,,,اسالوا اهل الذكر ,

    اذا كانت لاتريد ان تسال اهل العلم ..هناك سؤال ثان يحتاج فقط الى استعمال عقلك ...سعدى اوسعدة هذا الم يكن يوجد في عصرها نساء اخريات ..لاتستطيع ان تنكر وجود نساء في عصر سعدى لان زوجها هو شيخ قبائل بني سليم كما يزعمون,اي ان هناك نساء اخريات في هذه القبائل,,,انا اسالك اين نسل هذه النساء اين القبائل التي انحدرت من هذه النساء...لو فرضنا انه كان مع سعدى مائة امراة فقط وان سعدى خلفت مليونين فاننا نتوقع وجود مائتي مليون فرد في نفس المنطقة اين هم ...انا اوفقك ان هذا هراء ....وان قصة سعدى والسعادي اسطورة مثل اساطير الهندوس والاغريق والروم....

    هذه الاسطورة فصلت على الوضع القائم لكي تناسب القبائل الكبيرة,,,مثلا العواقير سعادي_ اذا كان الموضوع يخص برقة_ ..والعواقير علايا اذا يخص برقة البيضاء دون الواحات.._ والعواقير جبارنة اذا ارادوا ان دعم الواحات .......وتم عمدا خلق فرع خاص للبراعصة في الشجرة الافتراضية وهم الان يقولون انهم من الاشراف......

    اعرف ان اول من يرد سيقول ولكن القبائل موجودة ...نعم القبائل حقيقة موجودة والقصة اسطورة مكذوبة ......ولكن ماهي الحقيقة اذا ..الحقيقة يعلمها الواحد الاحد..نعم هناك قبائل ولكن نعلم ان هناك تحالفات وهناك قبيلة صغيرة تحت مظلة قبيلة كبيرة (مكاتبة) بعد فترة تذوب القبيلة الصغيرة وتختفي ..وقد يدخل جزء من قبيلة في مكاتبة مع قبيلة اخرى وينصهر فيها وهكذا كل القبائل كانت في تغير دائم..هناك طريقة حديثة وعلمية قد تساعد على حل لغز القبائل وهي تحليل الحمض النووي وخاصة في السنوات الاخيرة حيث يساعد على معرفة اصول الافراد وهل هناك ارتباط جيني بينهم (هل يشتركون في الجد مثلا او هل هناك رباط قرابة قديم وهكذا)..............
    اتمنى ممن يريد الرد ان يستعمل الحجة والمنطق...اما من لاحجة له فليس امامه سوى الشتم ...يعني اذا شتمت فقد اعترفت بهزيمتك

    ردحذف