الأربعاء، 2 مايو 2012

المشهد الأخير ( الحلقة الثانية )


                                              المشهد الأخير
خريف ليبيا
الحلقة الثانية
        30-4-2012                                                          بقلم : ابراهيم السنوسي أمنينة
سياسة حكومتنا وقبلها مجلسنا الانتقالي الحكيم الذي لم ينتقل إلى رحمة الله كما  وعدنا حتى الآن وكان قد وعدنا أنه أي المجلس برئيسه وأعضائه سوف يستقيلون فور تحرير طرابلس ، وعندما تحرّرت طرابلس يوم 20/8/2011 وانتظرناه لينجز وعده ولم يفعل وقلنا فلنعطه سانحة إلى أن يُقبر صهره الطاغية ونطلب منه أن ينجز وعده .
ولما قضى وقُبر هو وولده وفرّت بقية الأسرة .. جدّدنا طلبنا بأن يصدق وعده قال بالحرف : إذا استقال من هو في موقعي يعتبر خائناً للوطن!! فمتى يستقيل هذا المستشار الذي تربّع على قلوبنا وصدورنا وأنفاسنا بدون ان ينتخبه أحد . .


مواقع التواصل الالكتروني بشتى مشاربها تصرخ : إرحل : إرحل ... الرئيس اليمني ... الرئيس التونسي ... الرئيس المصري كلهم رحلوا .. ما بك يا حضرة المستشار قل لي بالله عليك أمنتظر أنت نهاية مثل نهاية علي عبد الله صالح ؟ أم مثل نهاية حسني مبارك مستلقياً على نقالة وأنابيب الأوكسجين والتغذية تتنقل معك من السجن للمحكمة ومن المحكمة إلى سجن 7 أبريل ومنه إلى العقيلة ومنه إلى مستشفى 1200 سرير ثم إلى سجن أبو سليم ومنه إلى مستشفى الأمراض النفسية ومنه إلى حيث حطّت رجلها أمّ قشعم .
أم تنتظر ماذا يحدث للحلواني بشار وعندئذ تقرّر .. وأنا شخصياً أتمنى ذلك لأن الذي سيحدث للحلواني لا يتصوره لا هو ولا من معه وسوف يُقتل شرّ قتلة وسيسحل ويُمثل بجثته مثلما سَحل الشعب العراقي نوري السعيد رئيس الوزراء عام 1958 ، فأرجو ألا تنتظر مصير بشار لأنه سيئ للغاية ، وإنا لمنتظرون – إنه يجب أن يكون لك في مصير الطاغية – صهرك -  ونعم النسب – عبرة ولا تتمناه حتى لعدوك فماذا تنتظر يا سيادة المستشار ؟
أود قبل أن ألج في ملفاتك ، أن أذكر لك وأشرح تصورات لم ترد على خاطرك من قبل ، لم تقف عليها ولم تقرا عنها وكذلك لم تسمع عنها ولا ذنب لك لأن محيطك كان في فترة الشباب ملاعب الكره ومركز رقم 6 فقط ، وإذا ارتقيت واتسع أفقك فانه لن يتعدّى أو يتجاوز كلية الشريعة والأحوال الشخصية مثل أوراق طلاق وزواج واثبات ورثة وفي نطاق مدينة البيضاء ، يعني تنقلاتك ستكون مقتصرة على ثلاث مجتمعات أو تجمعات أو بيئات هي : كلية الشريعة – المحكمة – النادي والملعب ، وإذا زاد عن ذلك فهو "عزومات" رز ولحم في المسارات وحبال السو طاحن في بير والدم امغطى العيب ... لخ .
هذا هو السقف الأعلى للأفق لديكم لا تتخطاه .
لذلك لا يسعني إلا أن أشرح الأشياء التي غابت عنك :
هناك رسوم متحركة تعرض أيام زمان في السينما قبل عرض الفيلم الرئيسي ولا أشك في انك شاهدت ذلك النوع من الأفلام المتحركة على القنوات ولكني أشك في أنك فهمت المغزى منها ، (إلا إذا فهمها "الشهيد" بوبكر يونس) قلت هناك نوع أو قصة تتمحور حول الفار وهو الضعيف ولكنه الذكي الذي يعرف كيف يدافع عن نفسه بل وأكثر من ذلك فان له حيلاً وأساليب ذكية وماكرة للإيقاع بعدوه القوي الغبي وهو القط . والفار اسمه Tom توم والقط اسمه Jerry ، وهو الذي يقع بسهولة في الحبائل والفخاخ التي ينصبها له الفأر ، ولم يتعظ أبداً. وهذه هي الحالة الأولى أو الصنف الأول .
(الحكمة)   أكل العقاب بقوة جيف الفلا   ***  ولعق الذباب الشهد وهو ضعيف
وأظنك كنت تشاهد مثل هذه الأشرطة عندما تغيبت عن إجتماع المجلس يوم 26/4/2012م بدليل غيابك عن المجلس في اجتماعه المنعقد يوم 26/4/2012 .
الحالة الثانية أو الصنف الثاني هو The Three Stooges ، أي الأغبياء الثلاثة وهو أخطر قليلاً وفي العادة يكون المصاب محل سخرية من الناس فيطربون ويضحكون منه وعليه ، غير انه لا ضرر منه ولا ضرار ، وهو مسلسل "الأغبياء الثلاثة" : فكل غبي  منهم يسخر من الآخر ويوقعه في حبائل ومشاكل لا طاقة له بها ويخرج منها لبراءته ، الغريب في الأمر أن كل واحد منهم لا يشعر بغبائه بل كله قناعة أن الآخرين هم الأغبياء وهو الوحيد الشاطر الذكي .
الحالة الثالثة : مسلسل LAUREL & HARDY صديقان أحدهما أغبى من الآخر لكنه يظن أنه أذكى من الآخر والآخر يعرف أنه أغبى من الآخر لكنه يكابر ويحاول إثبات العكس فيقع في المحاذير – لكن لا ضرر منهم إلا على أنفسهم .
الحالة الرابعة أو الصنف الرابع : دكتور جيكل والمستر هايد Dr. Jekyl & Mr. Hide  وهما وجهان لعملة واحدة ، أي شخص واحد يظهر للناس بإسمين وشخصيتين وهو حالة الفصام في الشخصية ، وهو أخطر الأمراض النفسية في المجتمع .


                ؛؛؛؛؛ وإلى اللقاء في الحلقة الثالثة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق