الأربعاء، 17 أبريل 2013

تاريخ ما أهمله التاريخ - الحلقه 5



تاريخ ما أهمله التاريخ
بقلم إبراهيم السنوسي امنينة /  16 أبريل 2013/  الحلقة الخامسة والأخيرة

إذن فصحافة الأمس هي صحافة اليوم بعينها :
   1881 هي 2003 هي 2013 خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها فلم يتغير شيء فأمريكا خط أحمر والمستشار المستأنس خط أحمر كذلك، فالأولى تحميها الماسونية والصهيونية وهذا الأخير كانوا يحمونه الزنادقة مبعثرو قبور الصالحين والصحابة في درنة وقتلة قادة الميادين الأبطال المجاهدين.
فدعنا منهم ولنعد لموضوعنا الأصلي وهو :
شيوخ أخر الزمان
بسم الله الرحمن الرحيم
(( قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد))
سورة غافر آية 29
فشيخنا الصادق الغرياني يطلب من المسؤولين منحه قناة خاصة ليبث ترهاته وسمومه مثله مثل زنادقة مصر : عبد الله بدر وأبو إسلام وعاصم عبد الماجد وغيرهم كثر.
أما شيخنا وهو المعروف بمفتي المسيرات ومستشار لجان النزاهة والمصالحة الوطنية والعزل السياسي، كما لو أن مشاكل ليبيا قد حُلت ولم يبق شيء إلا الفرز والمصالحة والعزل، ومن وجهة نظري أن هذا الذي يدّعي بأنه مفتي الديار ما هو في واقع الأمر إلا غراب الديار مصدر الدمار ورب الفتنة ومحييها وهي نائمة ولعن الله من أحياها.
ونصيحتي له أن تنحصر فتاواه على الطلاق والزواج والمحيض وهلال رمضان وذي الحجة ولا غير وأن يظل قابعاً في منزله لا يتصل بأحد وأن يكون إفتاؤه بطريق الهاتف المحمول ولا يظهر على الشاشات المرئية بعباءته المضحكة وهو يهتز على الكرسي كما كان يهتز المقبور وينظر إلى السقف كمن يتلقى الوحي عندما يسأله المذيع المضيف.
إذن هكذا كانت صحف ليبيا منذ أربعمائة عام موضوعاتها ومقالاتها كلها تمجيد وعبادة لسلاطين الترك أمثال عبد المجيد وعبد الحميد وأتاتورك كما كان شيوخ اسلامها في الإفتاء رهن إشارة أولئك السلاطين يأتمرون بأوامرهم مهما كانت ظالمة ومستبدة ومجحفة وبعيدة عن الصواب ومجافية للحق – وبقدر ذلك هي صحفنا اليوم (وبرانيقنا) وشيوخ إفتاء الديار لدينا يقفون سداً منيعاً في وجه من يتظاهرون سلمياً ولا يحملون إلا لافتات تطالب بتحقيق العدل والمساواة ومنح حقوق بنغازي وإشاعة الأمن والأمان ونزع السلاح الغير شرعي عندما عجز قادة الجيش الذين لا أعلم من أين جاءوا ومن الذي رسّمهم علينا رغم ثبوت جبنهم وفشلهم في مواجهة من لا شرعية لهم في حمل السلاح.
ويتساءل (السائرون) : لماذا كل هذه الاغتيالات التي بلغت أكثر من (31) ضابطاً خلال مدة قصيرة في بنغازي فقط؟
المسيرة الأولى : مسيرة جمعة إنقاذ بنغازي
وعندما نجحت هذه المسيرة في القضاء على أولئك المحتلين المعسكرات تحمل أسماء شهداء حقيقيين مثل " السحاتي " وطردوهم وكذلك الذين يحتلون معسكرات أخرى في سيدي حسين ودرنة وغيرها من محلاّت، نطق مفتي السلطان ابن غريان قائلاً : المسيرة انحرفت عن مسارها وتجاوزت حدودها ولها أجنده ولذا يجب أن تحظر المسيرات إلا بإذن من السلطات ولما استعدت بنغازي للقيام بالمسيرة الثانية وأجروا الاتصالات القانونية المسبقة بالمسؤولين في الدولة ومنهم السيد الدكتور وزير الداخلية عاشور شوايلباعترافه ومُنحوا الإذن بالقيام بالمسيرة منعهم شيخ آخر الزمان ابن غريان من القيام بتلك المسيرة الثانية( بنغازي لن تموت ) بحجة أن أسمائهم مجهولة لدى الجميع وأن لديهم ((أجندة)) مع أنهم من حارات بنغازي المهمشين ومن سكانها الشباب الذين لم يهربوا من بطش المقبور مثل ما فعل شيخ الإسلام صاحب الأجندات الحقيقي بل فضّل هؤلاء الشباب أن يبقوا حتىاليوم المعلوم حيث هبّوا هبّة رجل واحد بصدور عارية على سجن ( باستيل ) البركة ثم تبعهم الآخرون من حيث تشرق الشمس من المرج والبيضاء ودرنة وطبرق وما بينها وواصلوا مسيرتهم إلى أن احتلوا ( باستيل ) طرابلس وتواصلوا معهم أبطال الجبل الأشاوس والزاوية وغيرهم إلى أن قضوا على الطاغوت وولديه وهرب بقية ملتهم وحواريهم وجواريهم وتم تحرير البلاد بحمد الله.
أما أنت أيها الشيخ الشبح فأين كنت ومتى جئت ومن الذي رسّمك علينا شيخ إسلام؟
ثم أين أنت من شيخ سبقك منذ زمن عندما قال كلمة حق في وجه ظالم وهو المرحوم مفتي الديار الحقيقي الشيخ الطاهر أحمد الزاوي حيث بقي في ليبيا حتى دفن فيها شهيداً في العام 1980، فأين الثرى من الثريا !!!
قال الشاعر صلاح عبد الصبور :
يا أصحاب الحظ العاثر انفجروا أو تموتوا فسوف يأتيكم أكثر من هذا
انتهت مأساة شيوخ آخر الزمان من بلاد غريان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق