السبت، 12 يناير 2013

تاريخ ما أهمله التاريخ



تاريخ ما أهمله  التاريخ
بقلم : إبراهيم السنوسي امينة                               التاريخ / 3 يناير 2013
الجزء الأول : استيقظ العالم في العام 2003 علي أفول الجيش العراقي واحتلال الأمريكان لبلاد الرافدين مع بداية دورة حياة جديد لبلاد العرب والشر الأوسط وخلال العام 2007 كنت قد تقدمت إلي جريدة يتيمة وكنت أطلق عليها يتيمة الدهر وهي الوحيدة في بنغازي ولها شعبية كبيره إذا أنها كانت تتناول مواضيع تتعلق بالرياضة ، والشعراء الشعبي وقوائم بأسماء من طالهميدا المنون ، وإعلانات البلدية عن المواليد وتعديل أسماء مواطنين ومناطق الأحكام القضائية ولا شيء غير ذلك ، وكان صدورها ثلاثة أيام في الأسبوع : الأحد والثلاثاء والخميس – أقول تقدمت لهذه الجريدة بالمقال الأتي نصًة – ورجوت نشره بعد الموافقة علي ذلك وإعلامي لأنني لا أرغب في تضيع وقتي في ترجمة مواضيع من الكتب الأربعة المذكورة لا ترغبون برفض نشرها
قال لي المسئول عن النشر : راجعني بعد يوم او يومين لأفيدكم بقرار  حيث يتوجب علي  قراءة المقال جيداً قبل اتخاذ القرار بالنشر ، فشكرتهوغادرت المبنى فوراً
بعدد مرور يومين وعندما أتيتإليه لمعرفة قرار النشر من عدمهأجابنى بقوله : ان امريكا وسياسيتها هي خط أحمر لا يجب تجاوزه كما أنه من الغير الائق ان نتعرض لها في صحافتنا .
سالته بعد ان  تردد قليل :
كنت احسب أن شعار الجماهيرية الشهير هو طز في أمريكا وهل اصبحنا اصدقاء بعد أن سلمناهم ما لا يقل عن خمسة مصانع نووية للرئيس المعتوه بوش الثاني لم تكن الولات المتحده على علم  بوجودها علي أرض ليبيا ، وسلمنا للمخابرات البريطانية كل ما كنا نملك  من اسرار وانشطه واوراق واقراص مضغوطة تحتوي على معلومات خطيرة غاية في السرية عن نشاطات الجيش السري الارلندي الذي انتهت اسطورتة بعد ذلك تماماَ ، وشاهدت  السيد عبد العاطي العبيدي وهو يقوم بتسليمها وهي معروضة علي طاولة لا يقل طولها عن خمسة أمتار – سلمها لرجال المخابرات البريطانية – ولم تقم لهؤلاء الناشطين الايرلنديين قائمة بعد ذلك .
وختمت سؤالي للسيد المسئول عن النشر , او هل  اصبحنا أصدقاء وبعد أن أجرينا صفقة لوكربي لتعويض ورثة ركاب الطائرة المنكوبة بعد أن أسقطناها فى العام 1988 ؟
وبعد ان سلمتنا الحكومه البريطانية المواطن الليبي المدعو / سامي الساعدي الذي كان يقيم في بريطانيا في أمان الله ، وكان هذا التسليم الغادر قد أعتبر مكافأةلعقيد الليبي علي اجتهادة لمكافحة الارهاب فاستلمة العقيد حيث قدم له ما يلزم من تعذيب بشتي صنوفة – وكان هذا التسليم ايضأ بمثابة الشكر والامتنان والاعتراف بفضل القذافي في تسليم أكثر من مليون ورقة في مشروعات ونشاطات الجيش الجمهوري الايرلندي .
وفيما يلي نص المقال : -
في أواخر الاربعينات من القرن الماضي كان هناك كاتب مصري يدعي (حبيب جاماتي ) يكتب في الصحف المصرية مقالات اسبوعية تحت عنوان "تاريخ ما أهمله التاريخ "وسواء كانت الهمزه علي كلمة تاريخ الأولي أم التاريخ الثانية فهذا ليس بالمهم ، غير أنني أستميحه عذراً ، وهو اليوم في ذمة الله أن استعير منه هذا العنوان ، بل المهم هو تاريخ أو إعادة صياغة تاريخ سياسة معينة أتبعتها دولة معينة لم تظهر علي السطح قبل الحرب العالمية الثانية ، ألا وهي الولايات ألامريكية – حيث كانت حينذاك دولة مغمورة لم يمضي على نشوئها أكثر من مئة وسبعون عاماً .
دعوني فى البداية أقدم لكم الكاتب الامريكي وليام لبدرر (  ( William J. Ledererالذي كان قد شارك فى تاليف الكتاب الشهير  "الأمريكي القبيح " (The Ugly American  ) عام 1958 مع الكاتب الامريكي يوجين بريديرك ، وكان قد الفه مع زميله في شكل قصة وضع لابطالها أسماء وهميىة ولكن احداث القصه تستمد الي وقائع صحيحه عاينها المؤلفان .
وفي شهر مارس 1961 عاود المؤلف الذي نحن بصدد تقديم كتابة أو ترجمة مقالاته ، عاود معالجة موضوعه في كتاب اخر انفرد بتأليفه وسماها (أم من النعاج ) " Nation Of sheep  " جاهره فيه بانتقاداته ولم يلجأ إلي التخيل القصصي كما صنع في كتابة السابق ، ويتضح ذلك من عناوينه الخمسة التي عقدها والتي تشمل :
(1) الخديعة في لاوس   (2) لماذا لم تقدم لنا المعلومات صحيحة عن فور موزا وكوريا ، وثورات الطلية في اليابان وكوريا وكوبا ؟ وبه إشارة ألي قذف المستر ريتشارد نيكسون نائب رئيس الجمهورية أوائل الستينيات بالحجارة أثناء زيارته أمريكا اللاتينية .
وكذلك الفصل الثاني :
"المجرمون " "the culprits" ويشمل الحكومه الأمريكية القائمة عن طريق تضليل الرأي العام والسرية في نظام الحكم – والحكم عن طريق الدعاية ، والصحافة .
أما الفصل الثالث منهو :
ما يتحتم  عمله على ألمستوي القومي والمستوي الشخصي أما الفصل الرابع فيتركز علي الرد علي التحدي .
أما كتاب William lederer الثالث وهو :-
الأمريكى المعزب  الذي كتب في شهر مارس 1968 ونشر سنة 1969 فقد كان قد قدم له بفصل عنوانه "أعدي أعدائنا " ويقصد بة مواطنية من الأمريكيين تم قصر كل فصل من الفصول التالية علي إحدي الصفات التي تتسم بها تصرفات وسلوكيات الأمريكيين في فيتنام ومنها :-
" الأمريكي الاصمٌ الأبكم "
وفيه ما يدل علي الغفلة والخرق  ثم "الأمريكي الكريم" يغد قه علي الفيتناديين في سايجون الجنوبيه من معونات وامدادات تبلغ مئات الملايين من الدولارات .
ثم "الأمريكي المهان " الذي يلقي مقابل احسانه كل مذلة
واحتقار فيتغاضي عن الضيم كأنما سنمار .
ثم : الأمريكي الناجح أصاب خطة الوحيد في كا ما يعمل في فيتنام الجنوبية وذلك عن طريق ما يقوم به رجال الأسطول في برنامج المعونة
المشترك إذ يقاسمون الفلاحين شظف العيش ويألفون عاداتهم ويعملون علي مساعدتهم في شئون الزراعة وغيرها فاكتسبوا محبتهم حتي بلغ من تعلق الفلاحين بهم أنهم عرفانا بالجميل فإنهم يحمون رجال الاسطول من هجمات رجال الفيتكونج  " وهم فدائيو شمال البلاد "
أما في فصل الأمريكي المعذب " فانه يشرح الآلام النفسية المبرحة الناجمة عما يرتكب من الفضائح التي تمس سمعة الولايات الأمريكية المتحدة
وتدفع بالفيتناميين إلي التعلق بالشيوعية للخلاص مما يعانون من المساوي التي جرها عليهم التدخل الأمريكي في شئون بلادهم .
ثم أوجع المؤلف في الفصل الأخير وهو " المخرج " في كتابة الوسائل الكيفية لعلاج هذا الأحوال الشائعة ثم ذيل الكتاب بملاحقة منها تراجم لبعض أعلام الفيتناميين وعدد من الوثائق ختمها بنص اتفاقية "جنيف  التي عقد عام 1954 ، ولا شك إن المؤلف كان قد قصد من أيردها إن يبين إخلال أمريكا بأحكامها "أي الاتفاقية "وفي غير معزل تفعله الولايات المتحدة اليوم في العراق وبعد قرابة 37 عاماً من احداث فيتنام وهزتها هناك عام 1965 بتوقيع هنري كيسنجر ،
يأتي عام 2003 بانتهاء دولة العراق – اقوي دولة عربية في الشرق العربي ،،،
هل يجوز لنا القول الان " بان التاريخ يعيد نفسة ؟؟؟
هذا ما يجب عنه القارئ المحلل للتاريخ عندما ينتهي من قراءة ترجمة هذا الكتاب وغيره "
وباطلاع علي ما كتبة الكثيرون عن الحرب في فيتنام واتجاهات السياسة الخارجية الأمريكيه في الشرق الأقصى ،
وفي الوقت الاحق الشرق الاوسط وافغانستان وايران والعراق والخليج العربي .
يتضح لنا ان كتاب William lederer: الأمريكي المعذب يفوق ما كتبه غيره وذلك لاعتبارات كثيره منها :
(1) ان الكتاب عباره عن بحث ميداني field work  وليس مكتبي  office or armchair  - إذ أتصل المؤلف بأطراف النزاع المختلفة وشاهد بنفسه وعاين الوقائع التي ذكرها
(2)  أن المؤلف من رجال الجندية ممن سبق لهم الخدمة العسكرية في فيتنام قبل اشتغاله بالصحافة والكتابة
(3) لم يتردد هذا المؤلف الامريكي في تبيان صور الفساد والرشوة مما يرتكبه رجال الحكومة العميلة في سايجون بنهبهم المعونات الأمريكية لمصلحتهم الخاصة وان ذلك يجري تحت سمع وبصر المسئولين الامريكيين كما يشير المؤلف حملات التضليل التي تقوم بها وسائل الإعلام الأمريكية لإخفاء الحقائق عن الرأي العام الأمريكي .
ونري المؤلف يوجه النقد والتقريع والتأنيب لكل مسئول أمريكا سواء في فيتنام أو في الولايات المتحدة وكانا يستثير الرأي العام لإزالة هذه المخازي القادحة في سمعة الولايات الأمريكية المتحدة التي كانت تنتحل لنفسها ولا تزال زعامة ما يسمي بالعالم الحر كما تزعم الحفاظ على مبادئ الديموقراطية ويعترف المؤلف بانه كان قد تلق الكثير من العون من أناس في فيتنام وأخرين في الولايات الأمريكية المتحدة وأنه يأسف لكونه غير قادر علي شكرهم بالاسم لخشيته أن يتلقون زيارات بعد منتصف الليل من الجنرال لون loan آنذاك أو من الشرطة السرية . في فيتنام . وقال أيضاً أنه لا يجرؤ في بعض الحالات علي الإفصاح عن مصادر معلوماته من الأمريكيين وخاصة انه كان هؤلاء من العاملين في الجندية لهذا فان الأسماء ستكون مستعارة ما لم يكن الاشخاص معروفين تاريخياً أو من يتعذر إغفال الإشارة إليهم .
كان ذلك عام 1961 واليوم نقوم بترجمة هذا الكتاب عام 2007 أي بعد مرور 46 عاماً فمن المؤكد انه سيكون هناك الكثير من المداخلات والتداخلات من الإحداث التاريخية المفاجئة في المنطقة التي سوف نتناولها في حينها
والي اللقاء في الجزء الثاني...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق