الجمعة، 20 يوليو 2012

ليبيا تنتخب أم هي تنتحب


ليبيا تنتخب أم هي تنتحب
الحلقة الأولى                                                               بقلم : إبراهيم السنوسي أمنينه
18-7-2012                       
يوم 8 يوليو 2012 ، وهو اليوم الثاني من الانتخابات قُتل غدراً اثنان من الشباب في بنغازي وهما المرحوم الشهيد بإذن الله محمد منير امساعد العبيدي، وطارق عبد الفتاح الصفراني الفيتوري وذلك عن قصد نية وتعمّد لا لشيء إلا أنهما كانا يرفعان علم الاستقلال على السيارة التي كانا يركبونها ويرفعان إصبع السبابة دلالة على أن كلاً منهما قاما بعملية الاقتراع لمرشحه للمؤتمر الوطني المزعوم، وهذا استحقاق وواجب ، كان كل مواطن في ليبيا يتوق إليه منذ زمن غير قريب .
فيا ترى من الذي كان وراء هذه الجريمة محرضاً ودافعاً ومحفّزاً ؟
المستشرّ لص طفا عبر الجليد : من هو ؟
تختصّ مدينة البيضاء في ليبيا بمناخ شتوي قاسي تحديداً خلال العام 1959، حيث تذكرني بفترة قصيرة من شتاء قارص قضيتها في  مدينة (آن آربر) بولاية متشجن بالولايات الأمريكية المتحدة، حيث كان يربض أمام كل منزل في تلك المدينة جرارّ  صغير نسبياً وظيفته إزالة الجليد المتراكم أمام المدخل الرئيسي للمسكن ليتمكن من هم بالداخل من الخروج لأعمالهم أو لقضاء حوائجهم اليومية . أما في مدينة البيضاء الليبية لم يكن هناك من رأى جراراً في حياته فضلاً عن طريقة استعماله ! فتراهم يستعملون الفأس والجاروف اليدويين ! في ذلك العام 1959 – شتاءً أذكر أن الجليد يتكون بكثافة أمام تلك المساكن والدكاكين  ذلك هو الجليد الذي طفا منه الشخص الذي لا نعرف عنه شيئاً قبل أن يتسلّل بعد انفجار ثورة 17 فبراير 2011 وتحطم أسوار حصن الطغاة هو وعصبة ممن كانوا يمسحون الأجواخ ويقبلون الأيادي، بالضبط كما صرحت عائشة ابنة أم الأشرار مخاطبة ذلك اللص وعصابته قائلة "أنت يا بو شنّة واللي معاك يا من كنتم تقبلون أحذية القائد وسيف في ما مضى من زمن ... ألخ"  وكنت  قد نشرت عدة مقالات على المدونة الخاصة بي وهي : Herodot17 blogspot.com
وهي عبارة عن : إنتقادات وتحليلات وحقائق عن ثورة 17 فبراير لتوعية المتصفحين عن تلك العصابة التي قام بتفكيكها واستدعاء آخرين يغلب عليهم طابع "رجالات" أزلام الطاغية ليقبضوا على كامل السلطة بأضلاعها الثلاثة التشريعي والتنفيذي والقضائي، وفيما يلي عناوين تلك المقالات :   
18 حلقة بعنوان ذاكرة الأيام
3 حلقات بعنوان ثورة 17 فبراير في الميزان وإلى أين
8  حلقات بعنوان لابد من الشك حتى نصل إلى الإيمان
أسئلة محيرة تبحث عن إجابات
ثورة الأمل تتحول بمرور الوقت إلى ثورة الخيبة
ثورة الشك وسيناريو الخيانة
هل لابد من الشك حتى نصل إلى الإيمان والثقة بكم
سيناريو تطبيق الخطة ج لسرقة ثورة 17 فبراير
خيار وسيناريو احتواء سرقة ثورة 17 فبراير
7 حلقات بعنوان هذا بلاغ للناس – طالبان قادمون (1)
هذا بلاغ للناس -  طالبان قادمون (2)
هذا بلاغ للناس – الفتنة تدق الأبواب (3)
لابد من الشك حتى نصل للإيمان
نماذج مقترحة من مشروع المصالحة الوطنية
ذاكرة الأيام (11) تتكون من (15) حلقة
بالإضافة إلى نحو 10 مقالات أخرى تتناول مواضيع مختلفة  .
فضلاً عن : 15 حلقة ترد على الكاتب المصري محمد حسنين هيكل ، تضعه في حجمه لما بدر منه من عيب في تعليقات وإدعاءات تنال من كرامة ثوار 17 فبراير وتاريخ الشعب الليبي عامة ، قوله أنه لولا الناتو NATO لما نجحت الثورة (بعنوان ما هكذا تورد الإبل يا هيكل) ومقالة أخرى موجهة لسيادة المستشار مصطفى عبد الجليل في موضوع يتناول تقصير السيد المستشار عند نظره لدعوى بعينها ، أيام كان وزيراً للعدل.
5 حلقات بعنوان : أحياء علوم السياسة مخاطباً المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية
6 حلقات بعنوان (في الفيدرالية)
4 حلقات بعنوان نظرية تقول بضرورة تغول الثورة
1 حلقة على هامش الفيدرالية عنوانها (حصان طروادة الليبي)
1 حلقة على هامش الفيدرالية (بعنوان : نحن لم نستخدم القوة بعد)
1 حلقة بعنوان : حدث ذات يوم في مدينة البيضاء (على هامش الفيدرالية)
4 حلقات بعنوان : وامستنصراه تتحدث عن الأمازيغ (بربر ليبيا)
1 مقالة قصيرة بعنوان : أخبار المدرسين الزنادقة
1 مقالة قصيرة بعنوان أخبار الأرملة الطروب
1 مقالة قصيرة من هو ؟ (السيد أحمد الزبير السنوسي)
مقالة قصيرة : من هو صاحب مقولة : الميت ما يمدّش إيده ؟
مقالة قصيرة : حكايات وحواديث غريبة وطريفة
مقالة قصيرة : التعريف ببلدة سرت
مقالة قصيرة : ماذا كانت تفعل عائشة في ماخور وخمّارة فندق روشستر بلندن
قراءة في كتاب : تجنيد الماسونية والصهيونية للطاغية منذ أوائل الستينات
مقالة قصيرة : يوسف شاكير وعائشة وأمل في العودة إلى جهنم
مقال طويل مسهب بعنوان : من باب العتب على مسئول الإعلام في المجلس الانتقالي
مقال بعنوان ما بال الصلالبة كالخوارج وهم ليسوا لها ؟
مقال مسهب بعنوان : حول دور عبد الناصر في دعم انقلاب سبتمبر 1969 .
مقال مسهب بعنوان : ما هكذا تورد الإبل يا سيد قذاف الدم
مقال موجز بعنوان : حكاية اللغط والجدل الحاصل حول (الجديرون بالولاية)
سلسلة : بعنوان مذكرات سيدي محمد  إدريس السنوسي رحمه الله
مقال مطوّل : بعنوان قتل غير مشروع وتمسّك بالسلطة يفرز ضحايا .
مقال مطوّل : بعنوان الإعلام  الكاذب والهدام تزييف الحقائق – حول يوسف شاكير
3 مقالات حول موضوع : نبش القبور حكر على أهل الفجور على مرّ الدهور
مقال بعنوان : برقه طابوّها روس (على هامش الفيدرالية)
آخر مقال بعنوان : خريف ليبيا يتناول وضع ليبيا في شهر أبريل 2012م وما ينتظرها وإلى أين المصير .
5 حلقات " خريف ليبيا " المشهد الاخير – ثورة الكآبة والارتياب والملفات العالقة .
3 أجزاء قراءة سياسية في التاريخ .
2 مقالين عاجل جداً – خريف ليبيا - المجلس الانتقالي يجند الليبيين في خدمته في مجال (البصاصة) : NTC : BREAKING NEWS
Recruiting Moles – 2012/5/24
NTC : Finding Political Assylum for Gaddafi's Famous  (محكمة الجنايات الدولية) Assistant  Criminal wanted by CCI
المجلس الإنتقالي يجد في فرنسا مكاناً لقبول المجرم الدولي بشير صالح بمساعدة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي – 24/5/2012م .
3 مقالات بعنوان : ليبيا تنتخب أم تنتحب .
     ؛؛؛؛؛ وإلى اللقاء في الحلقة القادمة

المستشر : لص طفـا  على الجليد ( من هو ؟ )
الحلقة الثانية                                              بقلم : إبراهيم السنوسي أمنينه
19-7-2012                       
وعوداً على بدء : وكنا نتساءل في صدر هذا المقال عمّن هو المحفّز والمحّرض والدافع لقتل هذين الشهيدين طارق عبد الفتاح ومحمد منير يوم 8/7/2012، ونقول اليوم أن الذي حرّض على القتل والذي تسبّب في كل هذه الفوضى الخلاّقة للقتل والاضطرابات واحتقان الأوضاع بسبب تغييب مثلث القضاء بأضلاعه الثلاثة كما أسلفنا في مقال سابق : شرطة – ونيابات – ومحاكم وعدم تفعيله على نحو متعمد لأنه إذا شاع الاستقرار وعمّ الأمن وانتشر العدل اضمحلت أن لم تنعدم معدلات الجريمة وبذلك يصبح لا حاجة لوظيفة هذا "المستشرّ" – أو هكذا يظن– ولأن الثورات يفجرها البؤساء وطبقة الكادحين المسحوقين (البروليتاريا) Proletariat ثم تسرقها البرجوازية أو الرأسمالية أو الشيوعية أو التكنوقراط أو السلفية ، كما حدث للثورة الفرنسية ومن بعدها الروسية ضد الأباطرة والقياصرة، وكنا قد أسهبنا في الحديث عن خطة تسلّل هذا "المستشرّ" مع عصابته صاحبة الولاء لأصحاب العصمة في اللانظام السابق .
قلنا أنه يظن أن استقرار الأمن وإشاعة النظام في البلاد يلغي الحاجة والضرورة لوجوده وأن السبيل الوحيد لاستمراره على ذلك الكرسي البغيض هو استمرار الاحتقان وإشاعة الاضطراب وعدم تفعيل القانون وبالتالي انتشار الجريمة وهكذا فان الحاجة إلى من يلجأ إليه السكان ويتعلقون به مستنجدين– تصبح أكثر من ملحّة بل ضرورة قصوى من ضرورات الحياة الخاصة والعامة .ونذكّر بان هذا "المستشر" مباشرة بعد سقوط حصن صهره في طرابلس – ما كان يسمى بالعزيزية – أعلن أن المجلس الذي يسمى بالانتقالي وأصبح يسمّى بالدائم– عملياً ، سوف ينتقل إلى طرابلس كونها هي العاصمة، وأنه أي "المستشرّ" سوف يترك منصبه مستقيلاً من عمله كرئيس لذلك المجلس يوم القضاء على الطاغية، وعندما تم القضاء عليه بالفعل يوم 20/10/2011 وقام البعض بتذكير "المستشرّ" بوعده أجاب بأنه لو فعل ذلك يعتبر خائناً للوطن !!! وهو يعلم والكل يعلم اليوم بأن خيانته للوطن بدأت بالفعل يوم 19 أو 20/2/2011 وإعلان نفسه وعصابته في تشكيل مجلس انتقالي لقيادة البلاد وأن ذلك كان ضرورياً لحصد اعترافات الدول بالنظام الجديد والانتقال من الثورة إلى الدولة – ونحن نقرّ بتلك الحتمية وأنها ضرورة ، لكنها تبقى مرحلة يجب ألاّ تطول . غير أنها طالت حتى سُرقت وُنهبت الثروات والأموال وتقطعت الأوصال ، وكنا قد أشرنا وكتبنا بإسهاب وتفصيل عن سيناريو تلك السرقة والنهب والخيانة في سلسلة مقالات اعتباراً من 29/4/2012، وللقارئ أن يقوم بالرجوع إليها وتصفحها على مدوّنة الكاتب المنوّه عنها آنفاً .
وعندما نما إلى علم ذلك المستشرّ أن رئيس أركان الثورة الميداني يدرس إمكانية تأسيس جيش رسمي مدرّب ومسلّح أحدث تسليح ليذود عن حياض الوطن غربه شرقه وجنوبه ويمنع غزوه من قبل جيوش من الفلول والمرتزقة يقودها ويموّلها قذاف الدم من الشرق، والساعدي القذافي من الجنوب ناحية النيجر، وأم الأشرار وولدها المطلوب من البوليس الدولي وابنتها الأرملة الطروب وربيبها لص وسائل الاتصالات وميزانية الرياضة، كانت ولا تزال على أهبة الاستعداد جاهزة للانقضاض على ليبيا من الجهات الثلاث وربما حتى مدعومة من جهة البحر في الشمال – عندما علم المستشرّ بذلك، أوعز إلى من يقوم ليس فقط باغتياله بل بتعذيبه وتشويهه قبل قتله !! لماذا ؟ لأنه في رأيه وحسبانه إذا تم لرئيس الأركان تنفيذ ما يفكر فيه ويخطط له، فانه سوف يقوم بانقلاب عسكري للاستيلاء على السلطة والقبض عليه  أي المستشرّ – وتقديمه للمحاكمة بدعوى الخيانة وسرقة الثروة والعمل على تهريب رموز النظام– لذلك سبقه للحيلولة دون كل ذلك باغتياله وإنهاء ذلك الكابوس الذي طالما قض مضجعه وحرمه من هنيء النوم ولذيذه .
كان قبل ذلك قد صرّح للصحافة بأن الله قد ابتلاه باثنين من قادة جيشه لا يرتاح لهما : أحدهما مغرور(وهو اللواء خليفة حفتر) والآخر مشكوك في وطنيته (وهو الشهيد اللواء عبد الفتاح يونس) .
وبالأمس القريب كان قد صرح بأن اللواء المرحوم عبد الفتاح يونس كان قد أشتط في الحديث مع بعض العسكريين ممن يعملون معه في إحدى جلسات نقاش فما كان من هؤلاء العسكريين إلا أن أطلقوا عليه الرصاص وأردوه قتيلاً . ونحن نتساءل لماذا لم يذكر هذا السبب قبل يوم 16/7/2012م وكان يذكر أسباباً أخرى ، لذلك فحري بنا أن نُطلق عليه اسم "الكذاب" بالإضافة إلى "المستشر" 
        
                   ؛؛؛؛ وإلى اللقاء في الحلقة القادمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق