السبت، 19 أكتوبر 2013

حذار من النسيان - الحلقة الثانية


حذار من النسيان
الحلقة الثانية 12 سبتمبر 2013 بقلم إبراهيم السنوسي امنينه

نواصل ما بدأناه في الحلقة الأولى من تحذيرنا للشعب الليبي من نسيان ما فعله المستشار اللغز الذي ابتلانا الله به ردحاً من الزمان واوردنا تحذيراتنا باستعراض ما جاء في بعض الكتب ونصحنا باقتنائها ودراستها واستعرضنا بعض أسئلتنا الحائرة التي تحتاج إلى إجاباته الغائبة وتركه الساحة ولا نعلم أين وجهته.
ونواصل عرض ما تبقى من أسئلة حائرة تحتاج إلى إجابات واضحة من قبل أولى الأمر والمنوط بهم مسئولية الحفاظ على أمن المواطن – حياته وماله.
الملفات العالقة
ملف الجرحى وطول أمد المداواة وفساد ذمّة اللجان والهيئات المنوط بها هذا الأمر والمسئولية والأشخاص المسئولين عن هذا الملف.
ملف المليارات العائدة من النفط وشركات الاستثمارات - الضائعة والمتسّربة للحسابات في المصارف الأجنبية بالخارج.
ملف أسماء المتسلقين من فلول النظام السابق والمتقلدين أرفع المناصب في هياكل الدولة بدءًا من المؤتمر الوطني العام نزولاً إلى من أطلقوا على أنفسهم كتائب الدروع المسلحة، والمنتسبين لعصابة الخُوّان المتأسلمين.
ملف الأسلحة التي لازالت بيد معظم المحاربين، وظاهرة بيعها في الأسواق وعرضها مع الذخيرة والحشيش والمخدرات والخمور، مثلها مثل أي سلعة أخرى مصرّح بتداولها. مثل هذه الأسلحة التي ارتكبت بها أبشع الجرائم من قتل الأنفس بدون أنفس أو فساد في الأرض، وتفجير بعض المؤسسات، وقطع الطرق، ونهب الأموال الخاصة والعامة، وخطف الحرائر، وسجن المواطنين بدون وجه حق وتعذيبهم، وذلك بعلم الدولة بأجهزتها الأمنية ووزاراتها المعنية، دون الإعلان عن البحث عن هؤلاء المجرمين والقتلة وعن نتائج البحث وهوياتهم، حيث بلغ عدد المجني عليهم حتى اليوم 99 نفساً مغدورة – منها من اغتيل على كرسي إعاقة في يوم جمعة وهو يصلي في بيت الله، فضلاً عن تفجير مراكز الشرطة أكثر من مرة: مراكز البحث الجنائي ومقرات الأمن العام والقنصليات المصرية والأمريكية والهيئات الحكومية الرسمية مثل مكتب وزارة الخارجية والمحاكم والنيابات في بنغازي أكثر من مرة، وذلك دون رادع يردعهم أو على الأقل بالكشف عن هويتهم وأسمائهم.
ملف الفساد المالي والإداري المقدم من المواطن الحر الصالح محمد بو قعيقيص ضد الحكومة الهلامية الرخوة إلى حضرة النائب العام "الزايط" منذ العام 2012 دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
فتح أبواب سجن الكويفية في بنغازي للمرة الثانية لتهريب المساجين بمختلف أنواع وأسباب سجنهم، وكان السجين المتهم سيف الإسلام قد قام بفعل نفس الشيء أي إصدار الأوامر للمسؤولين في سجن الكويفية خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير 2011 بإطلاق سراح المساجين النزلاء بنفس السجن بصرف النظر عن التهم المنسوبة إليهم والمحكومين بموجبها جنائية كانت أم مدنية، وإصدار الأوامر لهم بالانضمام إلى فرقة القبعات الصفراء الذين كانوا قد انتشروا في بنغازي وعاثوا فيها فساداً وتقتيلاً على الهوية ولمجرد القتل لا غير خلال الأيام الأولى من ثورة 17 فبراير، وما هي قصة الراهبة دلال التي كانت من بين سجناء الكويفية والتي أفرج عنها مؤخراً وهي تدير اليوم حملة الاغتيالات الجارية في بنغازي.
ملف بأسباب تأخير إجراءات البدء في تأسيس الجيش الليبي كذلك التأخر في صرف مرتباته لشهورٍ عديدة، كذلك ملف أداء رؤساء أركان الجيش الليبي: جلال الدغيلي وخليفة حفتر والمرحوم اللواء عبد الفتاح يونس ويوسف المنقوش وأسامة جويلي، كل فيما يتعلق بتدني الأداء أو التقصير في القيام بالواجب سيان كان ذلك أثناء حرب التحرير أو بالتآمر والتخابر مع قيادات سابقة أو عناصر قيادية من خارج ليبيا – بعد سقوط النظام وتحرير البلاد يوم 20/10/2011- ومقتل بعضهم وأسر وفرار أغلبهم، وتولي أجسام غريبة كانت تعرف بالكتائب المسلحة، وكانت مغمورة خرجت من تحت الركام، وأطلقت على نفسها ألقاباً ما أنزل الله بها من سلطان، ظاهرها الوطنية والبطولة، ودم الشهداء (إللي ما يمشيش هباء)، وغيرها من الشعارات الرنانة – وباطنها مندسّون بين الثوار الحقيقيين (الذين استشهد معظمهم) - متمردون خارجون عن القانون والشرعية وسماسرة في دماء الشهداء وفواتير علاج المرضى ومبتوري الأعضاء، عاثوا في البلاد نهباً وفي العباد تقتيلاً وفساداً تحت قبة برلمان زائف بأغلبية راشية مرتشية متآمرة على الوطنية فاقدة للأهلية وهي ترتدي عباءات الرشاد والجهاد.
إلى اللقاء في الحلقة القادمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق