الخميس، 1 نوفمبر 2012

المعادلـة The Equation الحلقة السادسة


المعادلـة The Equation
21-10-2012                                
الحلقة السادسة                           بقلم : إبراهيم السنوسي أمنينه                                                                                                                              

( خـوت الجـدّ )
السيد/ محمود عبد العزيز الورفلي (النائب في مؤتمر الشعب العام الحديث)
كنا قد عرفناه في الأيام الأولى من ثورة 17 فبراير 2011م خطيباً مفوهاً ثورجياً إعلامياً يقارع الإعلامي الألباني سيئ السيرة يوسف شاكير ، والحقيقة هي أن هذا الأستاذ كان قد حاز على إعجاب المشاهدين بأسلوب معالجته للمواضيع ووضع الألباني شاكير في حجمه الطبيعي متصدياً له حتى أصبح هذا الاخير لا وزن له ولا قيمة ولا أثر .
كان ذلك قبل سقوط القذافي وانتهاء جماهيريته وهروب الألباني بجواز سفره الامريكي .
وكان كل ذلك قبل أن تبدأ ترشيحات السادة النواب للمجلس الذي أصرُ على تسميته بمؤتمر الشعب العام ، ويصبح محمود عبد العزيز الورفلي (القحصي) نائباً من نواب هذا المجلس وأصرُ كذلك على إلصاق هذه التسمية به وإنتمائه لقبيلة القحوص القذافية ، ولكي تعرفوا السبب في حصوله على هذا اللقب، وهو من غير قبيلته، أقرؤا هذا المقال الذي كنت قد كتبته ونشرته على مدونتي يوم 9/2/2012م :
الميـت مـا يمـدش إيـده
في مؤتمر الشعب العام وفي إحدى جلساته لمناقشة موضوع استثمارات صندوق التقاعد ، والعائد منها، اقترح الأمين المسئول عن تلك الاستثمارات التقاعدية أن تودع نسبة منها في حساباتهم، أي المتقاعدين، في المصارف- عندئذ قال (القائد) :
مفيش داعي .. لأن الميت مايمدش إيده ، ولأن المتقاعد يعتبر في حكم الميت وصلاحيته منتهية ولا فائدة منه حالياً : وأشقوا بالحي !!!
أستوقفتني تلك العبارة مطوّلاً وأحزنتني كثيراً لأنه أشعرني بأنه كمن يقول إذا كان إعتمادك على الله فأدعو الله أن يودع في حسابك شيئاً بينك وبينه ..!!!
منتهى الكفر البيّن – وأستغفرت الله كثيراً وأستذكرت الآية من سورة الجاثية التي تقول :
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وفي السماء رزقكم وما توعدون صدق الله العظيم وقلت الحمد لله رب العالمين .
وخطر لي عند ذلك ما فعله المرتزق الليبي وليس (المستورد) الذي كنت قد تحدثت عنه في حلقة سابقة وعن تصرفه الاهوج والكافر والمتزندق يوم سقطت كتيبة العهر والكفر في 20/2/2011م في مسجد بوغولة في البركة عندما إقتحمه بعد أن رشق صومعته ولازالت آثار الرصاص ظاهرةً للعيان ، ورشق جدرانه في الداخل بزخات من الرصاص الحيّ وكان قلة من الناس متواجدين للتعبد والتنفل ، وعندما قال له أحدهم : إتقي الله يا هذا ، أنت في بيت الله ، رد عليه قائلاً وهو يواصل إطلاق الرصاص : خلي الله ينفعك ويحميك ، ودخل في خلوة المسجد وأقتاد ثلاثة صبية كانوا يتلون القرآن في حضور الشيخ – أقتادوهم إلى الكتيبة وأودعوهم السجن هناك تحت الأرض ، ولم يعرف أولائك كم من الزمن لبثوا !!!
قال تعالى في سورة الكهف سم الله الرحمن الرحيم ﴿قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم (آية :19) ﴿قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض (آية :26) صدق الله العظيم
وكان لابد لي من إستعادة هذه المقالة التي مضى على كتابتها ونشرها ثمانية أشهر ، وذلك لكي نذكّر سيادة النائب محمود عبد العزيز بعد إنتخابه نائباً عن الشعب بما قاله في معرض أو سياق إقتراح تقدم به ربما رئيس المؤتمر يأمر بصرف منحة مالية لليبيين بمناسبة حلول عيد الأضحى والعام الدراسي الجديد – قال :
(يا جماعة هذا إسراف وتبذير – حرام عليكم – إن مجمل المبلغ المطلوب يصل إلى مليار وثلاثمائة مليون دينار . وهذا المبلغ يؤسس ويشيد مدينة كاملة ، ويمكن صرفه على البنية التحتية أو بناء مستشفيات متكاملة . وإن أضحيات العيد ليست فرضاً كما يمكن تجاوزها ، ويمكن للجار المقتدر أن يعطي جاره المحتاج بعضاً من ضحيته . وأنا مستعد لأنني (مقتدر) والحمد لله أن أشتري لثلاثة من جيراني أضحياتهم !!!!)
إنتهى كلام الفقيه المفتي المحسن المصلح الاجتماعي محمود عبد العزيز الورفلي (القحصي) .
كنت أتمنى بدلاً من حجب (حقوق) (ولا أقول منح) عن أفراد الشعب الذي يعاني أغلبه من ضيق ذات اليد ، إذ كان الأولى بك والأحرى بدلاً من التأسّي بالطاغية والسير على خطاه (وتقول مثلما قال الميت ما يمدش إيده) بل تتأسى بما جاء في القرآن الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون صدق الله العظيم (الماعون  آية : 7)﴿القيا في جهنم كل كفار عنيد ، مناع للخير معتد مريب ( ق  آية : 25)  
﴿هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم ( القلم  آية : 12) صدق الله العظيم
بل أقل واجب عليك أن تفعله هو سؤال الرئيس السابق واللص المستشّر عبد الجليل :
أين ذهبت ميزانية ليبيا لهذا العام والتي لا تقل
عن تسعين مليار دينار ؟؟؟؟؟؟!!!!
وكان ذلك خيراً لك وأبقى من أن تعترض على صرف بعض من أرزاق الشعب المحتاج ، وهذا ما كان يفعل الطاغية وأنت تتأسى به وتسير على خطاه، وقد منعت الماعون لا أعانك الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق