تاريخ وجذور إرهاب الدعاة المتأسلمين
جماعة الإخوان: كيف نمت وترعرعت ولم تزهر حتى شارفت على
التسعين ربيعاً
الحلقة الأولى 14 سبتمبر 2013 بقلم إبراهيم السنوسي أمنينه
في أول مرة كنت أشاهد فيها أحدى القنوات الليبية , وكانت الحلقة وموضوعها
يتعلق بأداء المؤتمر الوطني العام و كان الذي يدير الحلقة الأستاذ حميد الصافي
بحسنته الواقعة على يسار أنفه , مثل حسنة المقبور رغم عدم وجود أي حسنات في حياته
إذا ما استثنينا حسنة واحدة ألا و هي تصفية الخوّان المتأسلمين و من لفّ لفّهم و
دعا بدعواهم تحت مسميات عديدة و مختلفُُُ ألوانها ومشاربها، ظاهرها السمين و
باطنها الغث , أشكال و ألوان و مشارب من قطبيين إلى تيميّين، نصرة, إلى جهاد إلى
مقاتلة إلى سلفيين إلى هجرة إلى تكفير إلى مودوديينإلى قاعدة , إلى ناجون من النار
و هم خالدون فيها و لكن لا يشعرون – أقول كان لدى المقبور حسنة واحدة و هي تصفيد
هؤلاء مثلما تصفد الشياطين من الجن من شريحة الكفار خلال شهر رمضان بأمر من الخالق
عزّ و جلّ وهو القائل في سورة إبراهيم من
الآيات 49 – 50](( وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي
الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ
النَّارُ(50)
صدق الله العظيم
وفي سورة ص –
الآيات (37-38) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴿37﴾وَآخَرِينَ
مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ﴿38﴾. صدق الله العظيم
و هذه هي
الحسنة الوحيدة التي كانت عند المقبور ذلك لأنه كفانا شرورهم طيلة أربعة عقود و
مائة و أربع و سبعون يوماً فكان منهم المصفَّد و منهم المكبًل بالأغلال يجرجرها
جيئة و ذهابا و منهم المهاجر الذي كان يهاجر تحت عنوان الآية الكريمة : وَمَنْ
يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا
وَسَعَةً وَمَنْيَخْرُجْمِنْبَيْتِهِمُهَاجِرًاإِلَىاللَّهِوَرَسُولِهِثُمَّ
يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَاللَّهُغَفُورًارَحِيمًا﴿100﴾ ...[ النساء آية
100 ] صدق الله العظيم
شرح المفردات:
وقوع الأجر على الله بالنسبة لهؤلاء
المهاجرين مشروط بحصول الوفاة في المهجر, والمَراغم هو المهرب و المخلّص و الحصن,
مشتق من الرغام وهو التراب . و قيل: طريقاً يراغم قومه بسلوكه , أي يفارقهم على
رغم أنوفهم , و السَّعة بفتح السين هي: أتساعٌ في الرزق .
فقد وقع أجره عند الله : أي قد ثبت
أجره عند الله كثبوت الأمر الواجب فأن الوقوع والوجوب متقاربان .
غير أن وقوع الأجر عند الله بالنسبة
لهؤلاء المهاجرين مشروط بحصول الوفاة في المهجر أي في المراغم . إذن فقد سكت
القرآن وهو خير الساكتين عن هؤلاء المهاجرين الذين لم يدركهم الموت في المهَاجر أو
المَراغم , و عادوا بعد حصول ثورة الصابرين داخل البلاد و بعض الأبرياء من المكبًلين
و الأطهار من المصفدّين في السجون و ممن ليسوا بطلاب سلطة أو متاع فمن
هؤلاء العائدين من جلس على عرش السلطة الدينية , و منهم من جلس على عرش السلطة
الدنيوية و بئس ما فعلوا . قال تعالى :متَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا
مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)صدق
الله العظيم [ يونس الآية 70 ]
و قال أيضا في [ سورة آل عمران الآية (197
– 198) ﴿لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى الْبِلَادِ *
مَتَـعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواَهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ * لَـكِنِ
الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاْنْهَارُ
خَـلِدِينَ فِيهَا نُزُلأ مِّنْ عِندِ اللهِ وَمَا عِندَ اللهِ خَيْرٌ
لِّلاْبْرَارِ﴾
صدق الله العظيم
عودََ على
بدء :
أقول كنت
أشاهد , و لأول مرة إحدى القنوات الليبية , إذ روى أحد شخصيات الحلقة و اسمه التواتي
العيظه – روى أنه و بينما كان يهم بالدخول إلى مقر المؤتمر الوطني العام لحضور
الجلسة و برفقته النائب عضو المؤتمر " نزار كعوان " وعند مرورهما
على أحد حرّاس المقر يقول السيد التواتي – أنه أطلق السلام على ذلك الحارس المسلح
الذي بقى جامداً متجهم الوجه بنظرات عدوانية بدون أن يرد السلام, و واصل السيد
النائب التواتي السير مع رفيقه النائب الوسيم نزار كعوان , و قال يا نزار ترى
لماذا لم يرد هذا الرجل التحية علينا , و لماذا هو ممتقع الوجه هكذا ؟؟ فما كان من
العضو المحترم نزار إلاّ أن قال عبارة يقصد بها تهدئة النائب التواتي و هي استشهاد
بمقولة للأستاذ حسن البنا , المرشد المضللً الأول لجماعة الإخوان المسلمين في
العام 1928 في مصر , كتبرير يقارب الاستحسان لما بدر من ذلك الحارس من خُلق سيّء و
يتوجب علينا تجاوزه و الصفح عنه , عندئذ أجابه " التواتي " قائلاً :
" و أنا استشهد بما قال الرسول محمد
صلى الله عليه وسلم : الخُلق السيئُ يفسدُ العمل كما يفسد الخلُّ العسلَ " و
صاحبنا هذا سيّءُ الخلق .
و لعلّ
صاحبنا و نائبنا المحترم الأستاذ نزار كعوان من المعجبين بل ومن المريدين للراحل
المجهول الأصول الشيخ حسن البنا !!
الى اللقاء فى الحلقه الثانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق