الأحد، 3 نوفمبر 2013

تاريخ وجذور إرهاب الاولى



تاريخ وجذور إرهاب الدعاة المتأسلمين
جماعة الإخوان: كيف نمت وترعرعت ولم تزهر حتى شارفت على التسعين ربيعاً

  الحلقة الأولى     14 سبتمبر 2013          بقلم إبراهيم السنوسي أمنينه
في أول مرة كنت أشاهد فيها أحدى القنوات الليبية , وكانت الحلقة وموضوعها يتعلق بأداء المؤتمر الوطني العام و كان الذي يدير الحلقة الأستاذ حميد الصافي بحسنته الواقعة على يسار أنفه , مثل حسنة المقبور رغم عدم وجود أي حسنات في حياته إذا ما استثنينا حسنة واحدة ألا و هي تصفية الخوّان المتأسلمين و من لفّ لفّهم و دعا بدعواهم تحت مسميات عديدة و مختلف ألوانها ومشاربها، ظاهرها السمين و باطنها الغث , أشكال و ألوان و مشارب من قطبيين إلى تيميّين، نصرة, إلى جهاد إلى مقاتلة إلى سلفيين إلى هجرة إلى تكفير إلى مودوديينإلى قاعدة , إلى ناجون من النار و هم خالدون فيها و لكن لا يشعرونأقول كان لدى المقبور حسنة واحدة و هي تصفيد هؤلاء مثلما تصفد الشياطين من الجن من شريحة الكفار خلال شهر رمضان بأمر من الخالق عزّ و جلّ وهو القائل في  سورة إبراهيم من الآيات 49 – 50](( وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ(50)
صدق الله العظيم

وفي سورة صالآيات (37-38) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴿37﴾وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ﴿38. صدق الله العظيم
و هذه هي الحسنة الوحيدة التي كانت عند المقبور ذلك لأنه كفانا شرورهم طيلة أربعة عقود و مائة و أربع و سبعون يوماً فكان منهم المصفَّد و منهم المكبّل بالأغلال يجرجرها جيئة و ذهابا و منهم المهاجر الذي كان يهاجر تحت عنوان الآية الكريمة : وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً  وَمَنْيَخْرُجْمِنْبَيْتِهِمُهَاجِرًاإِلَىاللَّهِوَرَسُولِهِثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ  وَكَانَاللَّهُغَفُورًارَحِيمًا﴿100 ... [ النساء آية 100 ]  صدق الله العظيم
شرح المفردات:
وقوع الأجر على الله بالنسبة لهؤلاء المهاجرين مشروط بحصول الوفاة في المهجر, والمرَاغم هو المهرب و المخلّص و الحصن, مشتق من الرغام وهو التراب . و قيل: طريقاً يراغم قومه بسلوكه , أي يفارقهم على رغم أنوفهم , و السَّعة بفتح السين هي: أتساعٌ في الرزق .
فقد وقع أجره عند الله : أي قد ثبت أجره عند الله كثبوت الأمر الواجب فأن الوقوع والوجوب متقاربان .
غير أن وقوع الأجر عند الله بالنسبة لهؤلاء المهاجرين مشروط بحصول الوفاة في المهجر أي في المراغم . إذن فقد سكت القرآن وهو خير الساكتين عن هؤلاء المهاجرين الذين لم يدركهم الموت في المَهاجر أو المَراغم , و عادوا بعد حصول ثورة الصابرين داخل البلاد و بعض الأبرياء من المكبَّلين و الأطهار من المصفدّين في السجون و ممن ليسوا بطلاب سلطة أو متاع فمن هؤلاء العائدين من جلس على عرش السلطة الدينية , و منهم من جلس على عرش السلطة الدنيوية و بئس ما فعلوا . قال تعالى :متَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُون (70)صدق الله العظيم [ يونسالآية70]
و قال أيضا في [ سورة آل عمران الآية (197 – 198) ﴿لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواَهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ * لَـكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاْنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللهِ وَمَا عِندَ اللهِ خَيْرٌ لِّلاْبْرَارِ﴾ صدق الله العظيم
عود على بدء :
أقول كنت أشاهد , و لأول مرة إحدى القنوات الليبية , إذ روى أحد شخصيات الحلقة و اسمه التواتيالعيظةروى أنه و بينما كان يهم بالدخول إلى مقر المؤتمر الوطني العام لحضور الجلسة و برفقته النائب عضو المؤتمر " نزار كعوان " وعند مرورهما على أحد حرّاس المقر يقول السيد التواتيأنه أطلق السلام على ذلك الحارس المسلح الذي بقى جامداً متجهم الوجه بنظرات عدوانية بدون أن يرد السلام, و واصل السيد النائب التواتي السير مع رفيقه النائب الوسيم نزار كعوان , و قال يا نزار ترى لماذا لم يرد هذا الرجل التحية علينا , و لماذا هو ممتقع الوجه هكذا ؟؟ فما كان من العضو المحترم نزار إلاّ أن قال عبارة يقصد بها تهدئة النائب التواتي و هي استشهاد بمقولة للأستاذ حسن البنا , المرشد المُضلّل الأول لجماعة الإخوان المسلمين في العام 1928 في مصر , كتبرير يقارب الاستحسان لما بدر من ذلك الحارس من خُلق سيّء و يتوجب علينا تجاوزه و الصفح عنه , عندئذ أجابه " التواتي " قائلاً : "  و أنا استشهد بما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : الخُلق السيئُ يفسدُ العمل كما يفسد الخلُّ العسلَ " و صاحبنا هذا سيّءُ الخلق .
و لعلّ صاحبنا و نائبنا المحترم الأستاذ نزار كعوان من المعجبين بل ومن المريدين للراحل المجهول الأصول الشيخ حسن البنا !!
إلى اللقاء في الحلقة الثانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق