الخميس، 1 نوفمبر 2012

المعادلة الحلقة الثامنة

 
المعادلـة The Equation
سرّ المستشار اللغز
22-10-2012                                
الحلقة الثامنة                             بقلم : إبراهيم السنوسي أمنينه
أتت به الصدفة المحضة يوم 2 مارس 2011، ويفتقر تماماً إلى خبرة القيادة أو الرئاسة وغاية ما لديه من مؤهلاته هو فقط إجازة (ليسانس) من كلية القانون من البيضاء في تخصص (شريعة) يعني طلاق – زواج - أحوال شخصية – مواريث أي لا علاقة لما تلقاه من علوم في تلك الكلية بأي قانون إلا قانون السماء الذي ينظم الحياة الاجتماعية والعلاقات الزوجية والحلال والحرام في المجتمع .
أما هواياته من الرياضة فقد عرف عنه "كرة القدم" منذ زمن . وكيف تنادى هو ومجموعة الإبن الأكبر للطاغية المقبور وجميعهم محسوبين على التكنوقراط وكان قد انتقاهم (أبو أصبع) لتفعيل مشروعه الطموح والذي أسماه (ليبيا الغد)، ذلك المشروع الذي مات في المهد، وأستطيع القول أن الذي أماته وقضى عليه هو الطاغية نفسه عندما أدرك أن السيل لا محالة جارفه ، وأن الحرس الحديدي الأصم كان قد كشف له عن مخططات (لأبي أصبع) لإزاحته عن السلطة في ليبيا وتوليه الرئاسة مكان أبيه، مع ترحيب أمريكا والغرب والاعراب عن قبولها وترحيبها بدماء جديدة يمكن التعاون والتفاهم معها بعيداً عن أجواء الإرهاب والقصف والخطف .   
أما آلية التنادي التي استخدمت لجمعهم واستلام زمام القيادة فلا يمكن أن تكون ممثلةً في هذا الشيخ، إذ أنه رغم أن سيدة ليبيا الأولى أم الأشرار هي التي أوعزت للطاغية أن يوكله وزيراً للعدل – وأقول رغم كونه يحمل حقيبة العدل فضلاً عن وصايتها ووقوفها خلفه وإسناده ، فانه لا يملك المبادرة ولا الشجاعة ولا ملكة القيادة وبالتالي تعتبر فكرة التنادي (صقع عليه شويّه) غير أن التكليف السّـري المباشر من أصحاب المصلحة الحقيقية في بقاء النظام هو الوارد وقوعه . وهناك مقطع فيديو قد تم تصويره لاجتماع في بنغازي قبل يوم      16 فبراير ضم أركان اللجان الثورية في بنغازي وعلى رأسهم عبد الله السنوسي التشادي، والبغدادي رئيس الوزراء، وعبد القادر ، والبراني اشكال، وبعض النسوة المبشرات بالجنة الفردوسية الأرضية واللاتي أطلق عليهن الطاغية لقب (الراهبات)، في كتيبة عمر الفضيل سابقاً (سجن باستيل بنغازي) والتي أسقطها شباب ثورة 17 فبراير بالهجوم الانتحاري (بالجولاطينه) TNT في مواجهة الطواقي الصفراء والمرتزقة واستعمالهم للرشاشات وقنابل       الـ RPG آربي جي ، والأغراض العامة، وإما في مكان آخر لعله فندق تيبستي .
والقصد من هذا الاجتماع مناقشة سيناريو خطة لإنهاء هذا الحراك بسياسة الترغيب والاقناع، وفي حال فشلت كل الوسائل السلمية فلابد من الإيعاز بتكوين مجلس انتقالي مؤقت والإعلان عنه رسمياً مستعملاً في ذلك السيناريو ابنه الأخرق الساعدي وصهره التشادي عبد الله السنوسي عن طريق الإذاعة والتليفزيون، ذلك بغرض امتصاص (الحراك) ثم في الوقت المناسب يقع الانقضاض عليهم وإنهاء الثورة بقوة السلاح وذلك عن طريق الخلايا النائمة بقيادة الرؤوس المجتمعة لمناقشة الخطة والسيناريو وذلك في اسطوانة مضغوطة كانت قد أُرسلت للطاغية في طرابلس لإبداء الرأي والموافقة. وجدير بالذكر أن الشريط المذكور كان قد تم تصويره بآلة تصوير أو أكثر وليس بكاميرة جهاز نقال، آلة تصوير من طراز جيد ومن النوع الذي تستعمله الإذاعة والتليفزيون(التابع للجماهيرية) – وكل الصور والمناظر لابد وأن تكون واضحة وضوح الضوء ، لكي لا يجد الطاغية صعوبة في معرفة (خائنة الأعين) من الحضور وتمييزها ومن ناحية أخرى تكون هناك خيارات عديدة يكون قد أبداها المجتمعون وأفكار وآراء ربما أسعفت الطاغية في اختيار القرار المناسب في الوقت المناسب .
وكان هذا الاجتماع على خلفية ما ظهر على شبكة التواصل الاجتماعي    (الفيس بوك) من تنادي وتحريض الليبيين على التظاهر للتعبير عن سخطهم واحتجاجهم على ما حدث للمتظاهرين يوم الجمعة 17 فبراير 2006م من قمع وتقتيل وها هي الذكرى الخامسة تمر على تحدي أحد الوزراء في إيطاليا لمشاعر المسلمين وارتدائه لقميص يحمل رسماً ينال من قدسية نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، والذي أغاض الشعب الليبي ونال من كرامته فقرر الانتفاض على النظام خاصةً بعد ظهور القذافي على شاشات التلفزيون الليبي ينتقد الشعب التونسي ويهاجمه بسبب ثورته على الرئيس بن علي ويطالبه بتحكيم العقل ويقول بأنه ليس خيراً لهم من بن علي وينصحهم بالانتظار حتى العام 2013 حين انتهاء فترة انتخاب الرئيس ، وإلى أن يتم ذلك يمكن لسيدة تونس الأولى (ليلى) أن تتولى زمام الحكم بدلاً منه !!!! واحتياطاً لإمكانية حدوث حراك يتطور إلى الثورة في ليبيا ، ولو أن ذلك في رأيه مستبعدٌ جداً ولكن الاحتياط واجب . وهذا هو السبب في إرسال فريق الأزمة المذكور الذي يجري تصويره (حالياً) لدراسة الوضع وطرح الخيارات والخطط اللازمة لمواجهة أي طارئ محتمل.
ويمكن العودة إلى هذه (المدونة) لقراءة سلسلة من المقالات التي نشرت في منتصف 2012، حيث تنبأنا باحتمال حدوث ذلك وهذه المقالات بعنوان (سيناريو الخيانة وسرقة ثورة 17 فبراير) . 
عودة لعنوان هذا المقال وهو : (سرّ المستشار اللغزّ) ، فنقول ونتسائل عن هذا الكم الهائل من الأخطاء المميتة التي ارتكبها هذا المستشار، وتوضح للقارئ بأن قاضي الأحوال الشخصية لا يحتاج إلى عضوين يسار ويمين، ومداولة ومستشارين وكل ما يحتاجه هو مراجع للشريعة وشروحات للأسباب والحيثيات، لذا فإننا فيما تقدم أوضحنا بأن هذا الرئيس الذي لا نعرف من أين جاء وهل هبط علينا من السماء بعد أسبوعين من نشوب الثورة، قلنا أنه لا يملك لا المبادرة ولا الشجاعة ولا الخبرة في القيادة ، لذلك فان قراراته ستكون بالضرورة معيبة وبها الكثير من القصور والتجنيّ، حالة كونه قد اعتاد على عدم اللجوء لمستشارين بغرض المداولة، فتأتي أحكامه وقراراته نابعة من رؤيته الشخصية ووجهات نظره التي هي في الأصل غاية في المحدودية وضيق الأفق .
وهذا الرئيس والراعي والشيخ الطيب قاضي الأحوال الشخصية نسأله اليوم يا ترى لماذا هرب وترك رعيته في(بنغازي) يوم السبت 19/3/2011م (نهباً) لأرتال الطاغية ومرتزقته لولا أن شاء الله غير ذلك ، وتوجه إلى مصر لينضم إلى جردان السفينة بعد خرقها ، وفي منتصف الطريق علم بحصول نصر الله وهزيمة جند الشيطان فقفل راجعاً إلى أرض الوطن يتمتم بالبسمله والحوقله وهو لا يدري ماذا سيفعل وماذا سيقول فأسألوه بالله عليكم : هل رجع نادماً تائباً أم رجع ليواصل مسيرة الخيانة والعمالة لورثة المقبور ؟؟؟؟؟؟ !!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق