الخميس، 1 نوفمبر 2012

المعادلـة The Equation المعادلـة The Equation

المعادلـة The Equation
22-10-2012                                
الحلقة السابعة                               بقلم : إبراهيم السنوسي أمنينه                                                                                                                              
فصل الخطاب في ثورة الكآبة والإرتياب
تحدثنا في الحلقة الفائتة عن فساد السلطة (CATCH-22) وعدم القدرة على، أو غض البصر عن المفسدين في مقابل نصيبهم من (المعلوم)، وأن الفساد في ليبيا قد استشرى (من الساس للراس)، وأن الحوته قد فسدت من رأسها قبل أن يفسد بقية الجسد، أي بدأ من الرأس إلى أصغر موظف في المطار أو أي منفذ برّي أو بحري يؤدي إلى خارج البلاد، أو أي مرفق خدمي أو إداري داخل البلاد .
وقبل أن نتحدث عن الملفات العالقة منذ الثورة إلى ما سمّي تجاوزاً بتحرير ليبيا إلى ما نحن فيه اليوم من حيرة وكآبة وارتياب-نتحدث عن أكبر سرقة وقت في العالم في عصرنا هذا، وليس في العالم الثالث فقط . 
1- منذ يومين فقط شاهدنا على بعض الشاشات الليبية إعتصامات تحتج على قرار حجب شريط يحتوي على مقابلة مع أحد العالمين ببواطن الأمور أجريت خلال الأسبوع الماضي وموضوع تلك المقابلة كان يتحدث عن سرقة ونهب وتهريب حوالي تسعين مليار من الدولارات أو الدينارات الليبية إلى حسابات شخصية في الخارج (لصالح (بعضهم) – وأن تلك المقابلة حجبت عن النظارة بأوامر مباشرة من قبل (رؤوس الأسماك الفاسدة القائمين على شئون العباد) ونحن نتمنّى ألا يكون اللصوص المستفيدون من هذا التحويل – هم من أصحاب المصلحة الحقيقية في ثورة 17 فبراير – والذين أطلق عليهم تجاوزاً مصطلح الفلول – وكاتب هذا المقال لا يعتبرهم (فلول) بل هم (منتصرون) لا شك، وأن هذه المليارات اعتبرها "ميزانية العودة" من المهجر المصري والجزائري والنيجري، والذي يؤكد أو يشير إلى هذا هو ما علمناه من خلال بعض القنوات أن الولايات الأمريكية المتحدة قد أصدرت منذ أيام قليلة قراراً بفرض عقوبة على شخصية أفترض أنها من جنوب أفريقية وتدعى ساندرا-Sandra، كانت قد ساعدت الأخرق الساعدي للمرة الثانية في غسيل وتحويل مبالغ طائلة بالتحايل على بنوك أوروبية وغير أوروبية من استثمارات أموال بأسماء عائلة المقبور كانت قد جمّدت بعد قيام ثورة   17 فبراير 2011 .
2- ومنذ يومين أيضاً شاهدت على إحدى شاشات مقابلة مع أم الشهيد عمران جمعة شعبان الذي عذبته لدرجة القتل الفئة الباغية والضالة من الفلول والمرتدين والخلايا النائمة والمرتشين – قالت هذه السيدة والأم الثكلى أنها كانت قد اتصلت بالسيد رئيس مجلس الكآبة والارتياب لص الثورة الذي كان قد (اصطفى نفسه عبر الجليد) في شهر يوليو الماضي مباشرةً بعد واقعة خطف ابنها الشهيد واشتكت إليه ما حدث وأعلمته بهوية الخاطفين راجيةً ومتوسلةً إليه أن يفعل ما في استطاعته لإنقاذ ابنها قبل أن يقتلوه .. فماذا يا ترى كان رد هذا المتآمر الذي كان بمثابة راعي الرعية والمسئول عنها – إفتراضاً – قال : (يا حاجه المشكلة أنتي تعرفينها جيداً فهي عبارة عن ثأر قديم بين قبيلتين هما ورفله ومصراته ، أي بين رمضان اشتيوي السويحلي وعبد النبي بالخير قبل حوالي قرابة القرن من الزمان) تصوروا بالله عليكم هذا المنطق هل هو منطق رئيس دولة وراعي أمّه ؟؟ وهل ردهُ هذا على رجاء وتوسل جاء على لسان عجوز وأمٌ ثكلى ، وهل هو بالرد المناسب في ظل هذا الظرف القاهر والمرير ؟؟ وهل هو بالجواب الكافي الشافي للوعة تلك الأم المكلومه ؟؟ أنظروا إلى إجابتها القاتلة ، قالت : يا حاج مصطفى أنت تعلم والكل يعلم بأنه ثأر صحيح لكنه ليس بين ورفله ومصراته ، بل هو بين (عائشة) إبنة المقبور التي رصدت مبلغ خمسة ملايين من الدولارات أو الدنانير الليبية لمن يقتل من قتل أبيهـا !!!!!!!
جاء هذا الجواب من الأم المكلومه وكان له وقع الزلزال على السيد (المستشّر) ولم يجد ما يرد به عليها وحار جواباً .
                                                            ؛؛؛؛ وإلى اللقاء في الحلقة القادمة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق