السبت، 13 أكتوبر 2012

المعادلة THE EQUATION الحلقة الثالثة

13131 -->



المعادلة THE EQUATION

الحلقة الثالثة                                             13-10-2012
بقلم :إبراهيم السنوسي امنينه

أشباه الثوار والمتسلقون وراكبو الموجات يأكلون الحصرم والشهداء والثوار الحقيقيون يضرسون
الشاب اليافع عادل الحاسي كان أول من رفع شعارا على صدره مكتوبا عليه ... الشعب يريد إسقاط النظام وكان ذلك يوم 15 أو 16 أو 17 فبراير 2011 إمام مكتب البريد في شارع عمر المختار في بنغازي وما أنقذته من براثن شخوص النظام إلا عجوز بنغازية تصدت لهولاء الجرذان ومنعتهم من جرجرته باللسان القادح و ذراعيها المتواضعة وصوتها الجهوري وهي تقسم بالله ممسكة به ولا تسمح لهم بان يأخذوه منها وعندما تجمع الجمهور وتكاثر حول المشهد خافوا من الفضيحة وركبوا عرباتهم ورحلوا بعد
بعد أن اطلقو سراحه

وشاب آخر يافع وحرفته *محامي* اسمه عبد الحفيظ غوقة يصرخ في الجماهير وهي تهتف في الطريق إلى كتيبة الفضيل يوم 16 فبراير أو 17 فبراير بنفس الشعار الذي يحمله **عادل الحاسي*** يصرخ فيهم هذا المحامي اليافع  *لا *لا * لا تهتفوا بان يسقط النظام  بل طالبوا بالإصلاح ...ولم يلتفتوا إليه فلا مجال للمطالبة بالإصلاح فقد كان قد فات الأوان  وسالت الدماء  وبدأت أرواح الشهداء تصعد إلى الملا الأعلى تنشد العون من رب السموات لمن لم يزالوا على الأرض يطلبون الشهادة  فاستجاب الله لدعاء تلك الأرواح متخذا من بعض من لم يزالوا يناضلون أمام الكتيبة بصدور عارية شهداء وعلى رأسهم المهدي زيو ثم قذف في قلوب الذين كفروا الرعب حتى فروا كالجرذان يطلبون النجاة من أمام الذين كانوا يطلبون الشهادة.

فر الكلب التشادي المجرم عبدا لله السنوسي ومعه المعتوه ألساعدي إلى مطار بنينة وكانت تنتظرهم طائرة *فالكون* لا تتسع إلا لتسعة ركاب فركبوها مطلقين النار على من رافقوهم من الكتيبة  وأردوهم صرعى كجذوع نخل خاوية على ارض المطار بحجة أنها لا تتسع لأكثر من اثنين : الكلب و المعتوه وعدد من صناديق الذهب و العملة النقدية
التي كانوا قد افرغوا الكتيبة منها وحملوها معهم إلى حيث حطت رجلها أم قشعم.

أما البطل اليافع عادل الحاس الذي كان أول من رفع شعار  (الشعب يريد إسقاط النظام) فأظنني رايته وسررت برؤيته الأسبوع  الماضي على إحدى الشاشات وهو يسلم كتيبته المكونة من 250 عنصرا بأسلحتها الثقيلة والمتوسطة إلى *فرقة الصاعقة* في بنغازي مستجيبا للأوامر التي صدرت من السلطات الشرعية للجيش الليبي بشان ضرورة تسليم السلاح.

أما الشاب اليافع الأخر الذي كان ينصح الجمهور الهادر بالا يهتفوا بسقوط النظام فقد رايته على بعض صفحات الجرائد وعلى الفيس بوك وهو يبكي و يتوسل إلى طلبه الجامعة الليبية في بنغازي بعد ما أوسعوه ضربا بعد  ذلك بأكثر من عام ومن المعروف أن المجلس الانتقالي الذي لا نعرف من أين خرج علينا قد عينه نائبا للرئيس وذلك إمعانا وإيغالا في تحدى الشعب الثائر واستغبائه والاستعلاء عليه (الاساء ما يحكمون).
وبعد مرور حوالي شهر أي يوم السبت 19مارس 2011,المعروف بيوم الارتال  شوهد هذا الرئيس ولم ادري من كان معه وهو يغادر الحاضرة متجها إلى طبرق في الطريق إلى الجارة مصر حيث يقبع نظراؤه وزملائه وأمثاله من أزلام ولصوص وقتله و سجانين غير انه عاد بعد أن علم بان جيش الظلم والعدوان قد انكفأ  وفرت فلوله بعد أن احترقت و تفحمت آلياته بفضل الله ونسور جو مطار بنينا الأبطال وشباب بنغازي أم الثورة والثوار من سكان البركة والحميضة و الكيش والفويهات وطابلينو وريف بنغازي الغربي وارتد راجعا بما تبقى منه متقهقرا نحو الغرب  أقول عندما سمع ذلك المستشار الرئيس بتلك الأنباء فانه اضطر أن يرتد هو الأخر وعاد يغمره الخزي راضيا من الغنيمة بالإياب
(الا ساء ما يحكمون).
وكنا قد نشرنا في السابق على مدونتنا هذه في حلقات بعنوان ( ثورة 17 فبراير في الميزان والى أين ؟ ) وكذلك بعنوان : ( سرقة ثورة 17 فبراير )
( وهل لا بد من الشك حتى نصل إلى اليقين ).

ونرجو العودة إليها لتصفحها فان الذكرى تنفع المؤمنين .

                                          إلى اللقاء في الحلقة القادمة....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق