الأحد، 20 أكتوبر 2013

تابع جذور الإرهاب االحلقة الثانية


تاريخ وجذور إرهاب الدعاة المتأسلمين
الحلقة الثانية 15 سبتمبر 2013   بقلم: إبراهيم السنوسي امنينه

حسن ألبنا : المرشد الأول : 
صاحب دعوة وهو مؤسس جمعية الإخوان المسلمين في العام 1928م.
انشقّ عن دعوته وتركها خيرة رجالها وأحسنهم وأفضلهم وأرقاهم تعليماً وسلوكاً كما انكشف عن هذا المرشد ستره وظهرت عيوبه ومثالبه، وهم الدكاترة والأساتذة:
ثروت الخرباوي 2. كمال الهلباوي  3. عبد الستار المليجي 
4. ناجح إبراهيم  5. سامح عيد  6. سامح فايز
 7. نبيل نعيم  8. مختار نوح   9. خالد الزعفراني    
وغيرهم لا تستحضرهم الذاكرة .
كان يلقي في روع مريديه وتلاميذه وأتباعه الكثير من الوصايا وأبرزها:
(ومن خدع الحرب أن يضلل المسلم عدو الله بالكلام حتى يتمكن منه فيقتله)
(وجوب الإنكار التام إذا ما وجّه لكم أي اتهام)
(جواز الكذب والغش والحنث في القسَمْ وذلك في ما يعرف بالتقية)
قرر الدكتور المبجل ثروت الخرباوي المنشق عن الدعوة " له كتاب بعنوان (سرّ المعبد) " كان قد ألّفهُ بعد أن قرر الانسحاب من الدعوة جمع فيه أخطر الأسرار وننصح بقراءته واقتناءه.
وُلد البنّا بقرية المحمودية ( قرب الإسكندرية ) عام 1906، تخرج في مدرسة دارا لعلوم بالقاهرة واشتغل بالتعليم واستقر بالإسماعيلية فترة حيث بدأ ينظم جماعته وأسس فيها أول دار للإخوان و اختار لنفسه لقب " المرشد العام " , و كان قد خلفه: سيد قطب- كمنظّر-, حسن الهضيبي- كمرشد- عمر التلمساني, د. مصطفى مشهور، د. محمد مهدي عاكف، ثم د. محمد بديع, وعصام العريان الهارب في الوقت الحاضر.
ثم بادر حسن البنا بإعلان الدعوة بالدروس و الدعايات و المحاضرات و النشرات في المدن و القرى البارزة و سمىّ كل مقرّ بالشُعبة , و انشأ بالإسماعيلية " معهد أمهات المسلمين " لتربية البنات تربية دينية صالحة ثمّ نُقل مدرساً إلى القاهرة ونَقل معه المركز العام و قيادة الجماعة.
انشأ بالقاهرة " جريدة الإخوان المسلمين اليومية " واشتركت كتيبة من هذه الجماعة في عمليات فلسطين قيل أنها أبلت بلاءً حسناً . و كان للإخوان نشاط سياسي  دفع برئيس وزراء مصر آنذاك محمود فهمي النقراش إلى إغلاق أنديتهم بعد ما فشت الأعمال الإرهابية , فطورد البارزون من أعضاء الجماعة فعملوا في خلايا سرية قام أحد أفرادها باغتيال النقراشي, و القاضي أحمد  الخازندار و لم يمض طويل وقت حتى اعترض المرشد حسن البنا أشخاص مجهولون أطلقوا عليه الرصاص و أردوه قتيلاً وكان ذلك في منتصف شهر نوفمبر 1949، وكان ذلك بإيعاز من سيد قطب كما يقال بسبب اختلاف في نهج الدعوة واستراتيجيتها, وله مذكرات نشرت بعد وفاته بعنوان " الدعوة و الداعية " , و كانت له مقولة مهمة كان قد قالها بعد تفشي إرهاب الجماعة واغتيال سيد فايز وحريق محكمة الاستئناف وهي :       " لا هم إخوان و لا هم مسلمون " وهو يقصد الناشطين السياسيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين , ربما بسبب اختلافه معهم لأسباب ربما تكون ! إيديولوجية أو استراتيجية و قد صدق قوله بمسلسل الاغتيالات الذي نفذته الجماعة خلال السبعينات و الثمانينيات من القرن الماضي اعتباراً من خطف الشيخ الذهبي وقتله و اغتيال فرج فوده , رفعت المحجوب , محاولة اغتيال الروائي نجيب محفوظ و غيرهم من رؤساء وزارات إلى حين اغتيال المرحوم أنور السادات يوم 6 أكتوبر 1981م، وهو الذي أخرجهم من السجون وعفا عنهم بل وسمح لهم بمزاولة نشاطهم الحزبي، وحقن دماء المصرين واستعاد أراضيه المحتلة, ولا زالت سياسة اغتيال الوزراء هي هواهم وهمّهم فقد قاموا بمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في الأسبوع الأول من هذا الشهر سبتمبر 2013.
ما أوردناه أعلاه هو موجز لــ C.V يتعلق بشخص حسن البنّا مما توفر لدينا من معلومات متواضعة، ولك أن تعجب أيها النائب نزار كعوان وتتساءل لماذا لم يرد اسم حسن البنّا في كتاب الموسوعة العربية الميسّرة، ولا حتى في قاموس (المنجد) جمع وترتيب وتبويب ونشر وطباعة (المكتبة الكاثوليكية)، نقول ربما تكون هذه المكتبة لم تورد ذكراً لاسم حسن البنّا في قاموس المنجد حتى في طبعته الجديدة رغم ورود أسماء "أكثر من حسن"، فليست إذا هناك مشكلة في التنسيق الأبجدي – نقول أنه بما تكون لدى هذه المكتبة تحفظات وأسباب ودواعي أخرى منها (تفادياً للإحراج أو المساءلة القانونية) أن تكون عائلة حسن البنّا جاءت إلى مصر من المغرب في نهاية القرن الـــ19 أو بحلول القرن الـــ20 وكان قد قيل وقتها أنها من أصول يهودية وتابعة لإحدى الجمعيات الماسونية هناك. وكنت قد سمعت قول أحد ضيوف إحدى المحطات الفضائية وهو يدّعي أنه من ذوي الاطلاع على علوم الأعراق والأنساب، استمعتُ إليه وهو يقول:
إن اسم عائلة هذا المرشد لم يكن البنّا عندما كانت عائلته تقيم في المغرب. غير أن والده عندما حضر إلى مصر ذكر للسلطات المصرية اسماً عادياً غير "البنّا" وحسب ما هو مذكور في جواز سفره الغير مصري في ذلك الوقت.
وعندما سئل عن مهنته قال أنه يشتغل في عالم البناء فهو بنّاء بالحجر والطوب والاسمنت، ونحن نعلم أنهم فقط يعرّفون صاحب هذه المهنة أو الحرفة في اللهجة الدارجة بـ " البنّا " , و لا يُنادي المغاربة صاحب هذه الحرفة أو المهنة كما ينادونه المصريون " بنّا " و كذلك فأن الليبيين ينادونه " بنّاي " , فأطلق عليه المصريون " البنّا " و عرّفوه و عائلته بحرفته ومضت تسميته هكذا حتى واراه الثرى .
و يمضي مؤرخ الأعراق هذا متحدثاً للقناة فيقول : 
عندما ذَكر والد حسن البنا أو جده لأبيه مهنته كان يقصد أن يقول أنه يشتغل بمهنة " البناء " وليس البناء بالطوب والحجر، ولكن : 
إن المنتسبين للجمعية العالمية الماسونية يطلق على العضو فيها اسم " بنّاء " يعني "MASON " , فهو أي حسن و أبوه و جده كانوا ينتمون إلى الجمعية الماسونية العالمية فرع المغرب – هذا إن صح كلام ذلك الخبير العالمي في الأعراق الذي كان يتحدث في القناة – و ربما يكون فرع الجمعية الماسونية السرية بالمغرب هو الذي أصدر أوامره لهذه العائلة بأن تسافر لمصر لتستقر هناك فتنشر هذا المذهب تحت ستار دعوة إسلامية بعد أن فشل في ذلك أو كشف الستار عن جمال الدين الأفغاني وانتسابه إلى هذه الجمعية الماسونية في مصر "والله أعلم".
أكرر القول بأنني لا أدعي امتلاك أي وثيقة أو كتاب يثبت هذا القول وهو فقط نقل ما سمعت Hear Say ولكن :
تتحدث كتب ومخطوطات الماسونية ومن أهمها مخطوط ريجيوس الذي يعود إلى العام 1390، أو كتب التعليمات أو الدساتير أو الواجبات وكذلك عن الأصول التاريخية لحرفة "البناء" التي يرجعون بها إلى مصر ومن ثم إلى بناء هيكل سليمان. وثمّة قصص أخرى وردت في هذه الكتب عن " الأربعة المتوجين " وهم أربعة بنّائين مسيحيين قتلهم الرومان وأصبحوا شهداء، ومن ثمّ فقد كان هؤلاء هم "قديسو البنّائين" " Mason Saints " هذا ما ورد في دراسة في الحركات اليهودية الهدامة والسريّة للمرحوم الدكتور عبد الوهاب المسيري وربما هذا ما يفسر الهجرة العكسية لآباء حسن البنّا بين المغرب ومصر في القرن التاسع عشر وذلك لانتماء أسرته إلى المبدأ والفكر الماسوني وربما الدين اليهودي فضلاً عن ذلك، والله أعلم....
إلى اللقاء في الحلقة الثالثة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق