السبت، 16 يونيو 2012

قراءة سياسية فالتاريخ


قراءة سياسية في التاريخ
الجزء الثاني                                                      بقلم : إبراهيم السنوسي أمنينه
13/06/2012

هل هي الصدفة أم إيحاء من الله فاطر السمات والأرض ؟
حينما تلبدت السماء بالغيوم منذرة بأمطار تنهمر وسيول تندفع وسحب تتراكم مؤدية إلى صواعق تنقض من سماء بافاريا(1) في ليلة قاسية ومظلمة من شتاء عام 1784 – على فارس يحمل وثيقة من جماعة كانت تعّهدت للشيطان بالعبادة والسمع والطاعة وتنفيذ مخطط رهيب للتآمر لمحاربة الدستور الإلهي ليصبح الشيطان (إبليس) في آخر المراحل هو المسيطر على كل أولئك الذين يشغلون المراكز العليا في العالم بعد أن تم (لأبناء الشيطان) إنجاز ما طلب منهم إنجازه من كامل السيطرة على مقاليد السلطة ومفاتيح البنوك العالمية كما ذكرنا في الحلقة الأولى من هذه القراءة – انقضّت تلك الصاعقة على ذلك الفارس حامل رسائل السوء الشيطانية إلى فرنسا لتسليمها إلى فئة بعينها لتدبير الثورة فيها فألقته صريعاً على الأرض مما أدى إلى العثور على تلك الوثيقة التخريبية بعد تفتيشهم لجثته وتسليم تلك الرسائل إلى السلطات المختصة لحكومة (بافاريا) في ذلك  الوقت .
درست حكومة بافاريا بعناية وثيقة المؤامرة تلك فأصدرت أمرها لقوات الأمن لاحتلال "محفل الشرق الماسوني الأكبر" MASONIC LODGE(2) الذي كان قد أسّسه شخص ألماني يدعى آدم وايزهوبت Adam Weishaupt وكان أستاذاً في علم اللاهوت والقانون الديني في جامعة ENGOLD STADT UNIVERSITY وكان قد ارتد عن المسيحية ليعتنق المذهب الشيطاني، وفي العام 1770 استأجره المرابون من أتباع الكنيس اليهودي الشيطاني، الذين قاموا فيما بعد بتنظيم مؤسسة "رتشيلد" Rotchild(3) لمراجعة وإعادة تنظيم البروتوكولات القديمة "بروتوكولات حكماء صهيون" على أسس عصرية والهدف من هذه البروتوكولات Protocols هو التمهيد "لكنيس الشيطان" للسيطرة على العالم لكي  تفرض المذهب الشيطاني وأيدوليجيته على ما تبقى من الجنس البشري بعد الكارثة الاجتماعية التي يجري الإعداد لها وتنفيذها بطرق وأساليب شيطانية، وكان هذا "الوايزهوبت" قد أنهى مهمته تلك في مايو 1776. (العام الذي استقلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية) كما داهمت سلطات بافاريا منازل عدد من كبار شركائه من الشخصيات المرموقة من بينها القصر المنيف الحصين الذي يسكنه البارون BASSUS ، وعثرت فيه على وثائق إضافية أقنعتها بأن الوثيقة الأصلية هي نسخة عن مؤامرة رسمها الكنيس اليهودي الأعلى الذي بيده كل خيوط اللعبة المؤامرة .

--------------------------------------------
(1) هو المركز الرئيسي للماسونية العالمية .
(2) أسرة روتشيلد هي من ملوك المال اليهودي في أوربا وتسيطر هذه الأسرة اليهودية الفاحشة الثراء على فرع ضخمة في التجارة والصناعة والاقتصاد في العالم .
(3) كانت بافاريا (Bavaria) حتى عام 1870 إحدى كبريات الدول الجرمانية المستقلة ثم انضمت عام 1870 إلى الاتحاد الذي أسسه Bismark .

                                                                                                               وإلى اللقاء في الجزء التالي؛؛؛؛؛




 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق